طالب عدد من أعضاء مجلس النواب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة بعد فوزه برئاسة الجمهورية لفترة ثانية، بإطلاق 2019 عامًا للطفل المصري، ودعم المجلس القومي للطفولة والأمومة بكل ما يحافظ على حقوق الأم والطفل، من أي انتهاك يمكن أن يتعرض له الطفل، وذلك نظرًا لاهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالفئات المختلفة من خلال تخصيص كل عام على حدة للفئات المختلفة حيث أطلق على 2016 عام الشباب، و2017 عام المرأة، و2018 عام ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح "النواب" أنه لابد من توفير الآليات اللازمة من التعليم والصحة للعمل
على تنمية قدرات الطفل المصري ومساعدته على الابتكار، نظرًا لأن الطفل
المصري من أذكى أطفال العالم، مؤكدين أن البرلمان سيعمل على إعداد
التشريعات اللازمة لحماية الأطفال بفئاتهم المختلفة، وخاصة الأيتام
والأطفال بلا مأوى.
في البداية، قالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة
حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن أهم الأولويات التي يحتاجها الطفل المصري هي
إصلاح منظومة التعليم وتوفير الخدمات اللازمة لتنمية مواهب الابتكار لديه،
إضافة إلى تنمية عقليته.
وأضافت عازر في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"
أنه لابد من توفير الخدمات الصحية التي يحتاجها الطفل، موضحة أن التأمين
الصحي الشامل وحده لا يكفي لإنتاج طفل جيد صحيًا وجسديًا ونفسيًا.
وأكدت
وكيل حقوق الإنسان، أن من أبرز التشريعات التي يحتاجها الطفل هو قانون
الأحوال الشخصية لمراعاة الطفل من قبل الأسرة، إضافة إلى الاهتمام الثقافي
للأطفال من خلال البرامج والمكتبات المتدرجة وفقًا للمرحلة العمرية للطفل.
وفي
نفس السياق، قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس
النواب، إن الطفل المصري لديه الكثير من الحقوق التي يحتاجها، ولابد من
توفيرها له، خاصة التعليم والصحة، مشيرة إلى أن الطفل المصري من أذكى أطفال
العالم ولابد من توفير الفرصة اللازمة له للنهوض به.
وأوضحت متى في
تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن البرلمان سيعمل على إعداد التشريعات اللازمة
التي تحمي الأطفال وتنظيم عمل المجلس القومي للأمومة والطفولة، وحماية
أطفال الشوارع والأيتام، مؤكدة على أنه سيتم مراعاة سهولة تطبيق القوانين
وعدم عرقلتها.
وفي ذات الصدد، قال النائب إيهاب الطماوي، أمين سر لجنة
الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي،
هدفه الشباب والأطفال والاهتمام بالخدمات اللازمة لهم، مشيرًا إلى أن تحديد
عام بعينه للطفل هام للاهتمام بكافة الإجراءات اللازمة لتنمية قدرات الطفل
التي تهدف إلى الابتكار.
وأكد الطماوي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"
أنه سيتم مراجعة كافة التشريعات اللازمة للاهتمام وحماية الأطفال بكافة
طوائفهم الاجتماعية المختلفة، وتمكينهم من حقوقهم التي كفلها دستور 2014،
لافتًا إلى أنه سيتم تعديل القوانين الخاصة بالطفل سواء الأحوال الشخصية أو
تنظيم مجلس الأمومة والطفولة، وعمالة الأطفال.
وفي سياق متصل، قالت
النائبة جليلة عثمان، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن الطفل يعاني
من الكثير من المشكلات التي تعوق مستقبله، منها عمالة الأطفال والتعليم
والصحة، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال بلا مأوى، نظرًا لأنهم قنابل
موقوتة تحتاج إلى إشراف اجتماعي متكامل وتوفير أسر بديلة.
وأكدت عثمان
في تصريح خاص لـ"البوابة" أنه لابد من تطوير مناهج التعليم والمستشفيات
الخاصة بالأطفال خاصة مستشفيات الأمراض الخطرة التي يرتفع بها قوائم
الانتظار، لافتة إلى ضرورة إلقاء الضوء على الطفل لإيجاد السبل اللازمة
لحمايته والحفاظ عليه، وإعداد أطفال مبتكرين ينهضون بالدولة لأنهم مستقبل
الأمة.
وتابعت عضو مجلس النواب، أن البرلمان سيعمل على إعداد وإقرار
التشريعات اللازمة لحماية الأطفال من العمالة، والتسرب من التعليم، والتوسع
في العلاج والصحة والتعليم، إضافة إلى تشريع خاص بتطوير الثقافة والبرامج
والأغاني الخاصة بالطفل لإنتاج طفل سوي جيد قادر على الابتكار والتطوير
والنهوض بالدولة.
