الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الثلاثاء الأسود" يعصف بفرنسا.. موجة إضرابات تشل حركة البلاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعاني فرنسا من موجة إضرابات شديدة تسببت في شل الدولة عن الحركة، ووصفت وسائل إعلام فرنسية يوم الثلاثاء أمس بـ"الثلاثاء الأسود" ولذلك لأنه جمع بين عدة اضرابات بالتوازى مما شكل ضربة موجعة للحكومة.

وشهدت فرنسا أمس الثلاثاء، شللا تام فى حركة القطارات مع بدء موجة إضرابات متواصلة في قطاع السكك الحديدية والتي من المتوقع أن تتسبب بحالة من الفوضى، في اختبار جديد لتصميم الرئيس إيمانويل ماكرون على إصلاحاته للاقتصاد الفرنسي.

ودعت النقابات العمالية الرئيسية في قطاع السكك الحديدية إلى إضرابات تستمر يومين في كل خمسة أيام خلال الأشهر الثلاثة المقبلة أي ما يعادل 36 يوم إضراب بصورة إجمالية احتجاجا على تعديل في الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية "إس.إن.سي.إف" قبل فتحها أمام المنافسة مثلما يشترط قانون الاتحاد الأوروبي.

وبحسب وسائل إعلام فرنسية تتوقع الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية إن يكون ذلك أحد أكبر الإضرابات منذ سنوات. وقالت الشركة إن خطوط نقل الركاب إلى باريس ستتضرر بشدة وإنه لن يعمل سوى خط واحد فقط من ثمانية خطوط للقطار الفائق السرعة.

وستواجه خدمات السكك الحديدية الدولية ارتباكا أيضا ولن تكون هناك قطارات بين فرنسا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا. وقالت الشركة إن قطارا واحدا فقط من كل ثلاثة قطارات إلى ألمانيا سيعمل في حين أن خدمة يوروستار التي تربط بين لندن وباريس وبروكسل ستشغل ثلاثة قطارات من كل أربعة قطارات.

ويقدر المسئولون بالشركة الوطنية الفرنسية الخسائر اليومية للإضراب ما بين 10 ـ 20 مليون يورو، فيما أعربت وزيرة المواصلات إليزابيت بورن عن أسفها لهذا الإضراب الذى لا يفهم المواطنون أسبابه لاسيما وأن الحكومة ليست بصدد خصخصة الشركة وأحرزت تقدما..فى حين أن النقابات لم تبادر من جانبها بتحريك الأمور، على حد تعبيرها.

ويأتى هذا الإضراب احتجاجا على مشروع إصلاح تقدمت به الحكومة لتقليص ديون الشركة الوطنية وجعلها أكثر تنافسية والذى يشمل عددا من التدابير أبرزها تعديل وضعهم الخاص الذى يوفر لهم ضمانة وظيفية مدى الحياة وامتيازات أخرى عديدة، ويعارض المضربون أيضا نظام المراسيم الذى تستخدمه الحكومة لتمرير الإصلاحات دون موافقة البرلمان.

في السياق ذاته شهدت فرنسا أبدء إضراب لعمال جمع النفايات وقطاع الطاقة الذين يطالبون أيضا بتحسين أوضاعهم، وتواجه الحكومة أيضا احتجاجات طلابية على خطة إصلاح نظام الالتحاق بالجامعات.

بموازاة ذلك، تتواصل الحركة الاحتجاجية في الطيران حيث تشهد شركة "إير فرانس" رابع يوم إضراب خلال شهر ينظمه موظفوها للمطالبة بزيادة عامة في الأجور.