تعد حقيبة وزارة النقل، من أصعب الحقائب التي يتولاها الوزراء، خاصًة أن
موجه تكرار حوادثها يزداد منسوبها يومًا بعد يوم، دون إيجاد حل لها، ولم يكن أمام
كل وزير سوى الوعود الزائفة؛ لتهدئة الأوضاع عقب كل كارثة، ومنهم من يبقى أو تُقيله
الحكومة.
وجلس أكثر من 7 وزراء
على مقعد القيادة في الفترة من 2012 وحتى الآن، وقدموا وعود وهمية؛ لتطوير وتحديث
خدمات السكك الحديدية ومترو الأنفاق، ولكن في نهاية الأمر يكون المواطن هو ضحية
الإهمال.
نستعرض إليكم الوعود
الوهمية التي صرح بها 7 وزراء في الفترة من 2012 إلى وقتنا هذا.
1- الدكتور محمد رشاد المتينى
تولى من 2 أغسطس
2012، حتى 17 نوفمبر من العام ذاته.
أعرب عن استيائه
الشديد، من تكرار حوادث السكك الحديدية، وعزم على الارتقاء بالخدمة وتطويرها؛
حفاظًا على سلامة المواطنين، وكان الوعد الذي قدمه فترة توليه في الـ4 شهور.
_ تحويل نظام تشغيل القطارات من النظام اليدوى إلى "الإشارات"؛
لتقليل الاعتماد على "العنصر البشرى".
2- الدكتور حاتم عبداللطيف
تولى من 12 نوفمبر
2012 حتى 8 يوليو 2013.
عقب حادث "قطار
أسيوط"، تولى قيادة الوزارة، وسط اضطرابات مستمرة في حقيبة النقل، فالحوادث
تتكرر ولم يجد أحد حلول لها، لذا سعى إلى تقديم مقترحات على هيئة وعود؛ لطمأنت
المواطن منها.
_ سرعة تطوير المزلقانات، والأمن والسلامة للركاب، وتدريب الكوادر العاملة؛
حفاظًا على الأرواح واستقرار حركة القطارات، بل أكد على وضع جدول زمني لإدخال
عربات جديدة للخدمة.
3- الدكتور إبراهيم الدميرى
تولى من أكتوبر 1999
حتى نوفمبر 2002، ومن 22 يوليو 2012 حتى 17 يونيو 2014.
في الفترة الأولى،
وقع حادث قطار الصعيد، وتمت إقالته من الوزارة، وفي الفترة الثانية وقع حادث قطار
دهشور، ولكنه كان قد قدم خطة تطوير وتحديث السكك الحديدية؛ لإنهاء أزمة تكرار
الحوادث على خطوط الوجه القبلي والبحري، قبل إقالته ومن أبرز وعوده:
_ رفع كفاءة شبكة السكك الحديدية الحالية، ورفع كفاءة الجسور، وإعادة تأهيل
القطارات.
4- المهندس هانى ضاحى
تولى من 17 يونيو
2014، حتى 19 سبتمبر 2015
كشف أن هناك عربات
للقطارات تعمل منذ 40 عامًا، وتحتاج الوزارة 76 مليار جنيه لتطوير السكك الحديدية
على 10 سنوات.
ومن أبرز وعوده:
_ تحديث أسطول القطارات، والورش، والقضبان الحديدية، مع تحديث البنية
الأساسية بالسكك الحديدية.
5- الدكتور سعد الجيوشى
تولى من 19 سبتمبر
2015 حتى 23 مارس 2016.
عزم على منع حوادث
القطارات، وتطوير السكك الحديدية؛ لتقديم خدمة جيدة للراكب والقضاء على الخوف
والقلق داخل نفوس المواطنين.
ومن أبرز وعوده
_ تعظيم التصنيع المحلى لكل مكونات السكك الحديدية، ووضع خطة متكاملة لإعادة
تأهيل العربات، والجرارات، وزيادة عدد قطارات المسافات الطويلة، وإضافة عربات
جديدة بالقطارات؛ لتخفيف المعاناة على المواطنين.
6- الدكتور جلال سعيدتولى فى الفترة من 7 ديسمبر 2011، وحتى 2 أغسطس 2012، والفترة من 23 مارس 2016، حتى 14 فبراير 2017، وكانت أبرز وعوده
-تطوير المحطات والمزلقانات والإشارات الكهربائية والوحدات المتحركة؛ بإجمالى تكلفة يتعدى 30 مليار جنيه، وتطوير 1100 مزلقان، وتحسين محطات السكك الحديدية، وتوريد وتحسين وتطوير عدد كبير من عربات السكك الحديدية؛ لتدعيم أسطولها، وإصلاح 100 جرار سكة حديد، وتوريد 200 جرار جديد وتنفيذ مشروع كهربة إشارات السكك الحديدية بتكلفة 100 مليار جنيه وتطوير 11000 مزلقان.
7- الدكتور هشام عرفات وزير
النقل
تولى من 14 فبراير
2017 حتى الآن
في 23 مارس الماضي،
أعلن رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق لجنيهين؛ بهدف تحسين الخدمة المقدمة للركاب
وتطوير المحطات والخطوط.
ومن أبرز وعوده
_ دخول عدد من القطارات المكيفة الحديثة ضمن الصفقة المُبرمة مع الجانب
الكوري، وعلى الرغم من ذلك لم تحقق تلك القطارات الهدف منها، واشتكى الركاب من
تأخر القطارات عن الوصول إلى المحطات في وقت محدد، بالإضافة للزحام الشديد.
- بعد عام ونصف، هناك إرادة سياسية لتحديث السكة الحديد، ونعمل على المراقبة
والتحكم فى سير القطارات وزيادة عدد القطارات العاملة على الشبكة، وإقامة 120 رحلة
يومية بدلًا من 100.
