الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تكشف تفاصيل حرق طفل على يد عمه بالمقطم.. المتهم اتفق مع آخرين للانتقام من شقيقه بسبب "البلايستيشن".. ووالد المجني عليه: "حاسس إني في كابوس"

خال الطفل مع محرر
خال الطفل مع محرر البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«قلوب متحجرة أو أشد قسوة»، تلك المقولة تجسدت فى كل معانيها فى إحدى الوقائع التى هزت كل أركان مسرح الجريمة والمناطق المحيطة به، فالواقعة لمقتل طفل صغير لم يكمل الـ١٤ من عمره، ليس له أدنى ذنب سوى أن عمه إنسان قلبه بلا رحمة أو إنسانية.
«البوابة نيوز» انتقلت لكشف تفاصيل حادث موت طفل حرقا بالمقطم، فى البداية التقينا خال الضحية، ويدعى أحمد الطولونى، إنه لا يصدق ما حدث، ويطالب بالقصاص. 
وأضاف «الطولونى» أن ابن شقيقته طالب مجتهد فى دراسته ومحبوب من الجميع، وليس له ذنب فيما حدث، حيث إن تلك الواقعة بدأت بمشادة بين والد الطفل وبين شقيقه الأصغر «رامى»، بسبب الخلاف على «كارت البلايستيشن» وتدخلت على إثرها والدتهم وقالت له «هبعت لك أخواتك يولعوا لك فى الشقة»، وبعدها تسلل الأخ الأكبر لهم ويدعى هانى الجزار، ومعه زوجته «عزة» وآخر يدعى علاء عابدين، من منطقة كفر طهرمس بالهرم، فجرًا، ليستخدموا جراكن البنزين فى تنفيذ جريمتهم.
وتابع خال الضحية: «إن الجريمة تم تنفيذها فجرًا، حينما تسلل ثلاثة أشخاص قادمين بسيارة من إحدى المناطق بالجيزة، حتى وصلوا إلى هدفهم، ورشوا ٢ جركن من البنزين على الشقة وأشعلوا بها النيران، وفى ذلك الوقت كان الطفل الضحية «هانى» نائمًا على سريره، كما أن شقيقاته كن نائمات فى ذلك اليوم لدى الجيران فى المنزل المجاور، حيث أنقذتهم العناية الإلهية».
وأضاف والدموع تذرف من عينيه حزنًا على الطفل الذى تحول جسده إلى قطعة من الفحم فى لحظة لم يستطع أحد إنقاذه من يد هؤلاء المجرمين: «نطالب بالقصاص».
وأوضح أن والد المجنى عليه لديه ٣ أطفال من بينهم «الضحية»، مشيرًا إلى أن العناية الإلهية أنقذت الفتاتين من الموت المحقق، حيث أخذتهن إحدى الجيران لينمن معها فى ذلك اليوم وقالت لهن «تعالوا باتوا معاى».
وأشار إلى أن والد الطفل شعر بصوت غريب، وبمجرد فتح باب غرفة النوم، تفاجأ بنيران مشتعلة بصورة كثيفة جدًا، وحاول أن ينقذ ابنه، ولم يستطع التسلل لإنقاذ نجله من النيران، فأخذ زوجته وأسرع إلى المواسير الخلفية، وأثناء نزوله من المواسير لاحظ المدعو «عمرو»، وهو أحد المتهمين فى تنفيذ تلك الجريمة البشعة، حيث كشف المدعو عن باقى المتهمين فى تنفيذ الجريمة. أما عن حالة الطفل بعد حدوث الواقعة، فقد أكد أن الطفل ظل بالمستشفى حوالى ١٣ يومًا فى غيبوبة تامة نتيجة لإصابته بحروق من الدرجة الثالثة، واستكمل خال الضحية حديثه: «ربنا رحمه من العذاب، قعد ١٣ يوما فى غيبوبة وفى النهاية، مات»، مؤكدًا أن الطبيب أخبرهم بمدى صعوبة الحالة. والتقطت منه، خالة الطفل طرف الحديث، وناشدت الأجهزة الأمنية ومباحث قسم شرطة المقطم، بسرعة القبض على باقى المتهمين، فوالدة الطفل حالتها سيئة جدا منذ وفاة نجلها. أما والد الطفل فقد تحدث لـ«البوابة» برغم حالته النفسية التى جعلته يتحدث بصعوبة بالغة، حيث أكد أنه حتى اللحظة لا يصدق ما حدث، واصفًا ما حدث معه كأنه كابوس يعيش فيه وهو نائم، قائلًا: «أنا حاسس إنى فى كابوس ونفسى أفوق منه»، مطالبًا بالقصاص من المتهمين الذين حرموه من نجله الوحيد دون أدنى ذنب.
وقال جيران الطفل الضحية، إن الطفل القتيل ووالديه يتمتعان بحسن السمعة وكانوا دائما يساعدون جيرانهم منذ سكنهم بالمنطقة، فضلا عن العمل مع والده فى مجال الأحذية بعد عودته من الدراسة، وكان محبوبا من الجميع فى الشارع. تعود تفاصيل الواقعة بتلقى الرائد محمود إسماعيل رئيس مباحث قسم شرطة المقطم، بلاغا من الأهالى بوجود حريق بإحدى الشقق السكنية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وتبين إصابة «هانى»،١٤ سنة، طالب بالمرحلة الإعدادية بحروق، وتم نقله للمستشفى، وتوفى متأثرا بإصابته.