الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أردوغان في مأزق.. رئيس تركيا يبحث عن عذر لتراجعه عن اقتحام منبج بسوريا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طبيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبحث الرئيس التركي عن عذر مقبول يقدمه للرأي العام التركي يبرر به تخاذله عن اجتياح مدينة منبج شمال سوريا وذلك عقب توعد القوات الأمريكية المتواجدة هناك أردوغان بردود فعل قاسية إذا ما حاول الهجوم على المدينة.

وكان الرئيس التركي وبعد حصوله على موافقة وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون أطلق يده العسكرية في شمال سوريا وشمال العراق بحجة محاربة الإرهاب الكردي المتمثل في عناصر "البي كي كي".

وأدى انسحاب القوات الأمريكية والشرطة الروسية من عفرين إلى سقوط المدينة بيد القوات التركية والقوى السورية المساندة لها، وأعلن "أردوغان" وهو منتشي بزهوة نصره الكاذب أنه سيواصل العمليات العسكرية في كل الشمال السوري.

وقال أردوغان إن منطقة منبج بريف حلب الشمال هي هدفه الثاني بعد عفرين وحذر واشنطن من تواجدها في منبج ودعاها إلى سحب قواتها والا ستكون قواته مرغمة على الاشتباك معها.

وطالب الرئيس التركي نظيره الأمريكي بإخراج جنوده من منطقة منبج، وذلك إثر تحذير واشنطن لأنقرة من أن التدخل في منبج قد يتسبب في اشتباك بين القوات الأميركية هناك والقوات التركية.

وأكد أردوغان أن قواته مصرة على التحرك من عفرين شرقا إلى مدينة منبج بريف حلب وصولا إلى مناطق سيطرة الأكراد في محافظتي الرقة والحسكة.

رد الفعل الأمريكي على ضجيج أردوغان تمثل في خطوات عملية بعيدا عن ردود الأفعال الكلامية، وبدأت القوات الأمريكية بتعزيز مواقعها العسكرية في منبج لمواجهة أي عمل عسكري تركي وانتشرت الدوريات الأمريكية والعربات المدرعة والمعدات الثقيلة في قرى توخاز وحلونجي ودادات وتم تعزيز القوات الأمريكية في "منبج " بدعم عسكرية من القاعدة الأمريكية في بلدة صرين.

ورد الفعل الأمريكي جاء على عكس ما توقع "أردوغان" بعد أن ارتفع صوته بمجد أجداده العثمانيين وأكد مرارا وتكرارا أن سيواصل أعماله العسكرية في الشمال السوري سواء رفضت أمريكا أو وافقت مطمئنا في ذلك إلى علاقته القوية بإسرائيل.

وفي تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أكد السفير عاصم مجاهد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أنه ليس بإمكان أردوغان القيام بأي تحركات عسكرية في شمال سوريا بدون موافقة الولايات المتحدة الأمريكية وأنه كان يراهن على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، كما سبق وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن التدخل الفرنسي، ومطالبة الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة بعدم سحب قواتها من سوريا حتى لا تترك فراغ تستغله إيران في خدمة مشروعها الثوري جعل الإدارة الأمريكية تتراجع عن قرار الانسحاب من سوريا.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تسببت في حرج كبير لأردوغان أمام الرأي العام التركي، فهو دائم الضجيج والفخر بإمبراطورية أجداده وكاد أن يقنع شعب بلاده بأنه قادر على تحدي الولايات المتحدة الأمريكية وأن تركيا قوة عظمى لا تذعن لأي قوة عالمية حتى وإن كانت أمريكا.

وأشار مجاهد إلى أن الغضب اربك القيادة التركية وهي تبحث الآن عن عذر يقبله الرأي العام التركي يوضح فيه أسباب تراجعه عن مسالة الهجوم على منبج.