الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الإثنين 2 أبريل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الإثنين، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي جاء على رأسها "مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة"، وقضية أصحاب المعاشات بعد حكم محكمة القضاء الإداري الصادر لمصلحتهم.
ففي عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "الفسلطينيون ينصرمون"، قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد إن إسرائيل رتبت نفسها لارتكاب مجزرة غزة قبل وقوعها كما رتبت مسرح العمليات في منطقة التماس حيث ترابط قوات الجيش الإسرائيلي التي تحمل بالفعل أوامر بالقتل وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وإغراقهم بطوفان من قنابل الغاز المسيل للدموع، فضلًا عن مئات القناصة الإسرائيليين يحملون أوامر صريحة بإطلاق النار على المتظاهرين قبل أن يأتي المتظاهرون إلى المكان بأكثر من يومين!.
وأوضح مكرم أنه منذ يوم الأربعاء 28 مارس والعالم كله يعرف أن إسرائيل نشرت مئات القناصة الذين لديهم تصريح بفتح النار إذا اقترب الفلسطينيون من منطقة الحدود، بل إن رئيس الأركان الإسرائيلي غادى إيزنكوت أعلن قبل المجزرة بأيام ثلاثة أن الجنود الإسرائيليين سيطلقون النار إذا اقترب الفلسطينيون من الحدود، وأن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وأن القناصة الذين تم تجهيزهم قبل مجىء المتظاهرين إلى المكان تم اختيارهم بشكل رئيسي من الوحدات الخاصة الذين لديهم تصاريح جاهزة بفتح النار دون انتظار أوامر جديدة.
وقال الكاتب "على الناحية الأخرى أعلنت حماس أن الفلسطينيين في قطاع غزة سوف يحتفلون يوم عيد الأرض، وأن أكثر من 150 ألف متظاهر سوف يخرجون إلى منطقة التماس في تظاهرة سلمية، وسوف يقيمون في خيام نصبت على مسافة 700 متر من السياج الحدودي، وكانت إسرائيل قد حذرت كل من يقترب إلى مسافة 300 متر من السور الحاجز، لأنه سوف يكون في دائرة الخطر، بما يؤكد أن الحشد الرئيسي للتظاهر الفلسطيني كان في نطاق المسموح، ولم يكن أي من المتظاهرين يحمل أسلحة نارية أو غير نارية".
وأشار مكرم محمد أحمد إلى أن أحداث غزة التي سقط فيها 16 شهيدًا إضافة إلى ما يقرب من 1500 جريح ألهبت مشاعر الفلسطينيين في الضفة والقدس، وعم الإضراب الشامل كل المدن الفلسطينية، وعلى الجانب الآخر نشر الجيش الإسرائيلي المزيد من دباباته وتدحرجت الأحوال الأمنية إلى حد الخروج عن السيطرة، ولا يتوقع أي من الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي سوى الأسوأ والأكثر عنفًا، كما تحذر كل الدوائر الإقليمية والعالمية من الاحتمالات المتزايدة لتصاعد العنف وغياب حماية المدنيين الفلسطينيين، وعدم احترام إسرائيل لقواعد القانون الدولي.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "برغم أن أحداث غزة وضعت القضية الفلسطينية مرة أخرى في صدر الاهتمام الدولي فإن كل الجهود الطيبة يمكن كالعادة أن تبوء بالفشل الذريع بسبب الانحياز الأمريكي الأحادي الجانب إلى إسرائيل وغياب احترام القانون الدولي، والواضح أن الانقسام الفلسطيني لا يزال يشكل نقطة الضعف الأساسية في الموقف الفلسطيني".
في ذات السياق، وتحت عنوان "العالم.. وجرائم إسرائيل" قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" أنه رغم عمليات القتل والعنف غير الإنسانية التي ترتكبها وتمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، لمجرد أنهم جرؤوا على الانخراط في المسيرات السلمية في ذكرى "يوم الأرض، " رفضا للاحتلال، وإعلانا عن تمسكهم بأرضهم وإصرارهم علي العودة لديارهم السليبة، وبالرغم من بعض بيانات الإدانة المتناثرة هنا وهناك، إلا أنني أحسب أنه لا مبالغة في القول بعدم توقع تحرك دولي فاعل ومؤثر يجبر إسرائيل علي وقف جرائمها، أو حتي توقيع عقاب رادع عليها، لانتهاكها المستمر لمبادئ وقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، وضربها عرض الحائط بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة بخصوص توفير الحماية للشعوب تحت الاحتلال.
وقال بركات إن توقعه هذا يعود في الأساس إلى عدة حقائق وأسباب، ترجع في مجملها وتفاصيلها إلي واقع الأطراف الرئيسية الثلاثة المتصلة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وهي ما يتصل بالفلسطينيين، والعرب وإسرائيل بخصوص الصراع الدائم والأبدي بين الخير والشر من منظور الحق والقوة والقدرة علي الفعل.. مشيرا إلى أنه في ذلك المنظور هناك اتفاق وإجماع فلسطيني وعربي، على حق الشعب الفلسطيني في الحياة الحرة الكريمة على أرضه، وفي دولته المستقلة وذات السيادة، والتي تشمل كل الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧ في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف " إنه في مواجهة ذلك هناك المنظور الإسرائيلي الذي يرفض هذه الرؤية وذلك الرأي، معتمدًا علي القوة الغاشمة واستطاعته فرض الأمر الواقع وضم الأراضي الفلسطينية بالقوة والتوسع في المستوطنات وتصفية الوجود الفلسطيني بعمليات التطهير العرقي وإعلان يهودية الدولة الإسرائيلية، وإعلان القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل بمساندة ودعم أمريكي، وفي ظل ذلك، أصبحت المواجهة الحقيقية في القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي هي مواجهة بين الحق والقوة، وصراع بين أصحاب الأرض ومن ينتزعها منهم بالقوة.
أما الكاتب ناجي قمحة، فقال في عموده "غدا.. أفضل" بصحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "العدل.. للمعاشات"، إن القضاء الإداري بمجلس الدولة أنصف الملايين من أصحاب المعاشات الشاكين من اجتراء الحكومات السابقة علي سلب حقوقهم في علاوات سابقة مما اضطرهم إلي اللجوء للمحاكم لاستردادها بعد فترات طويلة من التقاضي يتكلفون خلالها الكثير من قليل المعاش". 
وأضاف " ننتظر من الحكومة القائلة بحرصها علي توفير الحماية الاجتماعية لمن يواجهون أعباء المعيشة المتزايدة أن تتخذ موقفًا مغايرًا يقف مع حقوق أصحاب المعاشات الثابتة قانونًا، وتبادر بتنفيذها دون تلكؤ أو دخول في دوامة المحاكم كسبًا للوقت وإرهاقًا لأصحاب الحق الذين لا يملكون ترف التنازل عنه في وقت ضيق بالأزمة الاقتصادية يساعد الشعب الحكومة علي اجتيازها بما هو مستطاع منتظرًا من الحكومة رد حقوق البسطاء ومنهم أصحاب المعاشات مساعدة لهم دون انتظار لترديد القضاء الكلمة الخالدة "العدل.. أساس الملك".