الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"زلات لسان" المحافظين تضعهم على قائمة الرحيل.. "جتكم ستين نيلة" تهدد بقاء "نصر" في كفر الشيخ.. وفتنة القليوبية بالانتخابات الرئاسية حول تصريحات "عشماوي" تمهد لمغادرته

ذلات لسان المحافظين
"ذلات لسان" المحافظين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«زلات لسان» المحافظين تضعهم على قائمة الرحيل.. 
حالة من القلق تنتاب عددًا من المحافظين بعد تداول معلومات عن نية إجراء حركة محافظين يقودها اللواء أبوبكر الجندى، وزير التنمية المحلية، الذى توعد المحافظين المتقاعسين فى إدارة ملفات محافظاتهم، وهى الحركة المرتقبة التى جذبت أنظار الملايين، ودفعت كل محافظ لمحاولة علاج أزمات محافظته
الحركة هذه المرة من المتوقع أن تشمل تغيير 7 من المحافظين، خاصة فى ظل ما أثبتته التقارير الرقابية من فشل عدد كبير منهم فى إدارة الملفاتهم، إلى جانب بعض التصريحات المثيرة للجدل، التى اعتبرها كثيرون سقطات لا بد من محاسبة المسئولين عنها.
جاءت المنوفية على رأس المحافظات المتوقع تعيين محافظ لها بعد القبض على هشام عبدالباسط محافظها السابق، لاتهامه بتضخم ثروته واستغلال النفوذ، ثم البحيرة، إلى جانب كفر الشيخ بعد تصريح المحافظ: «جتكم ستين نيلة»، والقليوبية لإغضابه الأقباط.


سقطة «كفر الشيخ»
فى محافظة كفر الشيخ لم تنتهِ بعد أزمة تصريحات اللواء السيد نصر المثيرة للجدل، لإحدى القنوات الفضائية، ومهاجمته لمن لم يشاركوا فى التصويت فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بمقولة «اقعدوا فى بيوتكم، وشوفوا اللى بيطبطب على قفاكم من ورا، جتكم ستين نيلة»، ورغم الاعتذار والتبرير من جانب المحافظ، لكن تداعت الأزمة لأبعد من ذلك، حيث تقدم النائب السكندرى هيثم أبوالعز الحريرى، بطلب إحاطة للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، ضد ما أسماه بالتصريحات المهينة لمحافظ كفر الشيخ، ضد قطاع من الشعب المصرى من الذين لم يدلوا بأصواتهم، فضلًا عن هجوم وحملات على مواقع التواصل ضد المحافظ، والذى قام بدوره بتوضيح مقصده والاعتذار ضمنيًا.
كما شن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى على فيسبوك، هجومًا حادًا على محافظ كفر الشيخ، بسبب تصريحه فى قناة «العاصمة» ثالث أيام الانتخابات الرئاسية على الهواء مباشرة، لمن لم يشاركوا فى التصويت فى الانتخابات الرئاسية «جتكم ستين نيلة»، وطالبوا بإقالة المحافظ بزعم إهانته الشعب المصرى عامة وشعب كفر الشيخ خاصة.
من جانبه صرح اللواء السيد نصر، محافظ الإقليم، بأنه لم يقصد أيًا من فئات الشعب المصرى بجملة «جتكم ستين نيلة»، المواطنون العاديون من أبناء الشعب، الذين لم يتمكنوا من النزول والمشاركة لأسباب قهرية أو ظروف مرضية أو أمور طارئة، ولكنه قصد من أسماهم أهل الشر، ودعاة المقاطعة للانتخابات، والمتربصين بسلامة واستقرار الوطن.

فتنة فى القليوبية

كما تسببت تصريحات اللواء محمود عشماوى، محافظ القليوبية، أثناء انتخابات الرئاسة بشأن تخصيص ١٠٠ ألف جنيه لأعلى إيبارشية تصويتيًا بشرط حصولها على أكثر من ٤٠٪ من إيبارشيات الأقباط بالقليوبية، فى غضب أقباط المحافظة، الذين وصفوها بالمهينة وأن وطنيتهم لا تُباع ولا تُشتري.
وقال بيان إعلامى صادر من المحافظة بشأن ما تم إعلانه من المحافظة بتخصيص مكافأة لمن يحصل على أعلى نسبة تصويت بين الجهات المختلفة بالمحافظة، يفيد بأنه تم إلغاء ما ذكر بشأن الإيبارشيات والكنيسة الإنجيلية، حيث يؤكد محافظ القليوبية أن مواطنى المحافظة هم وطن واحد وكتلة واحدة تحت راية مصرنا العزيزة وتحيا مصر.
من جانبها أصدرت مطرانية شبرا الخيمة، برئاسة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، بيانًا أكدت فيه أن الكنيسة تمارس عملها الرعوى والتربوى والوطنى بكل قلبها ولم ولن تقبل مكافآت على خدمتها ورعايتها، وأنها ستستمر ولن تتراجع عن دورها الرعوى والتعليمى.
كانت المحافظة أعلنت حصول كل مركز ومدينة وحى على عمرتين خلال شهر شعبان المقبل، بشرط ألا تتجاوز نسبة التصويت فيه أكثر من ٤٠٪، وقال عشماوى، فى بيان إعلامى، إنه سيتم الاختيار من بين الذين أدلوا بأصواتهم من هذه المراكز والمدن والأحياء من خلال القرعة العلنية للكتلة التصويتية فى المراكز والمدن والأحياء الأحد عشر بالمحافظة.


مكافآت محافظ البحيرة 

بينما أثارت تصريحات المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، بمكافأة القرى والمراكز التى ستشهد إقبالًا كبيرًا على اللجان الانتخابية بحل مشاكلهم سواء فى المياه أو الصرف الصحى، جدلًا واسعًا فى الشارع البحراوي.
وأكد المواطنون أن تصريحات محافظ البحيرة، بحل المشاكل فى حالة المشاركة فى الانتخابات يعد تقاعسًا منها فى رفع المعاناة عن المواطنين بالقرى والمراكز.
ومن جانبه تقدم هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب لاستجواب محافظ البحيرة المهندسة نادية عبده على تصريحاتها بشأن مكافأة القرى والمدن الأكثر مشاركة فى الانتخابات


وعود محافظ الدقهلية

ومن جانب آخر أدلى محافظ الدقهلية الحالى الدكتور أحمد الشعراوى، بعدة تصريحات منذ توليه منصبه فى السادس عشر من أبريل من العام الماضى، خلفًا للمحاسب حسام الدين غمام، والتى بدأت بتطوير مدينة جمصة الساحلية وتحويلها إلى أكبر مصيف سياحى مطل على البحر المتوسط، وهو ما قوبل بترحاب شديد وانتظارًا لتحقيق هذا الأمل الذى طال انتظاره، خاصة أن المصيف تحول إلى أشبه بالمدن البدائية الغارقة فى مياه الصرف الصحى ويسكنها الأبقار والماعز، والتى لجأ البدو الذى ينتقلون من مكان إلى آخر للعيش فيها كيفما يشاءون، رغم أن المدينة أصبحت على خريطة التنمية بعد إنشاء جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بها وإعلان جامعة المنصورة إنشاء فرع لها بالمدينة، بالإضافة إلى إنشاء مدينة المنصورة الجديدة على خطوات قليلة منها.
وفى ظل تلك التصريحات خرج المحافظ بتصريح جديد حول شكل المدينة الساحلية لتتحول خلال تصريحات إلى ما أشبه بـ«المدينة الفاضلة»، ليؤكد أنه سيقوم بتشغيل منظومة سير سياحية بالمدينة وصفها بـ«التوك توك السياحي»، والذى أكد أنه رأى تلك التجربة فى باريس العاصمة الفرنسية ويريد تطبيقها بالمدينة إلا أن تلك التصريحات مر أكثر من عام عليها، ولم يتم تطبيقها.

طريق الموت.. جمصة

ومع قدوم المحافظ الجديد تقدم المئات من المواطنين باستغاثات لسرعة إنقاذ المسافرين بطريق رافد المنصورة جمصة، وهو ما جعل المحافظ يصدر بيانًا صحفيًا عقب مرور عدة أشهر على توليه، معلنًا اعتماد مبلغ مالى لرفع كفاءة الطريق، وهو ما لم يتحقق حتى الآن ليتحول الطريق إلى شبح يحصد مئات الأرواح سنويًا دون حلول جذرية لتطويره أو رفع كفاءته.

أزمات مرورية

بينما تعيش مدينة المنصورة، أزمة مرورية طاحنة تسببت فى شلل مرورى حاد بالشوارع الرئيسية والميادين، خاصة وقت الذروة مع خروج الموظفين من المصالح الحكومية، وفى المساء مع عودة طلاب المدارس والجامعات، ورغم تطرق المحافظ للأزمة وإعلانه تشكيل لجنة متخصصة من أساتذة كلية الهندسة بالتنسيق مع إدارة المرور لخلق توسيعات وميادين جديدة، فإن تلك الجنة لم ترَ أعمالها النور، ولم يتم تنفيذ أى مما ذكره المحافظ.
وعلى الرغم من تصريحات المحافظ المتكررة حول تركيب إشارات مرورية ضوئية بالميادين الرئيسية، فإن ذلك لم يتحقق على الأرض، سوى ثلاث إشارات فقط بالشوارع، وهى بشارع الجيش أمام ديوان المحافظة، والثانية بشارع عبدالسلام عارف، والثالثة بنهاية شارع الجيش أمام سجن المنصورة