برلمانيون لـ"السيسي": ننتظر استكمال المشروعات القومية وجني ثمار الإصلاحات الاقتصادية.. ومواجهة فساد الصحة.. والتعليم أبرز التحديات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالب أعضاء مجلس النواب، من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى أعيد انتخابه لولاية ثانية بأغلبية شعبية مطلقة، بنسبة تجاوزت 97 %، ببذل المزيد من الجهد في تطوير والاهتمام بالمنظومة الصحية والتعليمية بجميع محافظات الجمهورية.

واشتكى عدد منهم من وجود فساد وإهمال كبير بوزارتي الصحة والتربية والتعليم، أدى إلى تدهور وتراجع الشعب المصري على المستوى الصحي والتعليمي بشكل ملحوظ خلال الـ 30 سنة الماضية، منتقدين وزارة التضامن الاجتماعي وصفينها بوزارة المبادئ دون تفعيل. 

في البداية طالب مني جاب الله، عضو مجلس النواب، الرئيس الجديد بالنظر إلى منظومتي الصحة والتعليم، والسعي إلى إعادة هيكلتها وإصلاحها من الإهمال والفساد الذي لا يخلو منه أي مستشفيى أو مدرسة بجميع أنحاء الجمهورية. 

وفي السياق ذاته قال أحمد البعلى عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى حقق إنجازات واسعة فى مختلف الأصعدة، ويكفيه إنجازا أن جعلنا نعيش فى أمان فضلا عن استعادة دور مصر الريادي على المستوى الخارجي، مضيفا أن المسئولية كبيرة فى ظل رغبات المواطنين بعد ثورتين من حاجة لرخاء مالي والتى تصطدم مع الموارد التى لا تسمح بذلك لأننا ما زلنا فى مرحلة بناء الدولة.

وأكدا البعلي فى تصريح خاص لـ" بوابة البرلمان" أن السيسى رئيس واقعى يتصرف بمسئولية تجاه المستقبل، ويدرك حجم المخاطر والتحديات ويقدر قيمة الوطن وتاريخه ومستقبله، ويؤمن بقدرات الشباب وحقوقهم، وهو ما لمسناه فى الرئيس السيسى منذ أول فترة من توليه الحكم. 

وطالب البعلي، الرئيس عبد الفتاح السيسي استكمال المشروعات الاقتصادية التى تم بالفعل تنفيذها على أرض الواقع فى الفترة الأولى من حكمه من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية التى تعم بالرخاء على المواطنين وخاصة المواطن البسيط.

ومن جانبه قال النائب يحيى  كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إنه يتمنى من الرئيس عبد الفتاح السيسي في ولايته الثانية أن يلغي الحالة الرمادية في علاج أي مشاكل تواجه مصر داخليا وخارجيا وأن يعلي كلمت لا يصح إلا الصحيح.

وأكد كدواني في تصريح خاص أن السيسي يتصدى للفساد منذ أن تولى مسئولية البلاد ولكن لابد أن نتعامل مع هذا الملف بكل قوة وردع، وأنه لا يقل أهمية عن ملف الإرهاب.

وأشار إلى ضرورة تفعيل قانون المالك والمستأجر في المساكن القديمة وتحسم هذه القضية لصالح العدل؛ لأن العدل أساس الملك، لافتا إلى أن هناك وزارات لا تعمل مثل وزارة التضامن الاجتماعي التي تعتبر هيكلا يتبنى مبادئ دون تفعيل. 

وشدد النائب، على أن هناك فئة من الشعب تعيش في رغد من العيش لا تستحق الدعم من الدولة فيجب النظر إلى مثل هذه الأمور؛ لأن الدعم يجب أن يكون للفقراء فقط، مطالبا الدولة بمواجهة كل من يخرج على القانون بكل حسم وقوة، متمنيا أن يوفق الله خُطى الريس إلى الخير للبلاد والعباد.

وفي نفس السياق أوضحت النائبة سامية رفلة، وكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، أننا يجب أن نعترف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عليه ضغوط كثيرة وكبيرة؛ لأن الدولة المصرية كانت تعاني في فترة معينة من الإهمال الشديد، ناهيك عن فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية التي أحدثت الكثير من الخسائر للدولة المصرية.

وقالت رفلة في تصريح خاص، إنها تتمنى أن تهتم الدولة المصرية بالصحة والتعليم؛ لأن هذين الملفين بهم قصور شديد،  وبالتالي فإن المواطن المصري يطالب بأن يكون لديه تأمين صحي قوى وشامل؛ لأن هناك فئة كبيرة من المجتمع المصري من الطبقة الفقيرة لا تستطيع أن تتحمل نفقات العلاج.

وأشارت إلى أنا قانون التأمين الصحي لم يطبق كليا، وأن هناك مستشفيات كثيرة تنقصها الأدوية والمعدات بل وفي بعض الأحيان الطاقم الطبي، وأن التعليم المصري ضعيف جدا، ولا يعتد به حاليا في الخارج، وهذا تغير كارثي لابد من اجتنابه. 

وأكدت النائبة، أن الرئيس يعمل ويجتهد ونحن نتحمل ونسانده، وأننا نتوقع في ظل قيادة سيادته الحكيمة والمشارع القائمة في البلاد أن الحياة ستصبح في متناول يد الجميع، وأن هذه المتطلبات تفيد المجتمع وترقى بالدولة المصرية.

ومن ناحية أخرى قال أحمد فرشوطى، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن الفترة الأولى لرئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت متعلقة بتثبيت الدولة، والفترة الثانية ستكون لبناء الدولة، وجني ثمار المشروعات القومية العملاقة التي يتم تنفيذها خلال المرحلة الحالية.

وشدد أنه يتمنى أن يكون العام الأول من فترة الرئيس السيسي الثانية هو عام التصنيع ليتم تركيز جهود الدولة لبناء مصانع جديدة، وزيادة الصادرات المصرية وتحويل الاقتصاد المصرى إلى اقتصاد إنتاجي بعد أن ظل السنوات الماضية اقتصادا ريعيًا.