الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران ما بين انقسامات داخلية وسياسات خارجية شائكة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دائمًا ما يتم وضع اسم إيران في أي اضطرابات تحدث في الشرق الأوسط، فتلك البلاد دائمًا ما تكون سببًا رئيسيًا في إحداث مشكلات كبيرة، خاصة في دول مثل سوريا واليمن والعراق في الأونة الأخيرة.
ومن جهة أخرى، أتى قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شأن فسخ الاتفاق النووي ليضع إيران في مشكلة أخرى يجب ايجاد حلول لها، فترامب يصر على تعديل الاتفاق أو فسخه نهائيًا.
ويحاول النظام الإيراني التستر على ما يحدث داخل البلاد من تظاهرات قد بدأت منذ نهاية العام الماضي، واستمرت حتى الان بتظاهرات الاحواز، ومن ناحية اخرى، يرى منتقدو النظام الإيراني أن هذه فرصة من أجل انتقاد نظام الملالي.
مجلة "انترناشيونال بوليسي ديجست" أبرزت ما يحدث في إيران في الاونة الاخيرة، حيث قالت إن النظام الإيراني يواجه الكثير من المشكلات في الأونة الأخيرة.
ولدى إيران رؤيتها الخاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والنزعة العسكرية والأمن القومي، ولا يعكس تفسيرها بالضرورة واقع القرن الحادي والعشرين.
وتساهم إيران في الحرب السورية بإرسال مقاتلين وأسلحة، في الوقت نفسه، ينتقدون الدور العسكري لأمريكا وحلفائها في اليمن وأماكن أخرى في حين يريدون فرض فهمهم للعالم على سكان يبلغ عددهم 80 مليون نسمة. 
بالنسبة للمجتمع الدولي، يبدو هذا وكأنه معيار مزدوج، والسبب وراء رغبة بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة، في إفساد الاتفاقية النووية الإيرانية.
ويعتبر الدور الإيراني في اليمن وسوريا هو الأسوأ على الإطلاق، في حين تؤثر الانقسامات الداخلية بسهولة على دور إيران الإقليمي، بما في ذلك سياستها الخارجية.
وتعكس مظاهرات الشوارع والمظاهرات في الحرم الجامعي عدم رضا المجموعات المختلفة عن القضايا المحلية مثل الاقتصاد والعمل وحقوق الطلاب والنساء والأقليات، ووعد النظام الإيرانيين بأن الاقتصاد سوف يتحسن بشكل كبير وليس كذلك.
وفي نفس الوقت، تريد إيران أن تكون قوة عظمى، وتتبع النموذج الفرنسي للجمهوريّة في مقاربتها للاقتصاد والحياة الاجتماعية والجماعات الدينية والأقليات والعلاقات الدولية.
ويسعى النظام الإيراني في تلك الأونة الى العمل على حل مشاكله الداخلية والخارجية، فالنظام يصيبه الكثير من الضربات حتى من شخصيات هامة للغاية مثل محمود احمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق.
نجاد كان قد انتقد سياسات المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي بشكل واضح، مما أصاب البعض بالذهول لأن نجاد، والذي يعد من أحد المقربين لخامنئي ينتقد سياسات البلاد.
وعلى الصعيد الخارجي، يجب أن يتغير دور إيران الإقليمي وأن يصبح دورها ذات قواعد وأنظمة تشترك فيها، بما في ذلك المعاهدات البيئية والتعليمية. 
ويجب أن تتبع الاتفاقيات والقواعد الدولية، على سبيل المثال التعاون مع اليونيسف في مجال حماية الأم والطفل، والعمل مع برنامج الأمم المتحدة لشراكات من أجل أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك كيفية الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحسين المعايير الزراعية.