"بيكاسو"، "الملك"، "الفرعون"، ألقاب أطلقها عشاق ومحبي محمد صلاح نجم المنتخب الوطني الذي أصبح حديث العالم في الفترة الأخيرة، وأيقونة الجماهير المصرية والعربية، في ظل الأداء الاستثنائي الذي يقدمه مع فريق ليفربول الإنجليزي، في أول موسم له مع "الريدز".
"مو صلاح لالالا.. مو صلاح لالالا".. هذه الكلمات أصبحت على لسان كل جماهير نادي ليفربول، خاصة أن النجم بات اللاعب رقم 1 في الفريق، والمنقذ دائما، للاحتفال بتألق "بيكاسو" بعد أن رسم أجمل اللوحات على الملاعب الإنجليزية بفضل ما يقدمه من أداء راقي مع عملاق البريميرليج.
وضع صلاح نفسه وسط مصاف كبار نجوم الساحرة المستديرة، فهو اللاعب الملتزم الخلوق صاحب الموهبة البارعة، لذا كان إجماع المصريين على حبه لمواقف عديدة جعلته أيقونة عشق الجماهير المصرية، لاسيما بعد قيادته للفراعنة للتأهل إلى مونديال روسيا ليصبح النجم الأول للكرة المصرية.
وولد صلاح في قرية "نجريج" مركز بسيون محافظة الغربية، يوم 15 يونيو 1992، واستهل مشواره مع الساحرة المستديرة، في صفوف عثماثون طنطا، ثم انتقل لصفوف المقاولون العرب.
وبدأ مشواره الاحترافي بعد أن لفت أنظار مسئولي نادي بازل السويسري، في مباراة منتخب مصر الأوليمبي، أمام الفريق السويسري عام 2012، حيث قدم محمد صلاح مستوى مميزا خلال المباراة، لينجح فريق بازل في خطف اللاعب لمدة 4 سنوات، مقابل مليوني ونصف يورو، ليصبح خامس لاعب مصري يلعب في الدوري السويسري بعد هاني رمزي، حسام حسن، إبراهيم حسن وعصام الحضري.
وقلب صلاح الموازين في موسم 2013-2014، وخطف أعين الصحافة العالمية بعدما سجل مرتين متتاليتين في مرمى تشيلسي" الإنجليزي خلال دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، هدف في المباراة الأولى، التي انتهت بفوز بازل بهدفين لهدف على ملعب ستامفورد بريدج في لندن، ليعود ويسجّل هدف المباراة الوحيد، ويؤكد أفضلية النادي السويسري على نظيره الإنجليزي.
وبعد تألقه مع بازل خطف بيكاسو مصر أنظار البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي الإنجليزي وقتها، ويصر على ضمه، في يناير 2014، مقابل 16.5 مليون يورو، إلا أنه لم يحصل على فرصة المشاركة الأساسية مع فريق العاصمة الإنجليزي، لينتقل لصفوف فيورنتينا الإيطالي، على سبيل الإعارة في يناير 2015.
وكان صلاح حاسمًا مع الفيولا في العديد من المحطات المهمة، خاصة بعد نزوله إلى أرض الملعب كبديل ليعادل النتيجة في لحظات حرجة، وينقذ فريقه من استنزاف النقاط في الدوري المحلي. أما في كأس إيطاليا، فأحرز صلاح هدفين في مرمى "يوفنتوس" في نصف النهائي، ليكون أول لاعب يحرز هدفين في شباك "السيدة العجوز" في موسم 2014-2015.
وأعاد صلاح اكتشاف نفسه في الدوري الإيطالي، بقميص الفيولا، وبدأ يخطف الأنظار مجددًا بفضل تألقه مع فريق مدينة فلورنسا، وتألق بيكاسو مصر في المدينة الإيطالية، لم يكن على المستوى الرياضي فقط بل امتد ليشمل الجانب الديني أيضًا.
وبعد فترة من التوهج مع فيورنتينا انتقل صلاح لصفوف روما، في صيف 2015 لمدة موسم على سبيل الإعارة، مقابل 5 ملايين يورو، مع خيار الشراء وفعلت إدارة الجيلاروسي بند شراء بيكاسو الكرة المصرية، مقابل 15 مليون يورو، ليسطر صلاح مرحلة جديدة من التوهج مع فريق العاصمة الإيطالية، ويخطف أنظار ليفربول، وينتقل لصفوف الريدز، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مقابل 39 مليون جنيه إسترليني، ويبدأ في صناعة مجد خاص مع عملاق البريميرليج.
