بالأغانى الوطنية: «تسلم الأيادي» و«يا حبيبتى يا مصر» والزغاريد والأعلام، خرج المصريون أيام ٢٦، ٢٧، ٢٨ مارس فى عرس انتخابى للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وكالعادة تقدمت المرأة المصرية المشهد بصحبة أطفالها ومعهم أعلام مصر، لتزرع فيم روح الولاء والانتماء لمصر، كما ظهر فى المشهد بكثافة كبار السن والرجال والشباب ومتحدى الإعاقة، كما شاهدنا العديد من المشاهد التى تدعو للفخر والفرحة، منها مشهد لفيف من أفراد «بيت العائلة» من الشيوخ والقساوسة يجوبون الشوارع والميادين ليحثوا المواطنين على الإدلاء بأصواتهم أيضا حرص أمهات وزوجات الشهداء فى كل محافظات مصر على الإدلاء بأصواتهم من أجل استكمال الحرب على الإرهاب والقصاص للشهداء، أيضا مشاهد احتشاد الآلاف والطوابير التى امتدت لعدة كيلو مترات فى جميع محاظات مصر من مختلف أطياف المجتمع من النساء والرجال والشباب والشيوخ، ويؤكد وعى المصريين وحرصهم على المشاركة الفعالة فى اختيار قائدهم ليستكمل معهم مسيرة البناء والتنمية واجتثاث جذور الإرهاب فى سيناء والوادي.
أيضا اللافت للنظر المسيرات الشبابية لطلاب الجامعة فى معظم محافظات مصر تحث المواطنين تحت مسمى «انزل وشارك» من أجل المشاركة فى الإدلاء بأصواتهم.
كذلك كان للإجراءات الأمنية التى اتخذتها رجال الجيش والشرطة فى تأمين جميع اللجان الانتخابية فى جميع محافظات مصر أكبر الأثر فى حالة الأمن والاستقرار التى شهدتها الانتخابات بكل هذه الكثافة والطوابير.
وقد شهدت الانتخابات الرئاسية رقابة دولية كثيفة نظرا لأهمية مصر ودورها المحورى الإقليمى والدولي؛ حيث شهدت الانتخابات الرئاسية أكثر من ألف صحفى أجنبى ومحلى والعديد من منظمات المجتمع المدنى الأجنبية والمحلية، وتحت إشراف قضائى كامل بأكثر من ١٨ ألف قاض و٩٥ ألف موظف كانوا الضمانة لنزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية.
وقد حملت الانتخابات الرئاسية خلال الأيام الثلاثة العديد من الرسائل وهي:
١- مظاهر الفرحة والأغانى وأعلام مصر التى حملها الشعب أمام صناديق الانتخابات، أكدت أن مصر خلال الأيام الثلاثة من الانتخابات الرئاسية كانت فى عيد.
٢- الحشود والطوابير والملايين التى تدفقت على صناديق الانتخابات كانت بمثابة رصاصة فى قلب الإرهاب وأعداء مصر فى أمريكا وبريطانيا وتركيا وقطر.
٣- الإقبال الكثيف من المصريين من النساء والرجال والمسنين والشباب وأمهات وزوجات الشهداء ومتحدى الإعاقة، رسالة تؤكد أن مصر انتصرت على الدعوات الحقيرة من القاطعين والداعين لعدم المشاركة فى الانتخابات، وأن إرادة المصريين لا تهزمها المؤامرات.
٤- مصر أقوى من التحديات والمؤامرات.. تحارب الإرهاب فى الميدان وتشارك فى الانتخابات فى اللجان.
٥- الإقبال الكبير على التصويت فى محافظات مصر، وشمال سيناء الأعلى كثافة، رسالة تؤكد مساندة أهالينا فى الأرض المباركة لقائدهم وجيشهم وشرطتهم للقضاء على الإرهاب والبناء والتعمير فى أرض الفيروز.
٦- اصطحاب الأسر المصرية لأطفالها وهم يحملون علم مصر إلى صناديق الانتخابات رسالة تعنى الانتماء والوفاء لأطفال مصر فى المستقبل.
٧- ادعاء «الجزيرة» القطرية والـ«سى إن إن» الأمريكية، بعزوف المصريين عن الانتخابات الرئاسية، دلالة قاطعة على عدم الحيادية والنزاهة والمهنية، وشهادة الرئيس الأمريكى ترامب عن فساد الإعلام الأمريكى أكبر دليل على أنه إعلام غير شريف ومأجور، والحشود والطوابير بالكليو مترات أبلغ رد على هؤلاء الخونة والمأجورين.
٨- حالة الأمن والأمان التى شهدتها جميع اللجان الانتخابية فى جميع محافظات مصر، تؤكد أن خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة قد نجحوا -كعادتهم- فى تأمين المواطنين فى التصويت الانتخابي، وهو ما يؤكد انحسار الإرهاب، والتنمية واجبة للأبطال الذين يحاربون الإرهاب ويحمون الشعب أمام صناديق الانتخابات.
