الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"البشاري": الأزهر يتمتع بقبول عالمي يوازي تاريخه المؤثر في كل المسلمين

الدكتور محمد البشاري
الدكتور محمد البشاري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

السنوات الأخيرة شهدت تعاونا كبيرا وملموسا بين الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين فى حالة توأمة تعكس ما يجب أن تكون عليه المؤسسات الدينية الإسلامية عالميا، وربما تمثل انعكاسا مباشرا للحالة السياسية النادرة إقليميا فى العلاقات المصرية الإماراتية، فلا يكاد الأزهر الشريف يطرح مبادرة إلا وتلقى قبولا واسعا لدى الإخوة فى مجلس الحكماء بالإمارات والذين نصبوا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيسا لمجلس حكماء المسلمين. التوأمة بين الأزهر ومجلس حكماء المسلمين أنبتت ثمرات عدة من بينها الجولات الخارجية لفضيلة الإمام الأكبر وقافلة السلام لمجلس حكماء المسلمين والتى شملت حتى الآن خمس محطات هى نيجيريا جنوبا وإندونيسيا شرقا وكلا من إيطاليا وألمانيا وفرنسا فضلا عن أعمال لقاء الشرق والغرب نحو حوار حضارى إنساني، الذى عقد بمدينة فلورنسا فى يونيو ٢٠١٥، والذى شهد تأكيدا إسلاميا مسيحيا على أن الشرق والغرب لا يمكن أن يفترقا، وأن لقاء الشرق والغرب ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها. ولم تكن تلك هى الخطوة الوحيدة فى ذلك الجانب بل تبعتها ندوة دولية لمجلس حكماء المسلمين وأساقفة كانتربري، فى أبوظبى فى نوفمبر ٢٠١٦، وتبعهما مؤتمر الأزهر العالمى الحرية والمواطنة.. التعايش والتكامل، وهو المؤتمر الذى شهد حشدا كبيرا من جميع الطوائف هنا فى مصر الأزهر، وبعد ذلك المؤتمر ربما بأسابيع قليلة كان تتويج تلك الجهود بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام والذى شهد للمرة الأولى الزيارة التاريخية لقداسة بابا الفاتيكان لمصر بدعوة كريمة من شيخ الأزهر الشريف والتى استقبله فيها كذلك الرئيس السيسي.
من جهته يؤكد الدكتور على النعيمي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» إيمان دولة الإمارات القوى واليقينى بالدور البالغ الأهمية للأزهر الشريف كقوة كبيرة قوية قادرة على تعميم رسالة السلام للعالمين، وأن الدعم الإماراتى الكبير الذى يقدم لمجلس حكماء المسلمين والذى يقيم مناشط عديدة بالتعاون مع الأزهر الشريف وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر فهو يأتى انعكاسا لتلك الثقة الكبيرة التى توليها القيادة السياسية لدعم الإسلام الوسطى السمح المتمتع بالقبول عالميا المتمثل هنا فى الأزهر الشريف، وهو ما يعكس دون أدنى شك حالة التوأمة التى تعيشها الإمارات ومصر على جميع المناحى والمواقف الداعمة من كل منهما للآخر.
من جانبه أشار الدكتور محمد البشاري، أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى الأوروبى فى تصريح خاص لـ«البوابة»، إلى أن الأزهر الشريف كعبة العلوم الإسلامية فى العالم، يحمل على عتقه عبء نشر صحيح الدين الإسلامى فى العالم أجمع، ويتمتع بقبول ربانى فى كل أرجاء الدنيا.