الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

النائب محمد فؤاد في حواره لـ"البوابة نيوز": لو فاز "أبو شقة" برئاسة "الوفد" سيصبح الحزب كالطائرة الورقية.. وأطالب "البدوي" بتحديد موقفه من المرشحين.. والدولة لا تتدخل في الانتخابات

الدكتور محمد فؤاد،
الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، على دعمه المهندس حسام الخولي، في الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب الوفد، مضيفًا أن «الخولي» الأقدر على قيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف «فؤاد»، خلال حوارة لـ«البوابة نيوز»، أن المستشار بهاء أبوشقة، غير مناسب لرئاسة الحزب؛ نظرًا لارتباطاته وانشغاله في العديد من المناصب، مشيرًا إلى أنه لم يتمنى ترشح المستشار بهاء أبوشقة لهذا المنصب.


ما هي الأسباب التي دفعتك لتأييد حسام الخولي لرئاسة الوفد؟
أرى أن تأييد المهندس حسام الخولي كرئيس للوفد، يأتي أولًا لتأييد مشروع وفدي، وليس تأييدًا لشخص، ودائمًا الناس يتعجبون، أنه من المفترض أن يكون تأييدي لزميلي الدكتور ياسر حسان، لأنه رجل صديق وقريب عن قلبي، إلا أنهم رأوا دعمي للخولي؛ لأنني هنا أتحدث عن برنامج «وفدنا».
وأؤكد للجميع أنني أؤيد مشروعًا ولا أؤيد أشخاصًا، فبرنامج «الخولي»، تحدث عن ضعف موارد الحزب، وضعف التواصل مع القيادات، وأسباب إحجام الشخصيات العامة عن الانضمام إلى الوفد، بجانب الخط الذي يسير عليه الخطاب السياسي للحزب وهذا المهم، فانتخابات الوفد ليست قضية الوفديين فقط، بل قضية مصر كلها.
كما أن برنامج المهندس حسام، يتحدث عن مشروع الوفد السياسي، كيف يمكن أن يكون شريكًا في الحكم.

لماذا لم تدعم المستشار «بهاء أبو شقة» لرئاسة الحزب على الرغم من كونه رئيسك في «الهيئة البرلمانية»؟
المستشار «بهاء»، له كل الاحترام والتقدير، إلا أنني أعتقد أنه ليس متفرغًا لهذا المنصب، وهناك العديد من الأسباب، قد تحول بيني وبين اختياره كرئيس للحزب، وكنت أفضل ألا يترشح «أبوشقة»، لهذا المنصب، وأن يدفع بأي عضو من جيل الوسط، أمثال محمد عبد العليم داود أو طارق سباق، مع العلم أن المستشار «بهاء»، كان قد تكلم سابقًا عن دعمه لجيل الوسط، فلماذا لم يدفعهم للترشح ويساندهم.
وندرك أن المستشار بهاء أبو شقة أكبر محامٍ في الشرق الأوسط، ولديه قضايا أسبوعيه، لكن أنا أرى أنه لا يمكن أن يكون رئيسًا للهيئة البرلمانية ورئيسًا للجنة القيم، ورئيسًا للجنة الدستورية والتشريعية، فكيف له أن يجمع بين كل المناصب، بجانب رئاسته للحزب، الوفد يحتاج إلى تفرغ، ومن الذي سيدير الحزب فعليًا حال فوزه؟، ومن هو فريق العمل الذي سيعاونه؟.
تقصد أن المستشار «بهاء»، لن يكون متفرغًا للحزب؟
بالتأكيد، لن يكون المستشار «بهاء»، متفرغًا للحزب، لأنه لا يملك وقتًا لذلك، ما دام لا يملك وقتًا لإدارة الحزب؛ إذا سيكون هناك فراغ، وهنا نتساءل من الذي سيملأ هذا الفراغ؟، في حال فوزه برئاسة الحزب، فقواعد الفيزياء تمنع تواجد الشخص في أكثر من مكان بنفس الوقت، وأرى أن الحزب إذا تمت إدارته، دون تفرغ، يصبح كالطائرة الورقية، تتحرك من الخارج لا من الداخل.
وإذا كان الدكتور السيد البدوي، يستطيع أن يأتي إلى الحزب كل يوم سبت، من كل أسبوع، فأعتقد أن المستشار «بهاء»  مع كل هذه المسؤوليات لن يستطيع المجيء يوم سبت كل شهرين.
«أبو شقة» كان يعلن دائمًا أنه رئيس الحزب لفترة انتقالية.. ما تعليقك على ذلك؟
إعلانه لذلك يؤكد أنه لا يملك مشروعًا للوفد، ولو كنا نريد رئيسًا انتقاليًا للحزب،  لكان من الأفضل أن نترك الدكتور السيد البدوي، هو الذي يدير تلك المرحلة، وأنا اقترحت ذلك.
كما اقترحت أيضًا أن تمد الجمعية العمومية له لمدة عام، وإذا كان «أبو شقة»، يريد أن يكون رئيسًا انتقاليًا للحزب، فما الدافع لكي يأتي الأعضاء من ربوع المحافظات كافة؛ لاختيار رئيس انتقالي، وهذا يؤكد أننا لسنا أمام مشروع، وإن كان «أبوشقة»، يملك مشروعًا فليشير أحد إليه!.
أنا لا أرى له برنامجًا ولا أرى أنه يملك الجديد، وإن كان يملك جديدًا، فلماذا لم يقدمه عندما كان يشغل منصب سكرتير عام الحزب؟؛ لأن هذا هو المنصب التنظيمي الأول في الحزب، ويعلم الجميع أن «أبو شقة»، لم يتفرغ كثيرًا لمنصب السكرتير العام، في الوقت الذي تفرغ فيه الدكتور السيد البدوي لرئاسة الحزب، والجميع يدرك جيدًا أن «أبوشقة»، لم يقم بدورة كسكرتير عام، ولم يقم بدوره أيضًا في الهيئة البرلمانية، والدليل على ذلك هناك العديد من النواب الذين أعلنوا تأييدهم للمهندس حسام الخولي، منهم النائب سليمان وهدان، وكيل المجلس، والمهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الطاقة والبيئة وغيرهم من النواب، وأغلبهم زملاء للمستشار أبو شقة، في اللجنة العامة للبرلمان.
ومع ذلك لم يدعموه، وأعلنوا دعمهم لـ«الخولي»، وأنا كنت قريبًا جدًا من المستشار لدرجة تجعلني أقيم أداءه، لكنني لم ألمس ما يعطيني الثقة أمام مشروع ناجح.

ما الذي يميز المهندس «حسام الخولي» عن «أبوشقة»؟
أرى أن «الخولي» مستمع جيد، وعندما قام بوضع برنامج «وفدنا»، فإن كل الوفديين ساهموا في وضع هذا البرنامج، الذي وضع جميع الحلول للمشاكل التي يواجهها الوفد، وشكل الوفد أيضًا مستقبليًا، هذا بعكس الخطاب الإقصائي الذي يتبناه «أبوشقة».
بصفتك رئيس لجنة الوفد بالجيزة.. أين ستذهب أصوات أعضاء اللجنة؟
أنا أدير لجنة، ولا أدير أشخاص، وكل عضو له حرية الاختيار في من يرشحه، نحن حزب قائم على الليبرالية، فنحن بيت الليبرالية والديمقراطية، وفي النهاية الصوت الانتخابي هو من سيعلن الفائز.
هل تستطيع أن تجزم من سيفوز برئاسة الحزب، وهل أنتم واثقون من الفوز؟
بالطبع، هذا صعب جدًا، أنك تستطيع تحدد من سيفوز في الانتخابات، نحن أمام انتخابات متقاربة بشكل قوي، المعركة ستحسم بشكل متقارب، وليس صحيحًا كما يدعي البعض، أن الدولة تتدخل في الانتخابات، وليس هناك مرشح بعينه هو المقرب لدى قيادات الدولة والإعلام، نحن أمام انتخابات نزيهة يحددها الوفديون، وأعتقد أننا سنشاهد معركة قد يفصلها 100 صوت، ودعنا نقول - بواقعية - إن المعركة قوية بين المستشار بهاء أبو شقة والمهندس حسام الخولي.
ترددت أنباء أن هناك اتفاقًا جريئًا على أن يكون «أبو شقة» رئيسًا للوفد والمهندس حسام الخولي السكرتير العام.. ما صحة هذا الكلام؟
أنا شخصيًا لا أعلم عن هذه الأمور شيئًا، ولو افترضنا أن ذلك حدث، فهناك من يردد دائمًا في مقولة: «نحن لسنا بصدد توزيع المناصب»، إذا من يتحدث عن ذلك، هو من قام بتوزيع المناصب قبل أن يجلس على كرسي الوفد.
البعض يريد أن يحول انتخابات الوفد للأسف إلى معركة، والمهندس حسام يريد أن يجعلها معركة حرة وديمقراطية، ولكن الطرف الآخر يدفع هذا الموضوع إلى معركة بين «القدامى» و«الجدد»، عن طريق خطاب يسعى من خلاله إلى أن يقول بـ«خطف الحزب»، هنا نتساءل ما هو الاختطاف الذي يتحدث عنه؟
أرجو ألا نتكلم بهذا الكلام الواسع، لا يمكن أن يجلس أحد على كرسي «النحاس»، ويتكلم عن الجديد والقديم، وهذا الكلام عار تمامًا من الصحة، البعض يظن أن الوفديين لن يفهموا مثل هذه الأمور، نحن أمام مرشح محتمل يحمل الفرقة لا لم الشمل.

هناك تباين في التيارات السياسية التي تدعم «أبو شقة» هل سيؤثر على التوجه السياسي للحزب؟
بالتأكيد، هذا التوافق يجعلنا نتساءل؛ ما الذي جمع أصحاب التوجهات السياسية المختلفة وغير المتوافقين نهائيًا، والمواقف السياسية كافة التي رأيناها جميعًا والتي لا يسعنا الوقت لذكرها، وكانت محل اختلاف كبير بينهم؟، والقاعدة العامة تقول إن لم نجتمع على الهدف اجتمعنا على المصلحة، وعلى الجميع أن يدرك أن الوفد ليس ناديًا رياضيًا.
قدمت استقالتك من رئاسة لجنة الجيزة.. هل ستظل عند موقفك خلال الفترة المقبلة؟
أنا شخصيًا، لم ولن تروني في أي منصب تنظيمي حتى منصبي الحالي سأتخلى عنه، ولن أكون متحدثًا رسميًا للحزب، وسأتقدم باستقالتي حتى وإن فاز المهندس حسام الخولي، برئاسة الحزب، ولن أعود لهذا المنصب مرة أخرى.
وتقدمت باستقالتي من رئيس اللجنة العامة للجيزة، وأتمنى أيًا كان من رئيس الحزب القادم، أن يقبلوها؛ لأن الدكتور السيد البدوي لم يقبلها، وفي النهاية سأظل نائبًا عن حزب الوفد مثل ما أقول أيًا كان الفائز سأتخلى عن جميع المناصب التنظيمية داخل الحزب، وسأكون متعاونًا كل التعاون مع رئيس الحزب القادم أيًا كان من هو.
كيف ترى الفترة التي قضاها الدكتور السيد البدوي في رئاسة الحزب؟
أرى أن الدكتور سيد، هو رئيس الحزب الوحيد الذي مر بالفترة الأصعب في تاريخ الوفد، وأن تلك الفترة أصعب من الفترة التي مر بها الزعيم الراحل سعد زغلول، فقد عاصر البدوي تقلبات سياسية لم يشهدها أحد من قبل، وكونه لا يزال موجودًا وقائمًا، ونحن نتحدث في انتخابات الحزب القادمة، بعد انتخابات الرئاسة بيوم، وهذا يجعلنا نرفع للدكتور سيد القبعة، سواء كنت مؤيدًا له أو معارضًا.
لقد نجح «البدوي»، في إدارة شئون الحزب خلال تلك الفترة الصعبة، والتاريخ سيسطر له، أن الوفد أصبح ثالث أكبر هيئة برلمانية، وإن كنت اختلف كثير جدًا مع الدكتور سيد، لكن سأكون ظالمًا إن قلت إنه فشل في إدارة الحزب؛ وذلك ما شاهدناه من أمثلة كتير جدًا للفشل، ولكن الحزب من أقوى 3 أحزاب في المعادلة السياسية، وعنده انتخابات نتحدث فيها الآن، ولا نعلم من سيفوز بها.
ما موقف الدكتور البدوي من تلك الانتخابات؟
الدكتور سيد، يقف على الحياد - وأنا أقول هذا أمر غير مفهوم - وأقول له يا دكتور سيد حضرتك ليس لديك ما تكسبه أو تخسره، ويجب أن يكون لديك موقف، فأنت ستسلم راية الوفد مرفوعة، وهذا يقتضى أن يكون هناك موقف في هذه الانتخابات، وعليك أن تحدد موقفك.
هل أداء المستشار بهاء أبو شقة كان متسقًا معكم داخل البرلمان؟
أعتقد أن أداء المستشار بهاء أبو شقة البرلماني، لم يكن متسقًا مع الوفد نفسه في العديد من المواقف السياسية، أي يعني في قانون الخدمة المدنية، فمثلًا اجتمعت الهيئة البرلمانية، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، وقررت التصويت على رفض قانون الخدمة المدنية، وفوجئنا أن المستشار بهاء، وافقه عليه خلال عملية التصويت في اللجنة العامة.