الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

محمد عساف في حواره لـ"البوابة نيوز": متعهدو الحفلات سبب ابتعادي عن الغناء في مصر.. توزيع جديد لأغاني العندليب الأسمر.. "مساري" سبب دخولي العالمية.. وقوة صوت الفلسطينيين سبب تميزهم في "أراب آيدول"

محمد عساف
محمد عساف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
محمد عساف.. صوته الجياش نثر لآلئ من نور على آذان مستمعيه، الذين عشقوه منذ الوهلة الأولى التى ظهر فيها كمشترك ببرنامج المواهب «أراب آيدول»، والذى عمل قوة أدائه وكريزمته المميزة على تشجيع جميع محبيه من الوطن العربى له حتى فاز باللقب. بدأت انطلاقته الفنية بخطوات متصاعدة حتى احل مؤخرًا نجما مشاركا بفاعليات مهرجان الفجيرة الدولى للفنون، أضفى عليه جمالًا وتألقًا من خلال حفله الذى أذهل الحضور وأشعل فيهم الحماس، وتفاعلوا معه بشكل مميز، والذى دفع «البوابة» لمحاورته للكشف عن سر هذا التألق والنجاح، ووصوله للعالمية من خلال تعاونه مع النجم العالمى «مسارى»، وعن تجربته التمثيلية، وغيرها من الأسرار التى تكشفها السطور التالية.

■ فى البداية.. حدثنى عن كواليس مشاركتك الأولى بمهرجان الفجيرة الدولى للفنون؟
- لم أتردد لحظة فى المشاركة بهذا الصرح العظيم الذى أضاف لى الكثير، خاصة أننى اكتشفت أن هناك جمهورا جديدا لى بالفجيرة، والتى أغنى فيها للمرة الأولى، وشعورى أن محبينى منتشرون بهذا الشكل يجعلنى فى غاية السرور، ويزيد من مسئوليتى تجاههم لإرضائهم بكل كبير، والحفاظ على تلك المكانة.
■ هذا يعنى أنك لديك مسئولية كبيرة تجاه جمهور الخليج.. فأين أنت من الأغنية الخليجية؟
- أنا عاشق للأغنية الخليجية، وأضع حاليًا اللمسات النهائية لأغنية باللهجة الخليجية، وأستمع لعدد من الفنانين الخليجيين، منهم رابح صقر وماجد المهندس، وأيضا معظم الفنانين العراقيين، وقد أحب أغنية «يا حب يا حب» لماجد المهندس وهى باللهجة الخليجية، ومن حسن حظى أننى شاركت فنانا بحجم المهندس بفاعليات المهرجان، وهذا شرف لم أكن أحلم به.
وأنا دائمًا لا أفضل أن أنحصر بلون غنائى واحد، فترينى تارة أغنى باللهجة المصرية، وتارة باللبنانية، وتارة بالفلسطينية، وهذا أراه تحديا كبيرا ليس بالسهل، فأنا دائمًا أسعى لإرضاء الذوق العام وخوض التجارب دون خوف، وأترك الباقى على الله سبحانه وتعالى.
■ صرحت بأنك تحضر لمشروع يخص أغانى العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.. حدثنى عنه؟
- بالفعل هذا مشروعى فى هذا العام، وأسعى للحصول على حقوق الملكية الفكرية لبعض أغانى العندليب الأسمر، لأبدأ بتنفيذها خلال الأيام القادمة، وسأقوم بتوزيع الأغانى بطريقة جديدة، وتقديمها بأسلوبى وإحساسى الخاص، ولكنى لم أستقر على أغنيات محددة للعندليب الأسمر، وهناك أغنيات كثيرة أود تجديدها، وأميل إلى أغنيتَيْ «حاول تفتكرني» و«على قد الشوق»، وهما الأقرب إلى قلبي، فضلًا عن كونهما الأشهر لعبدالحليم حافظ.
وأعترف بأن هذه الخطوة ليست سهلة، ولكن ما يشجعنى عليها، هو أن جمهورى وبعض النقاد، اقترحوا عليّ فكرة تجديد أغانى عبدالحليم حافظ، خاصة أن الكثير منهم يشبّهوننى به من حيث ملامح الوجه، وأعتقد أن هذا يشكّل حافزًا لى للمضى فى المشروع.
■ ماذا عن الديو الجديد الذى جمعك بالمطرب العالمى «مسارى»؟
- هى تجربة مميزة فى حياتى الفنية، خاصة أنها كانت بمساندة من المطرب العالمى «مسارى» الذى دعمنى بشكل كبير، وسعدت كثيرًا بذلك النجاح والأصداء الكبيرة التى حصل عليها العمل، خاصة أنها تمزج بين العربية والإنجليزية، ومن كلمات الشاعر المغربى جلال الحمداوى وتوزيع هادى شرارة، وهى أغنية قريبة من الموسيقى الغربية، فى الوقت الذى يتجه فيه معظم المطربين العرب إلى تقديم أغان حديثة تقترب من التوزيع الغربى.
■ كنت من أوائل الأصوات الفلسطينية التى حازت على لقب «أرب آيدول» ومن بعدها توالى هذا الاحتكار.. فماذا ترى ذلك؟
- هذا أمر ليس متعمدا بالطبع، ولكن للأصوات الفلسطينية طابعا مميزا وخامة صوتية قوية ورخيمة، وبفضل من الله أن جميع من شاركوا من فلسطين تميزوا بتلك الخامة، وهو ما أهلهم للفوز باللقب، فلا يوجد أى تحيز لهم، لأن الجمهور هو من يحسم النتيجة فى نهاية الأمر، والصوت الجميل هو من يفرض نفسه دون النظر إلى شخصيته وكيانه.
■ لكن هذا يتناقض مع مساندتك لأولاد بلدك.. يعقوب شاهين وأمير دندن فى الموسم الماضى؟
- وإذا لم أساند أولاد بلدى من تريدين أن أساند، هو واجب علىّ، ولكنهما يمتلكان موهبة قوية وصوتا جيدا ويستحقان ذلك النجاح، وشجعتهما لتميزهما وليس لكونهما فلسطينيين فقط، وبالطبع هما من فازا.
■ شاركت العام الماضى بحفل كبير ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية بمصر.. ولكن لماذا أنت قليل الظهور فى الحفلات بمصر؟
- أعشق مصر ودائما ما أغنى باللهجة المصرية، ولكن عدم ظهورى بحفلات مصرية أمر ليس بيدي، لأن متعهدي الحفلات لم يستدعونى أو يطلبونى بشكل مستمر بحفلات غنائية بمصر، وأعوض ذلك من خلال مشاركتى بمهرجان الموسيقى العربية بدون أجر، وأعمل جاهدًا على أن يبدو الحفل بأفضل شكل، وأن أقدم أقوى الأغنيات التى يعشقها أهل مصر، لتعويض ذلك الغياب.
■ ظهرت للمرة الأولى كممثل من خلال فيلم «يا طير الطاير».. ماذا عن هذه التجربة؟
- تجربة مميزة فى حياتى خاصة أنها تعبر عن قصة حياتى كونى مطربا ظهر من قلب معاناة الحرب ومعاناة فراق الأحباب، وأصريت على مقاومة ذلك بالنجاح والغناء، ورغم عدم نجاحها تجاريا إلا أننى استفدت منها كثيرًا، لأننى دائما ما أبحث عن منح الأمل، ودعم الشباب الموهوبين، وأعتبرها قضية مهمة، لإيمانى بأن الموهوبين الذين يجدون فرصة للنجاح رغم كونهم من بلاد ومجتمعات مهمشة وصعبة، يكون لهم تأثير أكبر بين الجمهور فى العالم كله، وهذا ما أسعدنى كثيرًا، ويكفينى أننى لدى خبرة فنية إذا فكرت فى التمثيل مرة أخرى.
■ هل هذا يعنى أنك تفكر مجددًا فى التمثيل؟
- بالطبع أفكر فى التمثيل مجددًا، لأننى لم أر فيها إلا كل شىء جميل، وبالفعل قد عُرض علىّ العديد من السيناريوهات، ولكن لم يجذبنى أحدها، وأنتظر كتابة تجعلنى أسعى لها أكثر من أنها تسعى لي.
■ وماذا عن حياتك العاطفية التى طالما شغلت العالم؟
- حياتى العاطفية حاليًا لجمهورى، وأحتفظ بمكان لحبيبة تشبه أمى فى طيبتها وجمالها وخوفها واهتمامها بى، أنا عاشق للأغنية الخليجية، وأستمع لعدد من الفنانين الخليجيين والعراقيين، منهم رابح صقر وماجد المهندس.