الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

القاهرة.. عاصمة لثقافة الشعوب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إطلاق «القصة غير المروية حول سر نجاح سويسرا»

احتفل الكاتب السويسري-الأمريكى ر. جيمس برايدنج، وناشره جون مكارثى، مؤخرًا بإطلاق النسخة العربية من كتاب برايدنج «سويس ميد» القصة غير المروية عن سر نجاح سويسرا» فى القاهرة. يكشف الكتاب العوامل التى جعلت سويسرا قادرة على المنافسة عالميا فى مجموعة واسعة من الصناعات على الرغم من أنها دولة تملك القليل من الموارد الطبيعية. وكان برايدنج قد قام بالمشاركة فى حفل توقيع كتابه فى مكتبة ديوان بالزمالك.



القاهرة.. عاصمة لثقافة الشعوب

منذ عرف العالم الحضارة فى فجر التاريخ كانت الحضارة المصرية هى الأقوى والأكثر تأثيرًا فيما حولها من ثقافات العالم القديم، كانت الدول الطامحة إلى الازدهار تُرسل مبعوثيها لتلقى العلوم والفنون فى مصر، فيعود هؤلاء وقد تشربوا الكثير من كتابات وفنون المصريين القدماء التى نقل بعضها إلينا عبر ما عثرنا عليه من لفائف البردي.

ومع ظهور ثقافات وآداب أخرى مع انتشار فنون الكتابة فى العالم التى تنوعت -وقتذاك- ما بين التدوين على اللفائف المصنوعة من الجلود المتداولة فى فينيقيا، والكتابات المسمارية فى حضارت العراق، والأوراق التى اخترعها الصينيون من لحاء الأخشاب. احتلت الإسكندرية، منذ نشأتها على يد القائد المقدونى وحتى وقت قريب فى مطلع القرن العشرين، المكانة الأعظم كمدينة متعددة الثقافات، كانت يصلها يوميًا كل ما هو جديد من الكتب المختلفة فى العلوم والفنون والآداب من كافة أرجاء الأرض؛ حتى مع تطور الفنون وظهور السينما، حرص الأخوان لوميير اللذان اخترعا آلة العرض السينمائى أن تكون ثانى عروضهما فيها بعد موطنهما باريس؛ لتبقى مصر دومًا محملة بكل الثقافات والفنون. ومع تعدد واختلاف الثقافات التى اتخذت فيها كل دولة طابعًا خاصًا، حرصت أغلب الدول على إنشاء مراكز ثقافية تابعة لسفاراتها فى القاهرة والإسكندرية، المدينة الكوزموبوليتانية دومًا، لتقدم كل دولة من خلالها ثقافتها وفنها إلى المصريين، فى سعى منها لتنشيط التبادل الثقافى. بداية من اليوم الإثنين، تخصص «البوابة» أسبوعيًا صفحة لعرض أبرز أنشطة المراكز الثقافية الأجنبية فى مصر، وأهم الفعاليات والكتب التى تمت ترجمتها إلى العربية وإطلاقها فى القاهرة، وكذلك حوارات مع أبرز الضيوف الأجانب من المثقفين والفنانين، واخترنا «ثقافة الشعوب»، عنوانا لها تعبيرا عن استمرار مصر فى احتضان كافة الثقافات على أرضها كما كانت، منذ فجر التاريخ..


حوار مع الكاتب أخيل شارما

أخيل شارما: الأمريكان توقفت نظرتهم للأدب المصرى عند «محفوظ»

لا يعرف القارئ العربى الكاتب الأمريكى أخيل شارما، فالرجل الذى زار القاهرة مؤخرًا للمشاركة فى مهرجانها الأدبى الدولي، وأحب المدينة العريقة، فاز قبلًا بجائزة «دبلن الأدبية الدولية» عن روايته «حياة عائلية»، والتى تُمنح للأعمال المكتوبة باللغة الإنجليزية أو المُترجمة إليها؛ وقد فاز بها من قبل الكاتب التركى أورهان باموق، والكاتبة الرومانية هيرتا مولر. إلا أن شارما، المولود فى الهند عام ١٩٧١، وانتقل مع عائلته إلى الولايات المتحدة وهو فى الثامنة من عمره، قد صوّر فى روايته الفائزة ما يُشبه سيرته الذاتية، ليمنح القارئ العالمى فرصة التعرف عليه عن قرب.

عاش شارما فى ولاية نيوجرسي، وهناك درس السياسة العامة فى الجامعة، ثم التحق ببرنامج للكتابة؛ وكان قد التحق بجامعة هارفارد لدراسة القانون بعد إخفاقه فى محاولات كتابة السيناريو، بدأ حياته الأدبية فى منتصف التسعينيات بكتابة القصة القصيرة، ونُشرت قصصه فى عدد من المجلات الأدبية المرموقة.

صدرت روايته الأولى «أب مُطيع» عام ٢٠٠١، وفاز عنها بجائزة «هيمنجواي» التى يمنحها نادى القلم الأمريكي. وصدرت روايته الثانية «حياة عائلية» فى منتصف ٢٠١٤.

التقت «البوابة» الكاتب الأمريكى للحديث عن زيارته ومشاركته فى فعالية ثقافية مصرية صارت تستقطب الكثير من الكتاب الكبار حول العالم.

«جئت إلى القاهرة لسبب واحد هو أننى حقًا أحببت هذه المدينة التى زرتها من قبل مرة واحدة، هى بلدة جميلة، لذلك لم أتردد فى قبول دعوة مهرجان القاهرة الأدبى الدولي، السبب الآخر الذى أحببت من أجله القدوم حقًا هو أننى جئت للحديث عن أعمالي، كل كاتب يحب أن يتحدث عن أعماله وعن كونه كاتبًا، خاصة فى الولايات المتحدة»، بدأ شارما حديثه بهذه الكلمات حديثه، وقال «أعتقد أن القارئ العربى إذا قرأ أعمالى سيعرف الكثير عن أصلى حول كونى هنديا نشأ فى الولايات المتحدة؛ وكذلك عندما يقرأ سيجد الكثير من المعانى حول كون المرء إنسانًا ووحيدًا. لذلك سيقرأ الكثير من الخبرات الإنسانية فى هذه الكتابات».

تناولت رواية شارما «حياة عائلية»، والتى كتبها بشكل أقرب إلى السيرة الذاتية على مدار ثلاثة عشر عامًا، وقائع انتقال عائلة فقيرة من مدينة دلهى فى الهند إلى الولايات المتحدة؛ ومحاولات أفرادها للتعايش والتأقلم مع المجتمع الجديد؛ حيث يتعرض الأخ الأكبر للراوى لحادث يتسبب فى تلف بالمخ، يتطلب وضعه تحت الرعاية الطبية على مدار أربع وعشرين ساعة. ينقل الأخ الأكبر حلمه إلى شقيقه الأصغر آجاي، وهو بطل الرواية. تبرز فى الأحداث الكثير من تفاصيل الثقافة الهندية التى يُشبهها شارما فى حديثه بثقافة المصريين «سيجد القارئ لدّيَ الكثير من الأشياء المتشابهة بين الثقافتين الهندية والمصرية، مثل فكرة تقديس العائلة، والعلاقات بين الرجل والمرأة، وكذلك الوازع الدينى العميق لدى كليهما فى المجتمع. لذلك أظن أن هناك الكثير مما كتبت عنه يوصله إلى هذه المتشابهات بين الهنود والمصريين.

وكما عانى شارما كثيرًا من أجل ترسيخ أقدامه فى المجتمع الأدبى الأمريكي، حاول «آجاي» بطل روايته تحقيق حلم النجاح والثراء، إلا أن ما تعرض له من مُعاناة يفوق الوصف. وكما نجح الأديب الأمريكى البالغ من العمر سبعة وأربعين عامًا فى الوصول إلى مسعاه، ينجح البطل فى النهاية فى تحقيق المكانة العلمية والثراء؛ إلا أن ثمن النجاح هو فقدان الذات.

يُبرر الكاتب هندى الأصل عدم ترجمة أعماله إلى العربية بكون الأمر يتوقف حول طبيعة هذه الأعمال وكيف تستحوذ على الانتباه، «وهذا يأخذ بعضًا من الوقت كى تعرف دائرة واسعة من القراء أعمالك، أعتقد أن الترجمة إلى العربية ستحدث ولكن ليس الآن»، هكذا يؤكد أن أعماله ليست فقط لقارئ الإنجليزية، وإنما يهدف لجعلها مقروءة بكافة اللغات.

بحكم النشأة والانتقال يُمكن القول إن شارما رجل متعدد الثقافات فى الوقت نفسه، يقول عن نفسه: «أنا حقًا ذو أصل هندي، لكنى نشأت وعشت فى الولايات المتحدة؛ لذلك فالجزء الأكبر منى أمريكى تمامًا، فقد أتيت إلى الولايات المتحدة، وأنا لم أزل فى الثامنة من عمري، وأنا الآن فى السابعة والأربعين، لكنى بالتأكيد أحمل الكثير من الثقافة الهندية». ربما لذلك تحتشد الرواية بمئات التفاصيل عن حياة المُهاجر، ومعنى أن تكون مُهاجرًا فقيرًا، ومعنى أن تضطر للتخلص من عاداتك القديمة من أجل تبنى عادات وسلوكيات جديدة، والتأقلم مع النمط الأمريكى فى الحياة.

كمثقف وكاتب أمريكى يرى أخيل، الرجل الذى سُمّي تيمنًا باسم واحد من أصحاب الملاحم الأسطورية فى التاريخ الإغريقي، أن حركة الترجمة والتبادل الثقافى بين مصر والولايات المتحدة ليست فى أوج قوتها، إن صح التعبير، بعدما كان الأدب الأمريكى المترجم من أولويات دور النشر العربية والمصرية «فالكثير من المصريين لا يعرفون سوى القليل عن الأدب الأمريكى المعاصر، ربما أغلبهم الآن يعرفون أعمال ستيفن كينج ودان براون بسبب سينما هوليود التى حوّلت هذه الأعمال للشاشة، ما دفعهم لترجمتها، وأغلب الأمريكيين توقفت نظرتهم للأدب المصرى والعربى عند قراءة أعمال الأديب الأشهر نجيب محفوظ وبعض المُعاصرين».

يواصل الأديب الذى طالما يتعامل بتواضع شديد مع إبداعه حديثه «أعتقد أن هناك الكثير يكتبون الآن، والكثير مشغولون بحكم الحياة اليومية، والمصريون كان من السهل عليهم قراءة الكثير من الأعمال الروسية المترجمة مثل دستويفيسكى وتشيخوف وغيرهما، وكذلك قراءة الكثير من الأعمال الفرنسية المترجمة مثل فيكتور هوجو وغيره. بالتأكيد فإن أهم الكُتّاب فى كل ثقافة هم من تتم ترجمة أعمالهم إلى العربية، والأمر يتوقف كذلك على ماهية وطبيعة تلك الأعمال المترجمة. امّا الكُتّاب المعاصرون فأغلبيتهم لم تتم ترجمة أعمالهم. مَن من الناس يريد قراءة أشعار وقصص وروايات من الإنجليزية؟ أعتقد أن الكثيرين يفضلون أن يقوموا بقراءة هذه الأعمال بالإنجليزية نفسها، فعلى سبيل المثال من يريد أن يقرأ روايتى بالعربية. أعتقد أنه الأفضل أن يكون قد قرأها بالإنجليزية ليصل له المعنى كاملًا».

بالتأكيد كما فعل الجميع، قرأ شارما أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ، ولكنه كذلك لم يُهمل القراءة للمعاصرين الذين استطاع الوصول إليهم قرأت رواية «عمارة يعقوبيان» للكاتب علاء الأسواني، و«بيرة فى نادى البلياردو» للكاتب الراحل وجيه غالي، وهى فى الأساس كتبت بالإنجليزية. هكذا جمع فى قراءاته بين الأدب المصرى الراسخ والأعمال المعاصرة، بالرغم من أن كلا الأديبين -الأسوانى وغالي- قد يأتى انتشارهما فى المجتمع الأمريكى لفترة قضاها فى بلاد العم سام، فالأسوانى له رواية أخرى شهيرة دارت أحداثها فى الولايات المتحدة وهى «شيكاجو»، بينما كتب غالى روايته الأشهر فى أمريكا أيضًا.

يتحدث أخيل عن الفارق الأدبى الذى وجده بين جيلين من الكتاب فى مصر بقوله: «رأيت فى عمارة يعقوبيان الكثير من الأشياء غير المباشرة التى تُظهر طبيعة البعض فى المجتمع المصري، بينما فى أعمال محفوظ وجدت الكثير من القيم»، يعود بحديثه إلى الترجمة فيقول: «فوكنر وهيمنجواى وغيرهما الكثير ممن رسّخوا قيمة الثقافة الأمريكية تمت ترجمتهم إلى العربية؛ لكن هناك كذلك الكثير من المعاصرين مثل دورى مور وغيرها ممن يستحقون الترجمة إلى العربية وأتمنى أن يعرف القارئ العربى أعمالهم».

ذكر الأديب الأمريكى قبلًا أن الرواية التى عرّفته إلى العالم استغرقت سنوات «كانت أشبه بكابوس طويل»، حسب قوله، وأنه كان يُعانى نفسيًا أثناء الكتابة واستعادة ذكريات طفولته المؤلمة لدرجة كانت تدفعه للتوقف عن الكتابة والجرى لمسافات طويلة. وأنه يعتبر فكرة الفوز هى إنقاذ من الشعور بالألم نتيجة عدم الحصول على شيء. يتواضع الرجل دومًا رغم النجاح الكبير للرواية وفوزها بأكثر من جائزة، فقد قال إنه لا يستطيع تحديد إذا ما كانت رواية جيدة بالفعل أم لا.

الرواية الشهيرة كان شارما قد اختلف فيها مع الناشر والمُحرر؛ لأنه كان يريد الرواية أكثر سوداوية لأن القراء يُعجبون بالروايات التى تنطوى على الألم، بينما كان هو يسعى إلى كتابة رواية مُفعمة بالحياة والأمل رغم المُعاناة والألم. اعتقاده بأنه يحكى الحقيقة ويريد نقلها إلى الناس منحه ثقة جعلته يتغلب على شعوره باليأس من إتمام الرواية؛ فى حديثنا أكد أن تعدد الثقافات كان من أكثر ما أثّر فيه «أعتقد أن فكرة المواطن العالمى أو الكوزموبوليتان قد أثّرت فى وفى تكوينى وكتاباتى كثيرًا، وأنا لدى قصة بهذا الاسم بالمناسبة «كوزموبوليتان».


معهد جوته يحتفل بـ60 عامًا من التبادل الثقافى مع مصر

يستمر المعهد الثقافى الألمانى بالقاهرة «معهد جوتة» فى تنظيم العديد من الفعاليات بمناسبة ذكرى مرور ستين عامًا على تأسيسه؛ حيث يحتفل المعهد بذكرى إرساء أول حجر أساس للتبادل الثقافى والمجتمعى بين مصر وألمانيا، عند افتتاح أولى دورات تعليم اللغة الألمانية فى شارع البستان. حتى تطور معهد تعليم اللغة الكائن آنذاك فى وسط البلد، ليصبح واحدًا من أكبر مقار معهد جوتة على مستوى العالم يضم مكتبة خاصة به وعرضا هائلا من البرامج.

يعمل بالمعهد اليوم أكثر من ثمانين شخصًا فى أقسام مختلفة لدعم اللغة الألمانية والعناية بالتعاون الثقافى بين البلدين عبر مجموعة من الأنشطة التى لا تتوقف، وتتنوع بين الترجمة وعروض الأفلام والمشاركات الفنية والمجتمعية، وكذلك تقديم الصورة الراهنة والمتعددة الأوجه لألمانيا داخل القطر المصرى بأكمله.

ويعمل المعهد على تكريم ما وصفه بـ«العمل الدؤوب والالتزام الذى امتد على مدار سنوات طويلة»، من خلال إعادة معايشة العقود الست الماضية، متمثلة فى كلاسيكيات اللغة الألمانية القديمة والحديثة من مجالات السينما والأدب والموسيقى؛ ويحظى الزوار والمشاركون فى فعاليات «يوم الإثنين» بمقر المعهد الجديد بميدان المساحة بالدقى بعرض نخبة من أهم أعمال تاريخ السينما الألمانية.

كما تقدم المكتبة على مدار العام الجارى ٢٠١٨، ستين كتابًا تمت ترجمتها فيما مضى من الألمانية إلى العربية أو من العربية إلى الألمانية؛ تحت مظلة سلسلة من الندوات تحت عنوان «قراء وكتاب»، والتى تقوم بتسليط الضوء على الكتب الألمانية المترجمة للعربية، بهدف التعرف والاطلاع على المجتمع الألماني، وفتح نقاش حول أبرز القضايا والأفكار والمشتركات الإنسانية التى تجمع المجتمع المصرى والألماني، وكذلك لتفهم الاختلافات الثقافية والتاريخية والاجتماعية؛ وتم اختيار الكتب المطروحة للنقاش من قائمة عرضت أغلفتها وعناوينها ونبذة عن كل كتاب على صفحة المعهد على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك؛ وكان الكتاب الأول هو «مثلًا أخي» للكاتب أوفاتيم، حيث إن أوفاتيم فى هذا النص الأدبى هو الراوى والكاتب معًا الذى يقص حياة الأفراد الذين عاصرهم، ويعرض خطاب كل منهم، الأب الذى تطوع مرتين فى الحربين، ثم عمل بوظيفة لم يكن يحبها وكان يعيش ظاهر الحياة فقط وانتهى فقيرًا، والأم التى صبرت على كل هذا، ولم تتذمر أبدا وكانت تعتقد أن الصمت والوقوف إلى جانب زوجها من أساسيات الحياة الزوجية، وكذلك الأخت التى انهارت حياتها بسبب عدم قدرتها على الاعتراض على أبيها عندما رفض زواجها ممن كانت تحب. ويأتى جوهرة تاج أنشطة احتفالية يوبيل المعهد تتمثل فى الحفل الكبير الذى سيقام يوم العاشر من مايو المُقبل بمقر المعهد الجديد فى الدقي. والذى لا يزال يتم إعداد برنامج الحفل والعروض الخاصة به.


المعهد الفرنسى بالقاهرة

«يا لروعة الحب».. برنامج «سين سيما» بالمعهد الفرنسى.. إبريل المقبل

يقدم المعهد الفرنسى بمصر، بالتعاون مع جمعية «أفلام» لترويج ونشر الأفلام العربية فى فرنسا، خلال شهر إبريل المُقبل، برنامج «سين سيما» التابع للمعهد، والذى يقوم بتنظيمه بالشراكة مع مؤسسات أخرى، حول موضوع «يا لروعة الحب!». تبدأ أولى عروض البرنامج بالفيلم التونسى «على حلّة عيني»، من إخراج ليلى بوزيد وإنتاج عام ٢٠١٥، وتبلغ مدته ساعة و٤٢ دقيقة؛ وتدور أحداث الفيلم فى تونس، فى صيف ٢٠١٠. قبل اندلاع الثورة ببضعة أشهر، تنجح فرح فى امتحان البكالوريا وتدفعها أسرتها على غير رغبتها إلى الالتحاق بكلية الطب. غير أن فرح تغنى مع فرقة ملتزمة للروك وتتألق فيها، وتكتشف الحب ومدينتها الليلية من دون علم أمها.

يعرض البرنامج كذلك الفيلم الجزائرى «باريس البيضاء»، إخراج ليديا تركى من إنتاج عام ٢٠١٦؛ ويحكى فى ساعة و٢٣ دقيقة قصة رقية ذات السبعين ربيعًا، والتى بعد اختفاء زوجها وغياب أخباره، تقرر مغادرة الجزائر لأول مرة فى حياتها لإعادة نور إلى القرية. غير أن الرجل الذى تعثر عليه فى النهاية قد أصبح غريبًا.

ثالث العروض هو الفيلم السورى «رحلة»، من إخراج ميار الرومى وإنتاج عام ٢٠١٢؛ ويتناول فى ساعة و٣٥ دقيقة قصة وليد سائق التاكسى فى العاصمة السورية دمشق؛ حيث سيارته هى المكان الوحيد الخاص الذى يمكنه فيه معانقة حبيبته سهير. تسنح لهما الفرصة التعرف إلى بعضهما بصورة أفضل حينما تتلقى سهير دعوة من صديقتها فى طهران. يقرر الشابان السفر معًا، مستقلين القطار فى إطار رحلة رائعة.

أما خاتمة البرنامج فهو واحد من أشهر كلاسيكيات السينما المصرية، حيث يعرض فيلم «دعاء الكروان»، من إخراج الراحل هنرى بركات وإنتاج عام ١٩٦٠؛ والذى يروى فى ساعة و٤٩ دقيقة حكاية آمنة التى ذهبت للعمل كخادمة عند المهندس الذى أوقع من قبل أختها هنادى فى حبه ثم تركها.