• رئيس جامعة بني سويف: نستعد لسد احتياج 7 مصانع يتم إنشاؤها
• عميد تعليم صناعي بحلوان: لم توجد ميزانية لتجديد المعامل
• الطلبة: مشاكلنا تتمثل في.. مناهج غير مطابقة لسوق العمل والتدريب تحصيل حاصل..والشهادة مالهاش نقابة... التدريب بورش الكلية على معدات قديمة
منذ ثورة 25 يناير 2011 تعاقب على وزارة التعليم العالي أكثر من 12 وزيرا حتي الآن، جميعهم كانت أول تصريحات لهم، هي " ربط الصناعة بالتعليم والاهتمام بالتعليم الصناعي المهني، لأنه هو المطلوب في سوق العمل الآن، ولعمل توازن بين كم الشهادات الأكاديمية للكليات النظرية والشهادات الفنية العملية في الصناعة، ولربط التعليم بسوق العمل "، كل هذه الوعود أصبحت محفوظة من قبل المسؤولين دون جدوى أو تحرك منهم، هذا بالإضافة إلى أن أحاديث الوزراء التي تعلن دائمًا أن مشكلة التعليم الفني في مصر هي مجتمعية بنظرة المجتمع لتلك المهن والكليات على أنها مستويات دنيا وترسيخ التفكير بأن كليات القمة هي النجاح، نجد ما يناقض ذلك، فإن وجدت تلك المشكلة فهي تبدأ من قبل المؤسسات الحكومية والمسؤولين فحتي الآن لم تعترف نقابة المهندسين بخريجي الكليات الصناعية ولم تعتبرهم مثلهم مثل خريجيى كليات الهندسة.. ألم يرسخ ذلك لعمل فرق بين نظرة المجتمع لتلك الكليات، والتي من المفترض أن المجتمع في أمس الحاجة إليها، في وسط التدهور الاقتصادي ومحاولة النهوض به؟.
4 كليات صناعية
يوجد في مصر 27 جامعة حكومية، و4 جامعات أهليّة غير ربحية، و20 جامعة خاصّة مملوكة للقطاع الخاص، بالإضافة إلى 12 أكاديمية، وبذلك يكون إجمالي عدد الجامعات مع الأكاديميات في مصر 63 جامعة وأكاديميّة، كما توجد فيها 8 كليات عسكرية تُشرف عليها وتديرها وزارة الدفاع، ويلتحق خريجوها بالقوات المسلحة المصريّة بعد تخرُّجهم، كما توجد هناك 3 جامعات خارج الجمهوريّة، إلا أن نصيب التعليم الصناعي من جميع الجامعات الحكومية هو 4 كليات توجد بجامعات؛ وهي جامعة السويس عام 1995، وجامعة حلوان بقرار رقم 83 لسنة 2006، وجامعة بني سويف عام 2006 وتبعتها في الإنشاء جامعة سوهاج عام 2006 / 2007.
أقسام الكليات
تختلف أقسام الكلية وتتنوع من جامعة إلى أخرى، فأقسام كلية تعليم صناعي بجامعة السويس تشتمل على قسم الميكانيكا والذي يضم شعبة إنتاج وشعبة تبريد وتكييف، وقسم الكهرباء الذي يشتمل على شعبة القوى والآلات والإلكترونيات، بجانب قسم الإنشاءات المدنية والمعمارية، وقسم النسيج، وتتشابه جامعة سوهاج مع جامعة بني سويف في تلك الأقسام باستثناء تواجد قسم النسيج بها. أما أقسام كلية تعليم صناعي بجامعة حلوان، فتنقسم إلى قسم تكنولوجيا سيارات وجرارات، وقسم تبريد وتكييف، بجانب قسمي كهرباء وإنتاج، وقسم تكنولوجيا إلكترونيات. وبالنسبة لأقسام الكلية بجامعة بني سويف، فتضم قسم تكنولوجيا التحكم في العمليات، وقسم مدني، بجانب قسم المنسوجات، وعمارة، والأجهزة الدقيقة، وقسم الإلكترونيات، والإنتاج، والعلوم الأساسية.
كلام الطلاب
قال سامح أحمد عبد الرحمن طالب بالفرقة الثالثة كلية التعليم الصناعي ورئيس اتحاد الكلية، نحن نعاني من عدة مشاكل في الكلية أولًا أـن المعدات التي ندرس عليها قديمة وغير مواكبة لسوق العمل فما ندرسه لا علاقة له بالشغل العملي.
وتابع " سامح "، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، بالإضافة إلى أن التدريب التي من المفترض أن نجتازه في فترة الصيف والتي تقوم الكلية بإرسالنا إلي المصانع للتدريب العملي، هذا التدريب يتم بشكل نظري ما نفعله هو أنه يتم إطلاعنا علي المكينات والشغل بالنظر فقط دون أن نتدرب بشكل عملي، وعندما نعود للكلية يتم سؤالنا عن ماذا فعلنا بالمصنع نجيب بما رأينا وبذلك ننجح في التدريب العملي.
كما تقدم عدد من طلاب كلية التعليم الصناعي الفرقة الثانية بجامعة سوهاج لـ " البوابة نيوز، بشكوي من موضوع عدم اعتراف نقابة المهندسين بهم، الذين مازلوا يطالبون به حتي الآن ولم يصلوا لنتيجة فيه.
من جانبها قالت مارتينا عاطف طالبة بالفرقة الثانية كلية التعليم الصناعي بجامعة سوهاج، دخلت كلية التعليم الصناعي بمجموع أعلي من 90 %، وفرق 0.1 % في دخولي كلية الهندسة، والآن انا الآن طالبة بكلية ليست لها نقابة، حيث إن نقابة المهندسين ترفض انضمامنا لعضويتها، ونحن الأن ندرس في كلية بلا مستقبل ما الحل ؟؟.
رد المسؤولين
وكان رد دكتور عبد الله جمعة عميد كلية التعليم الصناعي حلوان الآتي: بشأن ما قال الطلاب عن عدم تجديد المعدات والمعامل بكلية التعليم الصناعي فهذا يسأل عنه وزير التعليم العالي لانه هو الذي يحدد الميزانية، فمن اين اجدد المعدات والمعامل دون ايجاد ميزانية.
وتابع " جمعة " في تصريح خاص ل " البوابة نيوز "، اما بالنسبة ان المناهج لا تطابق سوق العمل، جميع كليات الجامعات المصرية المناهج التي تدرس بها لا تصلح لسوق العمل فالمشكلة ليست قاصرة علي كليات التعليم الصناعي وهذا يسأل فيه أيضًا وزير التعليم العالي.
ومن جانبه قال دكتور عبد الله جمعة عميد كلية التعليم الصناعي بحلوان "، أود أن اقول شيئا لطلابي بكلية التعليم الصناعي بخصوص مشكلة عدم اعتراف نقابة المهندسين بهم، وهي " انهم ليس لهم الحق في الانضمام لعضوية نقابة المهندسين، ليس لانهم اقل من خريجين كليات الهندسة وانما لكل كلية قوانينها الخاصة، فطبيعة الدراسة في كليات الهندسة تختلف عن الكليات الصناعية، خريج الهندسة يدرس مواد أكاديمية اما خريج التعليم الصناعي يدرس مواد تربوية وتكنولوجيا فحتي هناك مواد تدرس للكليتين بنفس الاسم ولكن مضمونها يختلف حسب طبيعة كل كلية، فالهندسة تدرس المادة من ناحية النظريات وتحليلها، اما كلية التعليم الصناعي تدرس نفس المادة من الزواية الفنية التكنولوجيا.
تابع "جمعة " في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، هذا بالإضافة إلى أن خريج الكليات الصناعية يتميز بمهارة أفضل من خريج كليات الهندسة وأقول ذلك وانا خريج كلية الهندسة جامعة القاهرة، واعمل مدرب بنقابة المهندسين الذين يعانوا من بطالة لعدة اسباب اهمها جملة شهيرة وسط المهندسين هي " المهندس يتفك ب 25 فني" بمعنى أن المصنع يحتاج 25 فنيا ومهندس واحد فقط، كما أن المهندس عمله الأصلي هو تصنيع مكينات الإنتاج ومصر لم تعمل علي تصنيع المكينات بل تستورد ما تحتاجه من الخارج، مشيرًا أن مطالبة الطلاب الانضمام لنقابة المهندسين من أجل الحصول علي لقب "الباشمهندس"، كما أن خريج التعليم الصناعي له نقابتان التربية لأنها تعد كلية تربية صناعية او نقابة التطبيقيين وينضم لها من يعملون كفنيين بمجالاتهم في المصانع.
اعلن " جمعة " جمعة " في تصريح خاص ل " البوابة نيوز "، ان الكلية نفذت العديد من الأنجازات منها انشاء مكتب توظيف بالكلية تعلن من خلاله الشركات والمصانع عن حاجتهم لتوظيف الخرجين لديهم، مشيرًا الي انهم يعملون ايضًا علي تدريب داخلي بالكلية للطلبة داخل الورش وتدريب خارجي بالمصانع والشركات يشرف علي الطالب مشرف من المصنع ومشرف من الكلية لتقييمه.
وتابع " عميد كلية التعليم الصناعي بحلوان "، أيضًا هناك بروتكولات تعاون بين الجامعة وبعض الشركات الصناعية مثل الكهرباء لتدريب الطلاب فيها.
من جانبه أعلن دكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، عن أن كلية التعليم الصناعي بالجامعة تستعد لمجموعة من الدورات التدريبية علي تخصصات عديدة، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية.
واشار " منصور " في تصريح خاص ل " البوابة نيوز "، إلي ان الجامعة تعلن عن تلك الدورات لسد حاجة السبع مصانع الذين سوف يتم افتتاحهم في محافظة بني سويف قريبًا، موضحًا ان الدورات التدريبية، وسوف تكون مجانًا لجميع العاملين والطلبة، واشار الي انهم يبحثون صرف مبلغ يوميًا للمتدربين تكون قيمة 20 جنيه.
وعلق" رئيس جامعة سوهاج "، علي مشكلة عدم اعتراف نقابة المنهدسين بالخريجين قائلًا" هذه المشكلة يتم حلها من خلال مجلس الكلية والنقابة ولكن أنا كرئيس جامعة مسؤوليتي تعليمية فقط "، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة تؤثر بالسلب علي دخول الطلبة، ولكن مع افتتاح مشاريع جديدة صناعية وضمان أن ايجاد فرصة عمل أصبح الأقبال الآن جيدا.
وقال دكتور أحمد عبد الرحيم عميد كلية التعليم الصناعي بجامعة سوهاج، كليات التعليم الصناعي في مصر تشهد مشاكل كثيرة منها نظرة المجتمع للخريجين منها علي أنهم أقل من خريجين الكليات الأكاديمية، هذا ينعكس بالسلب علي نسبة دخول الطلبة كليات التعليم الصناعي، حيث ان كلية التعليم الصناعي بجامعة سوهاج يوجد بها 400 طالب فقط، فالفرقة الثانية بها 72 طالب، هذا مع العلم ان الكلية قوة الاستيعاب بها تصل الي 1500 طالب، ونحن قومنا بفتح القبول لها علي مستوي الجمهورية في تنسيق عام 2017 – 2018 ولكن لم يتقدم سوي عدد قليل.
واضاف " عبد الرحيم " في تصريح خاص ل " البوابة نيوز "، المشكلة الثانية تتمثل في صعوبة ايجاد أعضاء هيئة تدريس وعمداء لها، فجميع المهندسين يرفضون التدريس او عمادة كلية التعليم الصناعي وذلك لنظرتهم أنها أقل وهو حاصل علي بكالريوس هندسة اعلي منها، مشيرًا الي انه خريج كلية هندسة ولكنه يعتز بعمله كعميد كلية تعليم صناعي، مؤكدًا ان خريج التعليم الصناعي يكون لدية مهارة تنفيذ المهام الصناعية وخبرة تصميمها وبذلك يكون أفضل من خريج هندسة الذي يكون أساس عمله التصميم علي الورق فقط.
وتابع " عميد كلية التعليم الصناعي بسوهاج "، كما أننا نعاني أيضًا من نقص المعدات والورش اللازمة للتدريب، ونقوم بتعويض ذلك من خلال عقد بروتكولات تعاون مع الشركات والمصانع لترفير التدريب العملي للطلاب.
