السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

البنتاجون: الملاحقة الساخنة لن تكون طوق نجاة لجماعات الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكولونيل مايك اندروز، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": إن القوات الأمريكية التي تكافح إرهاب طالبان على الأراضى الأفغانية لن تقدم على الملاحقة الساخنة لعناصر طالبان داخل الأراضى الباكستانية حال فرارهم.
أضاف -في تصريحات لوكالة باجهوك الأفغانية للأنباء- أن واشنطن لن تستخدم ملاحقة الإرهاب كوسيلة لانتهاك سيادات الدول على أراضيها و ستترك لباكستان مهمة التصدى لأية عناصر طالبانية مسلحة حال تسللها إلى الأراضى الباكستانية، لكنه استدرك بالقول إنه إذا فرضت ظروف العمليات على القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان ملاحقة مسلحي طالبان ملاحقة ساخنة "ملاحقة مسلحة" داخل الأراضى الباكستانية فإن موافقة إسلام أباد ستكون مطلوبة لأن واشنطن لن تسمح بأن يكون رفض الملاحقة الساخنة طوق نجاة للفارين من العناصر الإرهابية.
كانت إدارة ترامب قد اتهمت باكستان بتقديم الملاذ الأمن للعناصر الطالبانية على أراضيها واتهمت إدارة ترامب إسلام آباد بعدم الجدية فى الحرب على الإرهاب وعاقبتها مطلع العام الجاري بإلغاء المساعدات العسكرية الأمريكية، التي كانت تحصل عليها باكستان منذ العام 2001 ، كما لجأت واشنطن إلى التحالف مع الهند في ملف مكافحة الإرهاب الأفغانى نكاية في باكستان التي اعتبرت هذا التوجه الأمريكى إضرارا بأمنها القومي. 
منذ بداية العام الجارى زعم الجيش الباكستانى بحدوث ثمانية اختراقات عسكرية أمريكية داخل الأراضي الباكستانية بحجة ملاحقة الإرهابيين الفارين من أفغانستان من القاعدة و طالبان "ملاحقة مسلحة ساخنة " وقبل ذلك وفى العام 2010 نفذت القوات الخاصة الإمريكية عملية إغارة من جانب واحد على مجمع سكنى كان زعيم القاعدة أسامة بن لادن مقيما فيه وتمكنت من مباغتته وتصفيته، قيل آنذاك أن باكستان لم تكن على علم بها.
أشار المراقبون إلى أن الاستخبارات الأمريكية كانت تنفذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال فى باكستان كغطاء لعملية بحث سرى تتم تحت ستارها بحثا عن أسامة بن لادن من خلال تحليل الحامض النووي لأطفال من عائله بن لادن في باكستان قاد في نهاية الأمر إلى الوصول للمجمع السكنى الذي كان مقيما فيه ومن ثم تمت مداهمته فجرا وأخذ جثته. 
فى نوفمبر من العام 2011 أطلقت مروحية أباتشى أمريكية نيرانها على مجموعة طالبانية مسلحة لدى هروبها إلى داخل الأراضى الباكستانية في ملاحقة ساخنة أخرى، بيد أن نيران الأباتشى الأمريكية أودت بحياة 28 من أفراد الجيش الباكستانى وأصابت 11 آخرين انذاك في منطقة ماهماند وهو ما أشعل فتيل أزمة أمريكية باكستانية استتبعها تحقيقات أمريكية أكدت لجوء الفارين من مسلحي طالبان إلى الاحتماء بإحدى ثكنات الجيش الباكستاني.
ردا على ما اعتبرته باكستان اعتداءا أمريكيا أقدمت إسلام آباد على إغلاق قاعدة "شماسى" الجوية أمام خدمات النقل والإمداد والخدمة اللوجيستية أمام عربات وطائرات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطى، وكانت قاعدة "شماسى" التى تقع فى اقليم بلوشيستان الباكستانى تشكل أيضا منطلقا لنشاط الطائرات الأمريكية التى تعمل بدون طيار والمكلفة بملاحقة الجماعات المسلحة في شمال وجنوب إقليم وزيرستان على الحدود الباكستانية الأفغانية.
وفى العام 2010 هاجمت المروحيات الأمريكية تشكيلا مقاتلا يتبع شبكة حقاني الإرهابية في أفغانستان الأمر الذي دفعهم إلى الاحتماء بالسكان المحليين من بنى جلدتهم في منطقة كورام ووزيرستان الباكستانيتان واستمرت الملاحقة النيرانية الجوية لتلك العناصر مما أودى بحياة بعض المدنيين الباكستانيين، لكن النيران الامريكية نالت من حياة خمسين مسلحا من مقاتلي "حقانى" عندما حاولوا شن هجوم انتقامي على قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة خوست وباكتيا وكعادتها زعمت باكستان أن الضربات الأمريكية قد أودت بحياة عدد من جنودها من قوات حرس الحدود الباكستانيين.
تنفى باكستان بصورة دائمة سماحها لأي من عناصر طالبان أو غيرها من الجماعات الإرهابية المسلحة باستخدام راضيها كملاذ آمن، بل ألقت باكستان التهمة على جارتها الهند بالوقوف وراء تأجيج الموقف الأمني في الإقليم، لكن تقارير الاستخبارات الأمريكية تشير إلى وجود عناصر تنتمى إلى طالبان والقاعدة وشبكة حقانى داخل الأراضى الباكستانية، فضلا عن تنظيمات إرهابية أخرى باكستانية ذات طابع محلى من بينها جمعة عسكر طيبة وحركة المجاهدين وحزب المجاهدين وجيش محمد التي تعمل داخل الأراضى الباكستانية وجميعها مدرجة على قوائم التنظيمات الإرهابية الدولية الأشد خطورة في العالم وفق تصنيف الخارجية الأمريكية.