الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

«نعم» لنداء الوطن

 الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ونحن على أبواب الانتخابات الرئاسية، من المهم أن يدرك كل مصرى أن المشاركة فى هذا الحدث الوطنى الكبير هى مهمة وطنية مقدسة ومسئولية تاريخية هامة للغاية.
فالإنسان المخلص لوطنه لابد أن يتفاعل إيجابيًا مع القضايا التى تشغل بال الوطن، فالمواطنة الصادقة ليست كلامًا ولا انفعالًا، وليست شعرًا أو شعارات نرددها دون ترجمة حقيقية لما ننادى به فى الواقع اليومي، إنما المواطنة الصالحة هى فى التزامنا بالمسئوليات والواجبات قبل المطالبة بالحقوق والامتيازات، والوطنية الحقيقية الصادقة هى أن نبرهن على حبنا لبلادنا بالأعمال قبل الأقوال، فعندما ينادينا الوطن للقيام بمهمة معينة لا يمكن أن نقول إلا «نعم» لنداء الوطن، وثقتى بأن كل مصرى يذوب حبًا فى تراب هذا الوطن الغالى لا يمكن أن يتأخر فى تأدية دوره فى مثل هذا اليوم الوطنى التاريخي.
هذا ومن ناحية أخرى إن ذهابنا للإدلاء بأصواتنا فى الانتخابات الرئاسية معناه إرساء وترسيخ دعائم الديمقراطية والدستورية والحرية، فألف باء الديمقراطية أن نشارك بفكرنا، وندلى برأينا فى القرارات المصيرية التى تجتازها بلادنا بكل حرية، فيجب على الجميع المشاركة فى هذا اليوم التاريخى من منطلق الإيمان بأن الشعب هو صاحب القول الفصل فى قضاياه، وصاحب السلطة والسيادة فى تقرير مصيره، ومسئول عن صناعة مستقبل بلاده، وهو الوحيد الذى له الحق فى اختيار ربان سفينته، وفى يقينى أن الحرية الحقيقية، هى الحرية المسئولة والملتزمة والمتزنة، والتى ترى أن الذهاب إلى لجان الانتخابات واجب وطنى مقدس، ومسئولية تاريخية أمام الأجيال القادمة.
أما المحاولات الفاشلة واليائسة التى تدعو لمقاطعة الانتخابات بحجة أن نجاح سيادة الرئيس السيسى حقيقة مؤكدة لا شك فيها، نعم! حتى لو كان الأمر كذلك، وفوز فخامة الرئيس بالأغلبية الكاسحة حقيقة واضحة وضوح الشمس، وراسخة رسوخ الجبال، إلا أن فكرة التقاعس عن الذهاب إلى لجان الانتخابات هى فكرة خبيثة ماكرة، أو كما يقال « دعوة حق يراد بها باطل»، فالتحريض على عدم المشاركة فى الانتخابات هو فى حقيقة الأمر بمثابة سلب الحقوق السياسية والدستورية التى اكتسبها المواطن المصرى عبر سنوات طويلة من النضال والكفاح، لذلك ثقتى أن الرد المقنع القوى العملى على أعداء الديمقراطية، وأعداء الوطن هو النزول بكثافة إلى لجان الانتخابات لإفشال مخططهم الخبيث الإجرامى الذى يهدف إلى الرجوع بنا إلى عصور ظلامية وظالمة.
أينعم! سيادة الرئيس السيسى لا يحتاج إلى دعاية انتخابية فالتأييد الشعبى ليتولى سيادته فترة رئاسية ثانية، تأييد فوق حد التصور، نابع من القلب وعن اقتناع كامل حقيقي.. كيف لا؟ وهو يقود البلاد بكفاءة واقتدار، وما قدمه لمصر يعجز عن وصفه أبلغ لسان، ولا يستطيع أن يعبر عنه أقوى بيان، فهو أكثر من الخيال، والإنجازات التى حققها على أرض مصر تصل إلى منسوب المعجزات، وستبقى على الدوام فى ذاكرة التاريخ والزمان، وسيظل دينًا يطوق أعناقنا، ويستمر على مر الأجيال والعصور علامات بارزة مضيئة تشهد عن أمانته وإخلاصه ووفائه وحبه وعطائه لمصر.
كيف لا؟! وقد جمع فى شخصيته عبقرية وحكمة العلماء، وشجاعة وجسارة الأقوياء، وأمانة ونزاهة الشرفاء، وصدق وإخلاص الأوفياء، وعراقة وأصالة الانتماء.
حياته كنهر دافق فياض، الوطنية الصادقة منبعه، والعطاء الوافر مجراه، والحب الصادق لمصر مصبه، بل قصة حياته عبارة عن فصول متصلة من السعى الدائم والدائب، وحلقات متتابعة من الكفاح والنضال الصلب الذى لا يلين، ليوفر الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لشعبه وبلاده، إنه القائد الذى أحب شعبه بمحبة فاقت كل المواثيق والعهود، فأحبه شعبه بحب ليس له حدود.
لذلك ثقتى أن شعب مصر الأصيل الواعى سيقدم المثل الأعلى الذى يُحتذى به والنموذج المبهر الذى يُقتدى به فى هذه الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسوف يرسم للدنيا كلها صورة بديعة الجمال تصور إخلاص ووفاء الشعب لقائده فى مرحلة تاريخية دقيقة بالغة الأهمية.
وسوف يقدم للعالم كله ملحمة وطنية أكثر من الخيال يعبر فيها عن مدى انتماء وولاء الإنسان المصرى لمصر التى يعيش على أرضها، ويستظل بسمائها، ويشرب من نيلها، وفى وقت آلامه يتكئ على صدرها، ليستمتع بحبها ودفء حنانها، وفى كل وقت قلبه يهتف بنشيدها « تحيا مصر».