الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الفاتح.. عبد الفتاح !

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هذا العنوان ليس من عندي لكنه اختيار شخصية لها قدرها ومكانتها ونزاهة قصدها، وهو المستشار حسن أحمد عمر، صاحب المكانة الرفيعة في عالم الفقه والقانون تعليقًا على ما كتبته بعنوان "حق الرجل"، حيث تفضل بالاتصال بي مُعلقًا: لو كنت أعلم أنك ستتحدث عن رؤيتك حول شخصية المرشح رقم (1) في الانتخابات الرئاسية لكنت أفرض عليك عنوانا يستحقه الرجل بكل أمانة المسئولية والشهادة في حقه، ويستطرد: إن الرجل تسلم المسئولية ليس مثل أي رئيس في العالم وحتى في أرقى الدول الديموقراطية.
فالحاكم الصادق الجسور الأمين هو الذي يتسلم بقايا دولة لكي تتحول تدريجيًا إلى دولة، تسلم اللا نظام ليتحول إلى نظام، قهر الفوضى في معركة قاسية غير مسبوقة في تاريخ مصر، تسلم دولة مريضة اقتصاديًا وعليلة اجتماعيا، وممزقة سياسيا، وجزر منعزلة لكل آليات الدولة وكل جزيرة لها حاكم، واعتبر نفسه دولة مستقلة ذات سيادة، فلا نذيع سرًا فإن الأمن المصري لوزارة الداخلية أعيد بناؤه من الصفر خاصة أجهزته الحساسة، نفس الموقف الذي قامت به القيادة السياسية بعد هزيمة يونيو 67 حيث أعيد بناء القوات المسلحة لكي تصيغ نسقًا جديدًا في تعاملها مع الموقف الاستراتيجي لتحمي الوطن وتضع في عقيدتها تحرير الأرض، فالشرطة تعرضت لمثل هذا الموقف ولولا الإدارة السياسية الحكيمة لمواجهة هذه الأزمة والخبرات الشرطية لما تم إعادة البناء في هذا الوقت القياسي ويقول المستشار حسن عمر إنه لولا خطة إعادة بناء الشرطة تمت بهذه السرعة القياسية لإعادة بناء الأقسام وإزالة أثار العدوان على السجون ورفع معنويات الجنود والضباط لكانت دماء المصريين أنهارًا في الشوارع ويتساءل: أليس هذا الإنجاز يستحق عليه الرجل هذا اللقب؟!
ويقول المستشار حسن عمر، إنه بحكم مسئوليتي كابن لمصر أعطته الفرصة لكي يدرس القانون والقوانين المقارنة في دول العالم ودساتيرها إن ظرف إعادة بناء الشرطة مرة أخرى كانت مبررًا قانونيًا لكي يتم تأجيل أي إصلاحات سياسية أو نيابية خاصة وأن عمليات البناء كانت على أحدث ما في العصر من تطور تكنولوجي ورفع الكفاءة البشرية وتحديث منظومة العمل حتى استردت الشرطة عافيتها، وأصبح من حقها حاليًا أن نفاخر بإنجازاتها إلى جانب شقيقتها الكبرى قواتنا المسلحة، خاصة وأنها من أعرق نظم الشرطة في العالم، ألا يستحق السيسي هذا اللقب أمام هذا الإنجاز؟ ولا أريد أن أستعيد إلى الأذهان منظر المتاريس الشعبية التي أقامها الشباب في الشوارع والميادين العامة وكان سلاحهم في دفاعهم عن أمن بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم وقتها.. المطاوي والنبابيت؟!
ويقول: كان من السهل على السيسي أن يختار طريقًا سهلًا وله سوابقه وهو تعديل الدستور لكي تصبح مدة الرئاسة 6 سنوات ولمدد غير محددة، ولا أذيع كثيرًا من الآراء التي لها وجاهتها السياسية والقانونية والتشريعية كانوا على استعداد للقيام بهذه الخطوة لكن الرجل رفض أن يمس الدستور الذي وقع على إصداره المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت، فقد أقسم الرجل على احترامه والتزم بهذا القسم خلال مدة رئاسة قصيرة إذا قورنت "بالأجندة الرئاسية" التي يلتزم بتنفيذها ورفض الرجل الإقدام على هذه الخطوة لأنه يعرف معنى الالتزام بكل معانيه ومفاهيمه وليعلم الأجيال أصول الثبات في المسيرة على الطريق الصحيح مهما كانت التكاليف والتضحيات ومهما بلغ قيمة الثمن والزمن.
وإصرار الرجل ظهر جليًا في الإصرار على مسيرة الإصلاح السياسية والدستورية فتم في عهده بناء أول مجلس للنواب أي أصبح البرلمان المصري من غرفة واحدة وتشاء الأقدار، إن الرئيس المنتخب حسب إرادة الشعب سيؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لأول مرة منذ إن عرفت مصر النظام البرلماني بدستور 1923 أليس هذا إنجاز يستحق عليه السيسي هذا اللقب؟!
ويقول: لقد أكتشف السيسي الكنز الحقيقي لمصر وثروتها التي لا تنضب وهو في كلمة واحدة وهي "الشعب" إصرار المواطنين وإيمانهم بالحلول الصعبة والقرارات القاسية بعد أن عرف الحقيقة وهي أن الإصلاح الحقيقي لا يعني اللجوء للمسكنات وطبع أوراق البنكنوت وإغراق الجيوب وهو بداية لإغراق الإقتصاد المصري، وقال للشعب: وقال بكل الأمانة خاصة الشباب والمرأة وخاطبهم بكل الصدق إن حارس واحد لا يكفي وعلى الشعب أن يشترك في هذه الحراسة حتى تحتفظ بالثروة الحقيقية لمصر، ألا يستحق السيسي هذا اللقب؟!
ويقول: لقد طرق الرجل أبواب المستقبل ليقول للشعب لن نعيش بعقلية العصور الحجرية لكن كل يوم يجب أن يظهر بناء جديد بالموارد الذاتية بداية من مشروع قناة السويس الذي ساهم فيه الشعب كله وتسابق على الإسهام، وهذا أكبر ضمانة إلا نستعين في مشروعاتنا العملاقة مثل مشروع القناة إلى ديليسبس جديد أو صندوق دين جديد أو وضع الاقتصاد المصري تحت الحراسة.
إن الحملة الرئاسية التي جرت على أرض مصر ورفعت الأعلام والرايات كل هذا كلام قديم والعبارات مستهلكة لكن إذا اختار الشعب السيسي لمدة ثانية فإن الرجل لن يكون مدينًا لهؤلاء لكنه سيكون مدينًا بالولاء لكل صاحب صوت تحدى ظروفه وتوجه إلى صندوق الإقتراع لكي يختار من يمليه عليه الضمير لرسم مستقبل وطنه ويختار رؤيته الصادقة في البناء، فنريد أن يكون قائدنا عقيدته البناء سلاحه تطهير مصر من الفساد، ولا يتردد في أن يضع وزيرا منحرفا داخل القفص، ولا يكتفي بإقالته لكي يفتح شركة بعد عزله، أما الإرهاب فيكفي القول: إن المقاتل السيسي قاد هذه المعركة بكل صلابة نيابة عن العالم كله.
إن أهم ميزة في المرشح السيسي أن مصر دائمًا في خاطره وفي يده وفي فمه.