إدمان الدين
عنوان صادم فهل يوجد ما يسمى بإدمان الدين؟ أثبتت الأبحاث العلمية أن المادة المسئولة عن السعادة تدعى دوبامين وهو يفرز ليعطي شعورا بالسعادة وبمرور الوقت الجرعه تزيد حتى يصل للعادة ثم الإدمان، وكل هذا مقابل إفراز الدوبامين أكثر فيعيش الفرد في السعادة الدائمة ولعل البعض يتساءل وما دخل هذا بالدين؟ دعونا في المقدمة نتعرف على فائدة الدين بالنسبة لنا وسوف نتخلق جميعًا بأهمية الدين ولكن دعونا نلخصها في الآتي:
يقودنا الإيمان الحقيقي والمعتقدات الدينية الصحيحة إلى:
بعد أخلاقي أعمق وأسمى.
سكينة وسلام حقيقي.
الاعتدال والاتزان في الحياة (فكرة الإدمان الصحي).
أن أعيش الحياة التى خلقنى الله لأعيشها.
الحياة بلا إحساس دائم بالذنب والتقصير (الغفران، التوبة، الكفارة).
ولكن الاعتماد يوجد فرقا فى الاعتماد الصحى والاعتماد المرضى بالتأكيد نحن نحتاج لله وللاعتماد عليه فى تسديد احتياجاتنا والشعور بقيمتنا وفى مسيرة الحياة بشكل عام، ولكن المشكلة أن كثيرين لا يميزون بين الاعتماد الصحى والاعتماد المرضى. التبطيل بالدين وإدمان الدين.
وهنا يأتى دور سبب الاتجاه إلى إدمان الدين.
• إن اتجاه الفرد إلى إدمان الدين عادة ما يكون سببه نوع من الألم أو القلق الشديد الناتج عن:
• كسر علاقة هامة.
• موت أحد الأحباء.
• مرض شديد أو حادثة.
• خسارة مادية كبيرة.
• التعرض للسجن.
• التعرض لإدمان ما (الهروب من إدمان آخر).
• هذا لا يمنع أن هناك شريحة من الناس تلجأ لإدمان الدين بحثًا عن خبرة روحية فائقة تثير اللذة والإثارة لديه:
• شعور بالنشوة والسكينة.
• (شعور بالكفاءة والاستحقاق).
• لذلك قد يصبح الدين إدمانًا إذا استخدم ليخفى المشاكل التى لم يستطع الشخص حلها، مثل الشعور بالخزي والدونية أو الغضب أو الميل للسيطرة.
• وعندما تحاول الوصول إلى ما وراء قشرة التدين ستجد الأمراض المختبئة.
• مثال (الإحساس بالخزي والدونية).
ولو صدمت عزيزي القارئ فإليك استبيان إدمان الدين حتى تكتشف إن كنت من هؤلاء أم لا؟
١. هل حماسة الشخص للدين تمثل تغيرا مفاجئا في شخصيته؟
٢. هل تقوده معتقداته والأنشطة التي يمارسها الى السلام الحقيقي والقناعة الشخصية؟
٣. هل أصبح الشخص دفاعيا ومولعا بالقتال؟
٤. هل يستخدم اللطف في حديثه مع الآخرين أم هو مجادل ويرى نفسه أفضل من الآخرين؟
٥. هل أصبح غير محتمل من الآخرين؟
٦. هل يمارس الطقوس والأنشطة الدينية عن حب وشغف أم عن تعود أو خوف؟
٧. هل تحسنت نوعية حياته أم تدهورت؟
وتوجد إشكالية أو صعوبة في إدمان الدين تتلخص في:
• مقبول اجتماعيًا ويتم التشجيع عليه.
• يتعلق بمقداسات.
• أضراره مستترة وغير ظاهرة.
• أضراره أقل خطورة من أنواع الإدمانات الأخرى.
وإن كان الأمر هكذا فيجب أن نتعرف معا على علامات إدمان الدين
(وعواقبه).
• فقدان الموضوعية.
• الغضب والاندفاعية.
• الإدانة ونقد الآخرين.
• السلوك الوسواسي أو القهري.
• الانعزال وانهيار العلاقات.
• الانهيار.
وإليك طرق التعامل مع إدمان الدين.
• أهمية التخلص من الصور الزائفة عن الله.
• تعلم عمل حدود صحية في تعاملاتنا مع الله.
• الاحتياج إلى آخرين يساعدونني على الخروج من هذا الإدمان (مرشد، مجموعة دعم).
• معرفة أن هذه العملية تحتاج لوقت.
وأخيرا وجه إدمانك لكى تقدر أن تتعافى منه عفانى الله من كل إدمانات فى حياتى.
