تناولت صحف "الأهرام"، و"الأخبار"،
و"الجمهورية"، الصادرة، اليوم الأربعاء، عددا من الموضوعات المتنوعة ذات
الشأن المحلي جاء في مقدمتها نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، والاستعدادات
للانتخابات الرئاسية التي تبدأ يوم 26 مارس الجاري، وذلك بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية.
واهتمت الصحف كافة، بمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمواصلة جهود تطوير منظومة النقل
في مصر بشكل شامل، لمحورية القطاع وتأثيره المباشر في حياة المواطنين، وتوجيهه
باتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز إجراءات ومعايير الأمان والسلامة بالسكك الحديدية
والاعتماد على الأنظمة الإلكترونية الحديثة، وتشديده على مواصلة تطوير شبكة الطرق
على مستوى الجمهورية في إطار البرامج الزمنية المحددة، وذلك خلال اجتماعه أمس، مع
المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هشام عرفات وزير النقل.
ونقلت الصحف تصريحًا للسفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة، قال فيه
إن وزير النقل عرض مستجدات تطوير منظومة السكك الحديدية، وخطوات الارتقاء بنظم
الإدارة والتشغيل وما تم من تطوير المزلقانات، بإجمالي استثمارات 56 مليار جنيه،
لافتًا إلى جهود تحديث الوحدات المتحركة من الجرارات والعربات، كذلك نظام الإشارات على الشبكة، للارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين.
وأشارت إلي أن الرئيس السيسي بحث في اجتماع آخر، تطوير قطاع الطيران
المدني وتعزيز قدراته، مع رئيس مجلس الوزراء وشريف فتحي وزير الطيران المدني، وأكد
الرئيس أهمية دور القطاع في زيادة حركة السفر والسياحة لتدعيم الاقتصاد الوطني،
مطالبا باستمرار تطوير منظومة تأمين المطارات، بأعلى المعايير وأحدث التقنيات العالمية، ورفع كفاءة الكوادر، لضمان أفضل
مستويات الأداء والدقة.
كما أبرزت إعراب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديره لمواقف القيادة
والشعب اليوناني الداعمة لمصر، خاصة في أعقاب ثورة 30 يونيو، وتأكيده على تعزيز
العلاقات مع اليونان، وإشادته بما تشهده من تطور في الوقت الحالي على صعيد العديد
من المجالات، وكذلك التعاون في إطار الآلية الثلاثية مع قبرص خاصة في مجال الطاقة في شرق المتوسط، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين .
وأكد الرئيس أن المنطقة تحتاج حالياً لكل الجهود المخلصة لتسوية
وتهدئة الأوضاع غير المستقرة، وقال إن المساعي المصرية الرامية للتوصل إلى حلول
سياسية للأزمات في المنطقة ستستمر في إطار الموقف الثابت بدعم سيادة الدول على
أراضيها وترسيخ مؤسساتها الوطنية واستعادة الاستقرار وتوفير الأمن لشعوبها،
والتمسك بالسبل السلمية لتسوية المنازعات وفقاً لقواعد القانون الدولي، وذلك خلال
استقباله أمس وزير الخارجية اليوناني نيكولاس كوتزياس، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير اليوناني بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه
تم خلال اللقاء التطرق لعدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات المشتركة بين
البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية ودفعها لآفاق
أرحب.
وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد التباحث بشأن مستجدات الأوضاع في
المنطقة، وسبل التصدي للإرهاب وجهود تسوية
الأزمات القائمة بالمنطقة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية اليوناني اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها
التاريخية مع مصر في ظل مكانتها وما تتمتع به من ثقل مركزي ودور محوري في المنطقة، فضلاً عن
دورها الرئيسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، معرباً عن تقديره وإعجابه بما
حققته مصر من نجاح وتقدم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار، وما تشهده من نقلة
نوعية في شتى المجالات خاصة على صعيد البنية التحتية والمشروعات العملاقة التي
تعكس جهداً كبيراً خلال السنوات الأربع الماضية، كما ثمن وزير الخارجية اليوناني
آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، مشيراً إلى أنها تعد نموذجاً ناجحاً
للتنسيق والتعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية
والاجتماعية لهذه الدول.
كما أبرزت الصحف تأكيد المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية
للانتخابات أنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية أيام ٢٦ و٢٧ و٢٨ مارس الجاري، وإشارته إلى أنه
تم توزيع القضاة والمستشارين على المحاكم بالمحافظات.
وأضاف رئيس الهيئة، على هامش مشاركته في ندوة حول «الدور الوطني
للطلاب في الاستحقاقات الدستورية» والتي نظمتها جامعة بنها أمس برئاسة الدكتور السيد يوسف القاضي رئيس
الجامعة، وبحضور المحافظ اللواء محمود عشماوي، وأعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات،
إن ١٧ ألف قاض يشرفون على إجراء الانتخابات وتم إخطارهم وتوزيعهم على اللجان
العامة والفرعية بالمحافظات ويساعدهم ٩٥ ألف موظف داخل اللجان.
وأضاف أن الهيئة وضعت مجموعة من الضمانات القانونية والدستورية لإجراء
انتخابات رئاسية نزيهة تليق باسم مصر والتي يتابعها عدد من المنظمات الدولية
والمحلية ووسائل الإعلام بجميع أنواعها، مشيرا إلى أن الضمانة الحقيقية هي
المشاركة بكثافة أمام صناديق الاقتراع، مؤكدا أن قرارات الهيئة غير محصنة ويجوز
الطعن عليها أمام الإدارية العليا.
وطالب لاشين، المصريين بالنزول والمشاركة في الانتخابات خاصة الشباب
وطلاب الجامعة باعتبارهم الكتلة التصويتية الكبرى والأمل في بناء مستقبل الوطن،
وأكد أن الكلمة الآن للناخب داخل الصندوق وليس لأحد غيره.
وحول الانتخابات الرئاسية بالخارج، أكد المستشار لاشين أن خروج
المصريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم أبهر العالم أجمع، وأشار إلى أن العملية
الانتخابية تمت بصورة منتظمة وبشكل حضاري يليق باسم مصر.
كما اهتمت الصحف بإصدار عمرو الجارحي وزير المالية المنشور رقم 3
لسنة 2018 بشأن آلية تنفيذ توجه الدولة للتحول إلى النظم الإلكترونية والمالية
والمحاسبية بضرورة الالتزام بصرف رواتب العاملين وما في حكمها بداية من اليوم
الخامس والعشرين وحتى الثامن والعشرين فقط من كل شهر، على أن يتم صرف متأخراتها
الواردة بعد هذا التاريخ في اليومين التاسع والعاشر فقط من الشهر التالي، وذلك في
إطار تنفيذ الإجراءات اللازمة لترشيد وضبط الإنفاق العام، وكذلك إحكام إعمال
الرقابة على ما يتقاضاه العاملون بالدولة بتفعيل برامج الرقابة المميكنة، وربط صرف
مستحقات العاملين بالدولة بمنظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني.
وتضمن المنشور صرف ما يتقاضاه العاملون بخلاف الرواتب وما في حكمها
إن وجدت في اليومين التاسع والعاشر فقط من كل شهر على أن يتم صرف متأخراتها
الواردة بعد هذا التاريخ في مواعيد صرف رواتب العاملين، وهى بداية من اليوم الخامس
والعشرين وحتى اليوم الثامن والعشرين فقط من كل شهر، ويستثنى مما سبق استمارات
الصرف الخاصة بالأحكام القضائية واجبة النفاذ وأي مبالغ تستحق للعامل عند انتهاء
خدمته حال توافر إحدى حالات انتهاء الخدمة المنصوص عليها بالمادة (69) من قانون
الخدمة المدنية الصادر بالقانون رقم 81 لسنة 2016 فيتم صرفها وقت ورودها للوحدة
الحسابية، وفى جميع الأحوال يجب أن يتم الصرف في اليوم السابق لتلك المواعيد إذا
ما تعارضت مع الإجازات والعطلات الرسمية للدولة.
وطالبت وزارة المالية المسئولين الماليين بالجهاز الإداري بالدولة
ووحدات الإدارة المحلية بالمحافظات والهيئات العامة الخدمية والاقتصادية وغيرها من
الجهات الحكومية والمديرين الماليين بالمحافظات والمراقبين الماليين بالوزارات
والهيئات العامة ومديري الحسابات ووكلائهم بضرورة الالتزام بما تقدم بكل دقة علما
بأن مخالفة أحكام هذا المنشور تعد مخالفة تستوجب المساءلة.
وفي الشأن الخارجي، اهتمت الصحف بتوجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الشكر إلى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودي على التعاون الوثيق بين بلديهما
في مجال التسلح.
وقال ترامب لابن سلمان خلال زيارة ولى العهد للبيت الأبيض أمس إنه لا
أحد يجادل في المكانة المتميزة للمملكة في هذا المجال، يشرفني استقبال بن سلمان،
والعلاقات بيننا هي الآن أقوى من أي وقت مضى، ونحن نفهم بعضنا البعض، إن صداقتنا
فعلا قوية وعظيمة.
وقبل بدء المحادثات، قال ترامب إن العلاقات بين البلدين وصلت إلى أفضل مستوى لها منذ توليه الرئاسة، ووجه كلامه إلى بن سلمان قائلا: «لقد أصبحنا صديقين حميمين»، وأشار ترامب إلى أن السعودية هي واحد من أهم شركاء الولايات المتحدة.
