الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شعب ورئيس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في رحلة البحث عن الذات قد تتوه الاختيارات مرة، لتكون العواقب حينها وخيمة وبالغة الأثر في تعلم الدرس، فيتدارك المرء حينها الوقع مرة أخرى في بئر المتاهة، لأن التكرار يضاعف الخسائر التي تصل إلى نهاية العمر، وهو الأمر الذي يستوعبه المصريون بشكل فطري، وما اكتسبوه من خبرات خلال السنوات الماضية، بعد أن تاهت تفاصيل مستقبلهم بين الحياة والموت.
إن الشعب المصري بطبيعته يهوى الحياة، وهو ما تعارض بشكل مباشر مع دعاة الموت الإرهاب، لذا لفظهم الشعب ليستمتع بأيامه، وفي تلك الأثناء وجد المصريون ضالتهم في ميلاد زعيم جديد والذي بزغ نجمه في سماء مصر كرجل عسكري تحمل مسؤلياته على أكمل وجه والتي بدأت بطمئنة الشعب وحماية حياته أثناء التهديدات التي شهدناه من مسؤلين عن الدولة في سابقة تعد هي الأولى من نوعها في عالم السياسة، لكن الجيش كان لهم بالمرصاد، فأقسم قادته على التضحية بحياتهم لحماية الدولة.
لتبدأ مصر وشعبها منذ العام ٢٠١٤ عهدا جديدا، لتدخل في عصر الإنجاز، فبات كتاب ما تحقق مليئ بالأرقام الإيجابية بعد أن كانت تحمل في طياتها مؤشرات كارثية تهدد بضياع المستقبل الذي كان معد سلفا ومخطط له بشكل جيد من معسكر الأعداء، لكن كل تلك السيناريوهات باتت إرهاصات بعد أن تحطمت على صخرة الإرادة المصرية التي قادها الرئيس السيسي في ملحمة سيسجلها التاريخ.
كنا نفتقد للقائد والإرادة والهدف، فأصبحنا الآن نتملك هذا الإستراتيجية الهامة، وهو ما يجعلنا نتمسك بها، وندعمها بكل قوتنا من أجل الخفاظ على حياتنا والانتصار لمستقبلنا وتأمين ما هو قادم من الأيام، كيف يتصور البعض أن يتخلى المواطن عن الإستقرار الذي عرفنا قيمته بعدما عايشنا الفوضى؟ إنهم بذلك يطلبون منا أن ننتحر ونضحي بإرادتنا وهو مالم يفعله سوا المكتئبون، لذا عملوا على بث اليأس في النفوس، لكن تلك المحاولات بائت بالفشل، لأننا نهوى الحياة ونعشق بلادنا وأرضنا.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حواره مع المخرجة ساندرا نشأت، أن الشعب المصري يتميز بالقدرة على الإستيعاب لأنه " شعب نبيه"، صدق الرئيس في رؤيته، فهو يعلم أن المصريون يمتلكون سمات مختلفة عن باقي شعوب العالم، فعندما يصدقون أحد يدعموه بكل قوتهم خاصة عندما يشعروا أنه منهم ويعمل من أجل جودة حياتهم ورفعة شأن الوطن الذي لا يمتلكون سواه مهما كان الإختلاف في مستوى المكون الشعبي.
ستجرى الانتخابات الأسبوع المقبل على مدار أيام ٢٦ و ٢٧ و ٢٨ مارس الجاري، وهي الانتخابات التي أراها مختلفة، لأن الشعب قام بتفويض الرئيس في ٢٠١٣ وكرر الأمر في انتخابات ٢٠١٤ وهذين التفويضين يراهم الشعب ساريا المفعول إلى ٢٠٢٢، وهو ما جعل الجميع مطمئن، فلا أحد يمتلك القدرة على منافسة زعيم شعب مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي والمدعوم بقوة ١١ ألف مشروع كان يتطلب إنجاز دراسات جدوى أي منهم مالا يقل عن ٤ سنوات، لكن الواقع أصبح مغلف بالأمل القائم على إستراتيجية التفعيل المفعمة بإحياء الإرادة في نفوس الشعب.
يعلم الجميع أن نتيجة هذه الانتخابات محسومة لصالح الرئيس السيسي، لأن الشعب مستمسك به ليستكمل ما تحقق وما تم البدء فيه، وقد يتصور البعض أو يروج ماليس حقيقة عن عزوف الشعب عن التصويت من أجل الانتصار لأفكاره البائدة، وهو ما سوف يتضح زيفه الأسبوع المقبل، لأن الجميع حريص على المشاركة في صياغة المستقبل ودعم دولته ومؤسساتها في شخص الرئيس لنصل إلى ما يجب أن تكون عليه مصر.