أكد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المدنيين بلغت 13 ألفًا و389 قتيلاً، بينهم ألف و353 طفلاً و842 امرأة، فيما بلغ عدد المصابين 27 ألفًا و452 وبلغ قتلى زراعة الألغام 439 والمصابين 1377 بينهم أطفال ونساء خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى فبراير المنصرم.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن عسكر - في الندوة التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع بعثة بلادنا الدائمة في جنيف على هامش انعقاد الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بقصر الأمم بجنيف، بعنوان (صناعة السلام من منظور حقوق الإنسان) - "أن الميليشيات الحوثية دمرت البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة وفجرت المنازل ودور العبادة، وانتهكت الطفولة من خلال التجنيد الإجباري والقتل والتشويه وحرمانهم من التعليم والصحة"، مشيرًا إلى أن معدلات التجنيد للأطفال في صفوف المليشيات ارتفعت عشرة إضعاف عن ما كانت عليه في العام 2016.
وأضاف الوزير اليمني "أن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان رصدت ووثقت 22 ألفًا و555 حالة ادعاء بالانتهاكات، و50 ألفًا و432 تم توثيقها في العام 2017، وحققت في 13 ألفًا و26 حالة ادعاء، وجهزت 3 آلاف ملف مكتمل لوقائع انتهاكات لتسليمها للقضاء، واستمعت إلى 20 ألفًا و991 مبلغ وضحية وشاهد، واستمعت (4800) شاهد في العام 2017 واطلعت على 7200 وثيقة".
وجدد وزير حقوق الإنسان اليمني دعم الحكومة اليمنية الشرعية لإحلال السلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث .. مشيرًا إلى جهود الحكومة الرامية للسلام بدءاً بمشاورات السلام بجنيف وبييل في سويسرا ، ومشاورات الكويت والتي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر.. مؤكدًا أن المليشيات رفضت التوقيع والالتزام بما جاء في كل تلك المشاورات.
وتطرق عسكر إلى مبادرات السلام والتي كان آخرها تسليم محافظة الحديدة ومينائها وتعنت المليشيات ورفضها لكل الاتفاقيات، مستعرضًا جملة من الاعتداءات التي نفذتها المليشيات الحوثية منها الاعتداء على موكب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، والاعتداء على منسق الشؤون الإنسانية ستيف اوبراين ، ومنع لجنة العقوبات وفريق الخبراء التابع لها من زيارة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، لافتًا إلى دور التحالف العربي والأمم المتحدة في التخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن.
