الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

حسين الجسمي في حواره لـ"البوابة ستار": أنا مصري الهوى.. وأعشق تراب الكنانة.. والمشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني

المطرب حسين الجسمي
المطرب حسين الجسمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لطالما أذهل العالم بشجن صوته وعذوبة أدائه، عصيًا على التصنيف أو التنميط، فإلى جانب نجاحه فى الغناء، أثبت أيضًا أنه ملحن من طراز خاص عبر أعماله الغنائى التى لحنها لنفسه أو لغيره من النجوم، فمنذ أولى أغنياته نال استحسان الجمهور، وكرس نفسه كمغنٍ فريد بكاريزما خاصة استحق معها لقب «الجبل» من قبل الجمهور العربى، وكان نجم معظم المهرجانات الغنائية الجماهيرية على مستوى الوطن العربى، فيما سجل اسمه كأول فنان عربى يغنى فى قاعة الليدو الباريسية الأشهر، ولم تخلو بصمته من أهم وأبرز الأغانى الوطنية المصرية، التى نستعين بها بكل مناسباتنا القومية.. هو الفنان الإماراتى الكبير حسين الجسمى، الذى كشف فى حواره مع «البوابة» عن العديد من الأسرار والتفاصيل التى تكشفها السطور التالية..
■ فى البداية.. حدثنى عن خصوصية الغناء فى الفجيرة؟
- التوفيق دائمًا من عند الله، والغناء فى إمارة الفجيرة الغالية على قلبى له طابع جميل مرتبط بالأهل والأحباب والأخوة، وأهمها الوقوف أمام والدنا صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقى، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وولى عهده الأمين سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقى، فهذا فى حد ذاته نجاح أفتخر وأعتز به.
■ كيف تنظر إلى المهرجان بوصفه قيمة ثقافية وفنية؟
- تعودنا فى الفجيرة من خلال نشاطاتها الثقافية الفنية المختلفة أن تحمل صدى واضحًا على مستوى الدولة والخليج والوطن العربى والعالمى أيضًا، وحققت خلال السنوات الماضية نقلة نوعية فى هذا الجانب، ومهرجان الفجيرة الدولى للفنون يحمل رؤية وبعدًا واضحين فى موضوع الفنون والثقافة وانعكاسها على الفرد والمجتمع، وسيكون لها الأثر الواضح.
■ يعرف عنك اهتمامك بالتفاصيل والدقة فى العمل.. إلى حد ساهم ذلك فى معادلة النجاح التى حققتها؟
- العمل الناجح دائمًا يجب أن يكون وراءه اهتمام وجهد ومتابعة، وهذا الأمر من الأمور الأساسية لاكتماله والتوفيق دائمًا من عند الله وعلينا أن نهتم ونسعى من أجل ذلك. وغنيت بعدد من الإيقاعات الموسيقية المتنوعة «المصرية - الشامية - المغربية».
■ ما مدى تأثير هذه الإيقاعات عليك فى التعاطف مع الأغنية الخليجية؟
هى ألوان موسيقية تحمل كل منها ثقافة شعب وجمهور، وأقدم كل منهمابأسلوبها الخاص الذى أحاول جاهدًا ليحمل القيمة الثقافية والبعد الفنى بها.
■ أكثر ما يميز الفنان حسين الجسمى دخوله فى تجارب منوعة «غناء تتر مسلسلات مصرية، والغناء فى القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية»، لم يعرف عن فنانين خليجيين دخولها من قبله إلا نادرًا، ما تأثير هذه التجارب على مسيرتك؟
- كل عمل أقدمه أو قدمته كان له أبعاد وأسلوب خاص فى مسيرتى الفنية الثقافية، وأحرص دائمًا على تقديم ما يؤثر بى شخصيًا وبالجمهور إن كانت أغانى وطنية أو اجتماعية أو إنسانية أو حتى سياسية، وهذا فى حد ذاته نوع من التنوع الثقافى الذى أحرص أن يصاحب مسيرتى الفنية، ولى مصر مكانة خاصة فى قلبى لا يعلمها أحد، فهى كانت سببًا كبيرًا فى توسعى وانتشارى الفنى خلال السنوات الماضية، وأخذت منها أكثر مما أعطيتها.
■ يشهد العالم على دورك الفعال فى قضايا الإنسانية، ومشاركاتك فى عدد من المبادرات الإنسانية.. ماذا قدمت الأعمال الإنسانية لك؟
- ديننا الإسلامى الذى تربينا عليه ونشأنا بثقافته الإنسانية المسالمة السمحة للخير والعمل به أينما حل أو كان، هو أساس هذه الأعمال والنشاطات التى سأبقى أسعى إليها من أجل أن أرى الفرحة والسعادة على وجه الإنسان بجميع أفراد المجتمع، والتى تنعكس تأثيرها إيجابيًا على نفسيتى وشخصيتى بعفوية العمل نفسه.
■ سبق وقلت إن «المطرب إما أن يتعلم كثيرًا أو يتألم كثيرًا.. وأنا حصل لى الاثنين».. ما أهم الدروس التى تعلمها حسين الجسمى من تجاربه الحياتية والفنية، وكيف يمكن تلمس أثرها فى أعمالك الفنية؟
- دروس الحياة كثيرة، وفى جميع جوانب الحياة والتغيرات، التى تطرأ عليها اتعلم أكثر وأكثر، وأتألم بعض الشىء، لما تسببت فيه هذه التجارب من إعطائى طاقة إيجابية للحفاظ على مبدأ الخلق والأخلاق، لأنها الأساس التى ستنير لك كل الطرقات.
■ ما الذى يجعلك رقمًا صعبًا كما يعترف الكثيرون؟
- الاهتمام والمتابعة والاختلاف فى الطرح والعمل والجهد، ولكل مجتهد نصيب، والحفاظ على ذلك ليس سهلًا، بل يستوجب العديد من التدريبات والتدقيق والتمحص قبل الخوض فى أى تجربة، حتى لا تؤثر سلبًا على القيمة والمكانة التى عرفنى بها الجمهور، واحترمنى على أساسها، وما زال يبحث عن جديدى بسببها، لثقته فىَّ التى أدعو الله دائمًا أن أكون على قدر تلك المسئولية التى ليست بهينة.
■ شاركت من خلال الأوبريت الذى قدمته غنائيًا مع الفنانة الكبيرة أنغام والفنان التونسى لطفى بوشناق.. فما تعليقك؟
- هذه النوعية من المشاركات والأعمال الفنية دائمًا تترك الأثر الثقافى والفنى الراقى لدى الملتقى، ولدى الجمهور الذى دائمًا ما يعلق به التنوع المميز والمفيد، والذى يهدف إلى رسالة قوية، كما فعل هذا الأوبريت الذى كان بمثابة شكر وعرفان لإدارة المهرجان، التى عملت على جمع أجمل ما فى ثقافات العالم فهذا الملتقى.
ومشاركتى فى مهرجان الفجيرة الدولى للفنون هى مكملة وموثقة لهذا البعد الثقافى والفنى الذى يسعى إليه ويهتم به حكامنا وشيوخنا الكرام فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهى تظاهرة مهم، نشكر رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقى، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لها، ولاهتمامه بهذا الجانب الداعم لدور الثقافة وأهميتها فى زيادة تثقيف المجتمع ومستقبله، شاكرًا جهود هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على ما بذلوه ويبذلونه فى نجاح وتميز المهرجان على مستوى الوطن العربى والعالم.
■ سبق أن شجعت المصريين على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية الماضية من خلال أغنية «بشرة خير». فبماذا تنصح المصريين فى الانتخابات الحالية؟
- المشاركة فى الانتخابات الرئاسية فى أى دولة واجب وطنى، على كل فرد حر أن يقوم به ليدعم الأفضل، ويشجع على نهضة وتقدم بلاده، والرئيس السيسى رجل خلوق ومحب لمصر، ويعمل جاهدًا لوضعها فى الصدارة، وأن تكون بلاده فى قمة بلاد العالم، وعمل على خلق نقلة نوعية على المستوى الاقتصادى والسياسى والاجتماعى لمصر وللمصريين.
■ وماذا عن أغنية «مسا الخير يا ريس»؟
- الأغنية موجهة بشكل كبير للجميع، وهى رسالة من الشعب المصرى للرئيس، من خلال كلمات جميلة، كتبها أيمن بهجت قمر، وأعتقد أن الرسالة فى الأغنية واضحة، وتحمست لها كثيرًا، وأعتقد أن الأغنية لاقت إعجاب الجميع.
■ وما السر وراء حرصك على الغناء لمصر؟
- أنا مصرى الهوى، وأعشق تراب هذا البلد، ولا يمكن أن أجد الفرصة فى التعبير عن حبى لهذا البلد، ولا أستغله. فمصر هى الأم الحاضنة للجميع، وعشقها يسير فى عروق كل عربى، وربنا يحفظها ويخليها لينا وللعرب أجمعين.