الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 1920.. ميلاد الملك فاروق

الملك فاروق
الملك فاروق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما بين ميلاد فاروق أميرًا ووفاته ملكًا سابقًا لمصر، مساحة شاسعة يملؤها التناقض والتضاد، فالأمير فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا المولود فى الحادى عشر من فبراير ١٩٢٠ كان قدومه إلى الدنيا بمثابة العيد الذى بث الفرح فى أجواء «المحروسة»، فأطلقت ٢١ طلقة ابتهاجًا بقدوم الأمير الجديد، ومنح الموظفون إجازة، ووزعت الصدقات على فقراء المصريين، وأعفى عن عدد من المسجونين.
ولـ«فاروق» أربع شقيقات هن الأميرة فوزية والأميرة فايزة والأميرة فائقة والأميرة فتحية، من والدته الملكة نازلي، وقبل أن يتم عامه الرابع عشر أصبح وليًا للعهد وقلده والده الملك فؤاد الأول لقب «أمير الصعيد» فى الثانى عشر من ديسمبر١٩٣٣.
وقبل أن يتم عامه الثامن عشر سافر إلى بريطانيا برفقة أحمد حسنين باشا الذى أصبح فيما بعد صاحب بصمة كبيرة فى حياة الأمير الشاب، وخلال فترة دراسته بلندن اشتد مرض الملك فؤاد فقرر فاروق العودة للاطمئنان على والده ولكن الموت غيبه، فى الثامن والعشرين من إبريل ١٩٣٦.
وفى السادس من مايو من نفس العام عاد فاروق من بريطانيا وتم تنصيبه على عرش مصر، ولأن الملك الصغير لم يبلغ بعد سن الرشد وطبقًا لنص الدستور فتمت تسمية مجلس وصاية مكون من ٣ شخصيات كان الملك فؤاد قد اختارهم قبيل وفاته، وهم الأمير محمد على توفيق، وشريف صبرى باشا شقيق الملكة نازلي، وعزيز عزت باشا وزير الخارجية وقتها وكان أول سفير لمصر لدى المملكة المتحدة.
وبعد عامين من اعتلائه سدة الحكم فى مصر تزوج فى العشرين من يناير ١٩٣٨ من الملكة فريدة وأنجب ثلاث أميرات هن فريال وفوزية وفادية ولكن بعد ١٠ سنوات طلقها لتصاعد الخلافات بينهما.
ويبقى يوم الرابع من فبراير ١٩٤٢ إحدى العلامات السلبية لحكم الملك فاروق، حيث كانت الأجواء مشحونة إبان الحرب العالمية الثانية بعد وصول القائد الألمانى رومل إلى صحراء العلمين، وخطورة الوضع الذى تمر به بريطانيا فى الحرب، فحاصرت قصر عابدين لإجبار الملك على الإتيان بمصطفى النحاس على رأس الحكومة لتهدئة الأجواء، وإلا سيُجبر «فاروق» على التنازل عن العرش.
وفى ١٩٥١ كان الملك فاروق على موعد مع الزواج الثانى من الملكة ناريمان التى أنجبت له ولدًا فى السادس من يناير من عام ١٩٥١ ويعتبر هو آخر ملك حكم مصر حيث وقعت وثيقة التنازل عن العرش باسمه ولم يكن قد بلغ عمره ٦ أشهر.
وجاءت «الحركة المباركة» فى ٢٣ يوليو ١٩٥٢ لتضع نهاية لـ«العهد البائد»، وكما وُلد أطلقت ٢١ طلقة وهو يغادر «أم الدنيا» على يخت «المحروسة» متوجهًا إلى ميناء نابولى بإيطاليا.
وبقى الملك فاروق فى منفاه بإيطاليا حتى توفى فى مثل هذا اليوم فى الثامن عشر من مارس ١٩٦٥ عن عمر ناهز الخامسة والأربعين، ودفن فى البداية بمقابر الإمام الشافعى ولكن فى عهد الرئيس السادات نُقلت رفاته إلى المقبرة الملكية بالمسجد الرفاعى تنفيذًا لوصيته.