الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"حقوقيون" يشيدون بإقبال المصريين بالخارج على التصويت بالانتخابات الرئاسية.. "سلام": الشعب مصر على استكمال مسيرة 30 يونيو.. "عبدالحافظ": النخبة السياسية فشلت في التحليل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب عدد من الحقوقيون بمشهد المصريين المشاركين في التصويت على الانتخابات الرئاسية بالخارجية، مؤكدين أن السفارات المصرية عملت على تذليل كافة العقبات أمام المواطنين المصريين الراغبين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس عليها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي والمرشح المهندس موسى مصطفى موسى، لدورة رئاسية مقبلة، مشيدين بإقبال المواطنين من كافة بلاد العالم على صناديق الاقتراع بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج.
في هذا السياق، قال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المجلس يتابع الانتخابات الرئاسية في الخارج من خلال التواصل مع وزارة الدولة لشؤون الهجرة والمصريين بالخارج والهيئة الوطنية للانتخابات من خلال بروتوكول تعاون بينهما إضافة إلى ذلك فإن المجلس يعتمد في متابعته لهذه الانتخابات على الاتصالات الشخصية مع السفراء والممثلين بالخارج، لأن فكرة إرسال وفود من المجلس للإشراف على الانتخابات يحتاج إلى ميزانية ضخمة.
وأضاف «سلام» في تصريحات خاصة لـ«البوابة» الأجواء الاحتفالية للمصريين المشاركين في الانتخابات الرئاسية تؤكد على ثلاثة أمور، الأولى تتعلق بإصرارهم على استكمال مسيرة 30 يونيو، والمحور الثاني يتعلق بالمشاركة في التجربة الديمقراطية وممارسة الحق الدستوري والاستحقاق الانتخابي، والمحور الثالث يتعلق بالتأكيد على دعم الدولة المصرية في الحرب التي تخوضها ضد الجماعات والكيانات الإرهابية.
وتابع عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، المصريين بالداخل والخارج أمامهم فرصة كبيرة للرد على الجماعات والتنظيمات والمنظمات ووسائل الإعلام والدول المتربصة بمصر، وذلك من خلال التواجد في طوابير الانتخابات والوقوف أمام أبواب اللجان، ولفت إلى أن المنظمات الدولية المتربصة بمصر والقنوات الموالية لتنظيم الإخوان يضعون أعينهم على الكثافة العددية وبالتالي فمن الضروري أن يخرج أكبر عدد من المواطنين للمشاركة في الانتخابات بغض النظر عن آراءهم.
وواصل عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، البناء الديمقراطي يحتاج إلى تركيب من الاسفل للأعلى وهو ما يجسد إصرار المصريين على المشاركة في هذا الاستحقاق لاختيار اسم رئيسهم لمدة 4 سنوات مقبلة، مصر تواجه تحديات عديدة وتربص من قوى كبيرة ومنظمات وتنظيمات ووسائل إعلام عدة، والجميع يطالب المجلس القومي لحقوق الإنسان بالرد عليهم، ونحن نفعل ذلك دائمًا في ضوء كشف الحقائق، لكن اليوم على المواطنين أن يردوا على هذه الأكاذيب والادعاءات بحرصهم على المشاركة في العرس الديمقراطي وبكثافة عالية.
وقال سعيد عبدالحافظ، مستشار لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب: إن الانتخابات الرئاسية المصرية وفي ضوء مؤشرات تصويت المصريين بالخارج، فقد أثبتت أن المزاج الانتخابي للمواطن المصري معقد بما يكفي لأن يثبت فشل النخبة السياسية في تحليله، حيث كانت معظم التحليلات تسير في اتجاه ضعف الاقبال على التصويت، لكن ما رأيناه أثبت أن المواطن المصري أكثر حساسية بقضايا بلده، وعندما استشعر الخطر على دولته وآمن بخطورة الحرب التي تخوضها القوات المسلحة المصرية في سيناء لدحر الارهاب، انتفض للتصويت وكأنه يوجه رسالة للعالم بأنه مع دولته من أجل القضاء على الارهاب ومع دولته لنيل الاستقرار.
وأضاف «عبدالحافظ» في تصريحات خاصة لـ«البوابة» أن دعوات البعض من الجماعات الإرهابية أو اليسار المتطرف البائس لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، هي دعوات صبيانية لا يعرفها العمل السياسي ولا يعترف بها المواطن المصري، ولأن هذه الدعوات جاءت من جماعات تفتقد لقاعدة شعبية فلم تستطع أن تؤثر على رغبة وإصرار الجماهير والمواطنين المصريين ولم تمنعهم من المشاركة في تلك الانتخابات.
وأكد مستشار لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الهيئة الوطنية للانتخابات نجحت في أول تجاربها في ادارة العملية الانتخابية، والإشراف عليها، مشددًا على ثقته في قدرة الهيئة الموقرة على إتمام كافة مراحل العملية الانتخابية والوصول بها إلى بر الأمان بكل الشفافية والنزاهة المطلوبة حتى إعلان نتائجها.
فيما قال، الدكتور ولاء جاد الكريم، رئيس مؤسسة شركاء من أجل الشفافية: إن المعلومات والفيديوهات التي تنشر من قبل الجاليات المصرية بالخارج تشير إلى أن معدلات التصويت سوف تصل إلى أعلى معدلات لها، حيث متوقع زيادتها عن مجمل نسب مشاركات المصريين بالخارجية في الانتخابات التي جرت في 2012 وكذلك الانتخابات التي جرت في 2014.
وأضاف «جاد الكريم» في تصريحات خاصة لـ«البوابة» هناك العديد من الدلالات حول إصرار المواطنين المصريين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من عدم وجود منافسة بالمعنى الحرفي، وهذه الدلالات تتعلق برغبة المواطنين في دعم الدولة المصرية ودعم المشروع المؤمن بالدولة في مواجهة الأصوات الاناركية التي لا تؤمن بالدولة، إضافة إلى إيمانهم بالإصلاحات الحقيقية والجذرية التي اتخذتها الحكومة المصرية لمعالجة الاقتصاد الوطني رغم صعوبتها، وكذلك المشروعات القومية التي أنشأتها الدولة خلال السنوات الماضية فضلًا عن الحرب العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة في مواجهة الجماعات والقوى المتطرفة في سيناء.
وتابع «عبدالكريم»، من المؤكد أن المواطنين المصريين يرفضون العودة إلى ما قبل 2013 لذلك فإن إقبالهم على صناديق الاقتراع في الداخل والخارج سوف تصل إلى أعلى معدلات لها، ولفت إلى أن نسب المشاركة في الانتخابات التي جرت في 2012 و2014 لم يتجاوز فيها أعداد المشاركين بالخارج حاجز الـ 350 ألف ناخب، ومن المتوقع أن يزيد الرقم بنسبة لا تقل عن 50% لتصل في حدها الأدنى إلى نصف مليون مشارك في هذه الانتخابات.