الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تحذيرات من اجتياح "داعش" لمدينة سامراء العراقية

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، من أن تنظيم داعش الإرهابي يخطط لاجتياح لمدينة سامراء في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، والتي تضم عددًا من المراقد الشيعية المقدسة.
وأضاف الزاملي خلال مؤتمر صحفي عقده في سامراء، أن الأجهزة الأمنية صدت الجمعة الماضية أكبر هجوم للتنظيم الإرهابي جنوب سامراء.
ولفت إلى أن منطقة الفتحة جنوب سامراء أصبحت مأوى لخلايا تنظيم "داعش"، لأنه يستغل الفراغات الأمنية بين المواقع العسكرية لشن هجماته في تلك المنطقة، تمهيدا لاجتياح سامراء، واستهداف المرافق الدينية فيها، حسب تعبيره.
وتابع " 11 ألفا من عناصر الحشد الشعبي الشيعي ينتشرون في المنطقة الصحراوية على مسافة 70 كم جنوب سامراء، لكن هذه المنطقة الواسعة تحتاج إلى أعداد إضافية من قوات الأمن لحمايتها".
وذكر موقع "بغداد بوست" العراقي، أن تصريحات الزاملي جاءت بعد صد قوات الحشد الشعبي الشيعية في 9 مارس هجوما واسعا، شنه مسلحو داعش بهدف التسلل إلى داخل سامراء، ما أسفر عن مقتل 9 من الحشد.
وفي 24 فبراير الماضي، قال الزاملي أيضا إنه توجد تحذيرات وإشارات بأن الإرهاب ربما يستخدم الطائرات لاستهداف الأضرحة والأماكن المقدسة في العراق، الأمر الذي سوف يخلق نوعًا من الهيجان والقلق في البلد كما حصل في تفجير المراقد المقدسة في سامراء في 2006.
وكان مسلحون قاموا في 22 فبراير 2006 باقتحام ضريح الإمامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء، وتقييد أفراد شرطة الحماية، وقاموا بزرع عبوتين ناسفتين تحت قبة الضريح، وفجروها بعد ذلك، في عملية استخدمت فيها قرابة مائة كيلوجرام من المواد المتفجرة، مما أدى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح، وفي أعقاب التفجير، تعرضت العديد من المساجد السنية في بغداد لهجمات من قبل مسلحين شيعة غاضبين على عملية التفجير، واستمرت هذه الهجمات الطائفية سنوات بعد ذلك.
يذكر أن "التحالف الدولي" ضد "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة، حذر أيضا في 11 مارس، من استمرار خطر هذا التنظيم الإرهابي على العراق، مؤكدًا وجود مجموعات "داعشية" صغيرة نجحت في الاختفاء هناك.
ونقلت "رويترز" عن الناطق باسم "التحالف الدولي"، العقيد رايان ديلون، قوله:"إنه على الرغم من استرجاع مناطق استولى عليها التنظيم، إلا أنه ما زال يشكل تهديدًا على العراق". 
وأضاف "ما زالت هناك خلايا ومجموعات صغيرة من مُقاتلي داعش، الذين نجحوا في الاختفاء داخل البلاد. 
وتابع "جهودنا تحولت الآن من عمليات قتالٍ كبرى إلى عمليات تحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى مساعدة الحكومة العراقية من خلال المعلومات الاستخباراتية والتدريب".