الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مايك بومبيو "الكابوس الجديد لإيران".. ماذا ينوي وزير الخارجية الأمريكي فعله حيال الصفقة النووية الإيرانية؟

مايك بومبيو
مايك بومبيو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أتى تعيين مايك بومبيو وزيرًا جديدًا للخارجية الأمريكية، وإقالة وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون، ليكون بمثابة كتابة فصل جديد من السياسات الخارجية الأمريكية حول العالم.
بومبيو كان رئيسًا سابقا للمخابرات المركزية الأمريكية، ولكن تم اختياره لهذا المنصب المهم في الإدارة الأمريكية، في ظل التوترات التي تحدث الآن في العالم وخاصة بشأن الصفقة النووية الإيرانية وقضية كوريا الشمالية.
وأتت إقالة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لتيلرسون بسبب اختلافهم في أحد الملفات وهو الملف النووي الإيراني، وهو ما أدلى به الرئيس الأمريكي تعقيبا على إقالة تيلرسون.
ذو خبرة دبلوماسية قليلة
أتى ترامب بـ"بومبيو" الرجل المخابراتي الأول في أمريكا، وعلى الرغم من أنه يتمتع بخبرة دبلوماسية قليلة، لكن ترامب لم يبال بهذا الأمر، فوزير الخارجية الجديد يتفق معه في كل الأمور وعلى رأسها الملف النووي الإيراني.
وأشارت تقارير أبرزتها الصحف الغربية تعقيبًا على تعيين بومبيو إلى أن هذا الرجل سيشكل تهديدا كبيرا على روسيا وإيران، فالوزير الجديد كان من الأوائل الذين أدانوا حرب إيران بالوكالة في اليمن في اليمن ودورها في دعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
الصفقة النووية
من المرجح أن تكون إيران وتحديدا الصفقة النووية الإيرانية أول نقطة سيركز عليها بومبيو عند تولي منصبه.
على الرغم من أن المراقبين الدوليين يقولون إن إيران تمتثل لبنود الاتفاق، إلا أن بومبيو كان منتقدًا للصفقة ككل على غرار ترامب، على النقيض من ذلك كان تيلرسون لا يوافق ترامب فيما يفعله بشأن هذا الأمر.
ومع تنصيب شخص مثل بومبيو كوزير للخارجية الأمريكية، فإن الحواجز التي تحول دون قيام ترامب بما يريده في الصفقة الإيرانية قد انقضت.
إن فرصة ترامب القادمة لإفساد الصفقة "أو على الأقل "القيام بشيء حيالها" أصبح ممكنًا، بالنظر إلى أنه وافق على مضض على التنازل عن العقوبات في آخر مراجعة له، في يناير الماضي، ولكن لا أحد يراهن على قيامه بذلك مرة أخرى.
كان ترامب قد طالب الكونجرس والحلفاء الأوروبيون "بإصلاح" الصفقة قبل أن يوافق على التوقيع على تنازل آخر يبقي العقوبات الأمريكية معلقة.
المشكلة هي أن الدول الستة الأخرى بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا تصر على أنه لا يمكن إعادة التفاوض بشأن الصفقة.
في محاولة لتوحيد هذه الدائرة، التقى دبلوماسيون من الشركاء الأوروبيين الثلاثة بمسئولين في وزارة الخارجية للتوصل إلى أفكار حول كيفية التعامل مع ترامب.
انهيار العلاقات الأوروبية الأمريكية
وكان تيلرسون مؤيدا للصفقة الإيرانية ولكن بومبيو دائما ما احترقها، وهذا كان واضحا لترامب الذي أتى به ف الحال.
ومع وجود وزير خارجية غير مهتم بإنقاذ الصفقة، فإن التعاون مع الأوروبيين يمكن أن ينهار مع آمال التوصل إلى حل ينقذ ماء الوجه.
عندما يبدأ ترامب في التوقيع على تنازل عن العقوبات، لن يكون هناك ما يمنعه من الرفض، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تدمير خطة العمل المشتركة، ما يؤدي إلى صدع كبير عبر الأطلسي مع حلفاء أوروبيين وإحياء أزمة نووية في الشرق الأوسط.