الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الفنان الكبير أحمد بدير لـ"البوابة نيوز": مصافحة شادية كانت حلمًا كبيرًا.. وتكريم أسر الشهداء أسعد لحظات حياتي

الفنان الكبير أحمد
الفنان الكبير أحمد بدير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبلغ من العمر 70 عامًا، يجد نفسه وحيدًا فى منزله دون صحبة إلى أن تحدث له مفاجآت تمنحه فرصة تغيير مصير حياته فى مسرحية «فرصة سعيدة»، وهو الصعيدى الذى يدخل فى دوامة الثأر فى مسلسل «البيت الكبير »، ونفسه بائع الحلوى فى مسلسل «عائلة الحاج نعمان2»، وفى دور سرى للغاية يشارك فى فيلم «سرى للغاية » هو الفنان القدير أحمد بدير الذى تحدث فى حوار خاص لـ «البوابة نيوز » عن ذكرياته مع معبودة الجماهير الراحلة شادية، وكواليسه المسرحية، وأعماله الدرامية الجديدة، والكثير من التفاصيل والكواليس والأسرار.. وإلى نص الحوار:



■ متى يصل الفنان لمرحلة الأستاذية الحقيقية من وجهة نظرك؟
- أن ننادى بعضنا بكلمة أستاذ ليس لقبًا، فكل واحد فى مكانه من الممكن أن يكون أستاذًا ما دام يعطى ويخلص وينال التقدير من الجمهور، حتى لو كان أبسط عامل سيكون أستاذًا فى مجاله.
■ هناك مطالبات تتعالى بعودة المسرح منذ فترة، هل تستطيع أن تقول إنه عاد؟
- إلى حد ما عاد عن طريق مسرح الدولة، ولكن القطاع الخاص ما زال أمامه بعض الوقت، وأتمنى العودة القوية له فالمسرح هو بيت الممثل.
■ من وجهة نظرك ما أهم الأدوات التى يرتكز عليها الممثل المسرحي؟
- لا بد أن يمتلك القدرة على الوقوف على خشبة المسرح، لأنه صعب ولا يستطيع أى فنان أن يقف عليه، وأن يكون متمكنًا ويفهم ويعى جيدًا أسس المسرح، وتكون لديه القدرة على العطاء والرسوخ على خشبة المسرح لأنها مسئولية كبيرة وليست بالسهلة.
■ هل تتدخل فى اختيار أسماء الممثلين الذين يقفون أمامك على خشبة المسرح؟
- لا أتدخل، ولكن من الممكن أن أرشح فنانا، وأن تكون لى وجهة نظر، ذلك فى الجلسات الأولى للوقوف على التحضير للمسرحية، إنما عندما يختار المخرج فنانًا لا أطلب منه أن يستبدله بآخر، ما دام أنه حسم اختياره، أحترم ذلك تمامًا.
■ كيف ترى أول تجربة مسرحية للفنانة إيمان أبوطالب بطلة مسرحية «فرصة سعيدة» أمامك؟
- فى أول تجربة لها بالطبع جيدة جدًا، وحققت تناغما مع باقى أعضاء فريق عمل المسرحية، وراسخة على المسرح، تشعرك بأنها «اتولدت» على خشبة المسرح، واستطاعت أن تنافس كل قدامى الفنانين المسرحيين وتثبت وجودها.
■ حرص على حضور مسرحيتك «فرصة سعيدة» عدد كبير من الشخصيات العامة والإعلاميين والسياسيين والفنانين، من أكثر من أسعدك حضورهم؟
- أسعدنى جدًا حضور أسر شهداء الوطن من الجيش والشرطة الذين نكرمهم على مدار أيام العرض على خشبة المسرح ويستقبلهم الجمهور بالترحاب وهذه أسعد لحظة بالنسبة لي.
■ لماذا وضعت ثقتك فى المخرج محمد جمعة فى مسرحية «فرصة سعيدة» وهو يقدم أول أعماله المسرحية إخراجيا؟
- كان معى ضمن فريق عمل مسرحية «غيبوبة» كممثل، وهو يقدم تجربة جيدة فى أول مسرحية يخرجها.
■ من قال لأحمد بدير فى بداياته «أنت لست نجم شباك ولا تصلح بطلًا»؟
- لم يقل لى أحد هذه الجملة، فكل دور قدمته منذ بداياتى كنت أظهر فى مشهد واحد فقط فى الفيلم، أو أقدم دورًا صغيرًا فى عمل مسرحى وأشعر بأننى بطل لهذا الدور، وكنت أقدمه بشعور وأهتم به حتى أكون بطلًا فى منطقتى والدور الذى أقدمه.
■ دعنا نعود إلى الوراء قليلًا، ماذا عن تجربة التمثيل مع الفنانة الراحلة شادية فى مسرحية «ريا وسكينة»؟
- شادية، رحمة الله عليها، قيمة كبيرة وإنسانة رائعة وفنانة عظيمة، وكنت أحلم أن أصافحها أو أراها، فتخيلى شعورى عندما أقف أمامها على المسرح، كان شعورًا رائعًا وتجربة تحسب لى أننى رأيتها ومثلت معها. 
كما سنحت لى الفرصة أن أقف أمام قمم كبيرة فى مصر منهم الفنان عبدالمنعم مدبولي، سهير البابلي، نور الشريف، محمود عبدالعزيز، رحمة الله عليهم، ومصر تملك الكثير من الفنانين الكبار.
■ دائمًا تحتوى مسرحياتك على رسائل سياسية، هل هذا عن قصد منك؟
- بالطبع، فقبل مسرحية «فرصة سعيدة» التى أعرضها حاليًا، كانت مسرحية «غيبوبة» وهى مسرحية سياسية، وسبقتها «مرسى عايز كرسي»، «دستور يا سيادنا»، و«تكسب يا خيشة»، أعتقد أن الفنان له دور خاص فى اهتمامه بقضايا بلده والشعب، وعليه أن يعبر عنها فى أعماله لأنهم منحوه ثقتهم، ووضعوه فى مكانة جيدة، فلزامًا عليه أن يعطى لهم فى المقابل بإظهار السيئ وتأكيد الجيد ضمن أعماله، ولو له رأى سياسى فى صالح البلد يبوح به.
■ كيف ترى اتجاه بعض صناع الأعمال الدرامية لتقديم مسلسلات تتكون من ستين حلقة خارج الموسم الرمضاني؟
- العمل الجيد يفرض نفسه على المشاهد، وأرى أنه اتجاه جيد ومطلوب أن نشاهد مسلسلات ذات جودة على مدار العام، وذلك يعطى فرصة للمسلسل أن يشاهد بشكل أفضل بعيدًا عن تكدس الأعمال فى شهر واحد فى السنة.
وشاهدنا مسلسلات لاقت نجاحًا جماهيريًا خارج رمضان وعلى العكس نجد مسلسلات عرضت فى رمضان ولم تلق نجاحًا.
■ ماذا عن الأسباب التى حمستك للمشاركة فى الجزء الثانى من مسلسل «عائلة الحاج نعمان»؟
- أكثر ما أثار حماسى للمشاركة فى المسلسل أننى أجسد من خلاله شخصية جديدة ومختلفة عما قدمته طوال مشوارى الفني، إذ أجسد من خلاله دور بائع حلوى يتسم بالبخل الشديد، لكنه يتمتع بخفة الظل، هى شخصية مركبة ولها أبعاد درامية، والمسلسل يناقش الصراع على الميراث الذى يخلق مشاكل كبيرة داخل العائلات المصرية تصل لحد القطيعة بين أفرادها. 
■ ألم يشكل لك بعض التخوف فكرة عرضه على قناة مشفرة؟
- على الرغم من عرض المسلسل على القناة المشفرة «OSN» وخارج الموسم الرمضاني، فإنه حقق نجاحًا كبيرًا، ووصلنى كثير من ردود أفعال الجمهور، لم أكن أتوقعها، كما تفاعل المشاهدون بشكل كبير مع أحداث المسلسل، خاصة مع الشخصية التى جسدتها، رغم كرهى الشديد لتلك النوعية من البشر فى الواقع، لكننى استطعت أن أتقمصها وأتعايش معها بشكل كبير لتقديمها بشكل مقنع.
■ كيف استطعت تنظيم وقتك بين تصوير المسلسلين «البيت الكبير» و«عائلة الحاج نعمان ٢» فى الوقت الذى تعرض فيه مسرحيتك «فرصة سعيدة»؟
- أعانى من الإرهاق الشديد بسبب المجهود الكبير الذى بذلته خلال فترة التصوير بين المسلسلين اللذين ينتميان لنوعية دراما الأجزاء، ويتكون كل منهما من ستين حلقة، إلى جانب عرض مسرحية «فرصة سعيدة»، وكنت أعمل لأكثر من عشرين ساعة يوميًا لفترة تتجاوز ثلاثة أشهر كاملة.
■ هل هناك أكلات غريبة تناولتها فى لوكيشن التصوير؟
- البعض يعتقد أننا نتناول الساندويتشات والأكلات الخفيفة، ولكن فى الحقيقة أنا أكلت فسيخ «كتير أوي» فى التصوير، وأثناء تصوير مسلسلى الأخير «البيت الكبير» كانت الفنانة لقاء سويدان تحضر لنا الأنواع المختلفة من المحاشى والملوخية والمأكولات اللذيذة.
ويعرض مسلسل «البيت الكبير» على فضائية «النهار»، والقناة الأولى المصرية، وبالطبع سعيد بعرضه على تليفزيون الدولة وأتمنى عودته القوية على الساحة الإعلامية.
■ ما أسباب توقف تصوير مسلسل «البيت الكبير» عدة مرات؟
- نسبة كبيرة من أحداثه تدور حول البيئة الصعيدية، وهو ما يحتاج ديكورات وملابس معينة تعبر عن الأحداث، وهذا يستغرق مدة أطول فى التحضيرات.
■ تداولت بعض المواقع أخبارًا تفيد بأنك تجسد شخصية رجل دين فى فيلم «سرى للغاية»، ما صحة هذه الأخبار؟
«إشاعات، إشاعات، إشاعات»، أفضل عدم الإفصاح عن دورى فى الفيلم لأنه سرى للغاية.