الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عميل استخباراتي سابق يشعل أزمة بين موسكو ولندن

لجاسوس الروسي المزدوج
لجاسوس الروسي المزدوج سيرجي سكريبال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت الخارجية الروسية تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، حول تورط موسكو في تسميم العميل السابق في الإدارة الرئيسة للاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، حملة استفزازية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات صحفية مساء اليوم الاثنين، إن كلمة ماي تمثل "مهزلة في البرلمان البريطاني"، مضيفة: "الاستنتاج واضح، هذا حملة إعلامية سياسية جديدة مبنية على استفزاز".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "يجب على المملكة المتحدة، قبل تأليف حكايات جديدة، أن تتحدث عن نتائج التحقيقات في قضايا ليتفينينكو وبيريزوفسكي وبيريبيليتشني والكثير من الآخرين، الذين توفوا في ظروف غامضة على الأراضي البريطانية" على حد قولها.
وتوفي الجاسوس السابق الكسندر ليتفنينكو وبوريس بيريزوفسكي والكسندر بيريبيليشني جميعا في بريطانيا في السنين الأخيرة، ورفض الكرملين مرارا اتهامات وجهت له في وفاتهم.
وأمهلت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، روسيا حتى نهاية الثلاثاء لتفسر قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق.
وأعلنت لندن استدعاء السفير الروسي، على خلفية الحادثة، وقالت ماي إن المادة التي استخدمت في الاعتداء صنعت في روسيا.
وأكدت أنه "من المرجح جدًا أن تكون روسيا وراء الحادث الذي تعرض له الجاسوس الروسي السابق وابنته".
وأضافت أنه في حال كانت موسكو وراء الاعتداء، فإن بريطانيا ستعتبر ذلك استخداما غير قانوني للقوة من جانب روسيا.
وتعهدت ماي بتحديد "دائرة شاملة" من الإجراءات، التي ستتخذها بريطانيا للرد على روسيا حال تبين أنها تقف وراء تسميم سكريبال.
ويرقد العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال (66 عامًا) وابنته يوليا (33 عامًا) في المستشفى في حالة حرجة منذ يوم الأحد عندما عثر عليهما فاقدي الوعي على أريكة في مدينة سالزبري في جنوب إنجلترا.
وكشف سكريبال عن عشرات الجواسيس الروس للمخابرات البريطانية قبل القبض عليه في موسكو في عام 2004.
وصدر ضده حكم بالسجن 13 عاما في عام 2006، ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا في عام 2010، بعد مبادلته بجواسيس روس.
وبحسب شبكة "روسيا اليوم" ذكرت السفارة الروسية لدى لندن، في وقت سابق من اليوم، أن أطرافا مجهولة بدأت بتوجيه تهديدات للصحفيين الروس العاملين في بريطانيا.
وأعربت السفارة عن قلقها من الانعكاس السلبي لهذه القضية على العلاقات بين روسيا وبريطانيا، وأشارت إلى أن حكومة ماي لا تقدم أي معلومات إضافية حول الحادث للجانب الروسي.
وتابعت السفارة: "نود التأكيد أننا نشعر بالامتعاض الكبير من الحملة الإعلامية ضد روسيا، والتي تمارس، مع تساهل السلطات، ضغطا على التحقيق والرأي العام البريطاني.. إن مواطنينا والبريطانيين من الأصول الروسية قلقون على مستقبلهم في المملكة المتحدة، لا سيما أن الصحفيين الروس، العاملين في بريطانيا، يتلقون تهديدات بحقهم".