السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

راعي كنيسة شهداء الإيمان والوطن: المطرانية كلفت محاميًا لإنهاء إجراءات تسلم الرفات فور الوصول

القس مقار عيسى
القس مقار عيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف القس مقار عيسى، كاهن كنيسة «شهداء الوطن والإيمان»، بقرية العور بمركز سمالوط بمحافظة المنيا فى تصريحات لـ«البوابة»، عن أنه خلال أيام قليلة سيصل رفات- بقايا أجساد- شهداء الكنيسة المصرية فى ليبيا، لأرض الوطن، لافتًا أن الإجراءات ما زالت أمام النيابة، ولم يُحدد ميعاد للوصول، وقال إن مطرانية سمالوط قامت بتكليف محام لتولى الأمر مع النيابة وإنهاء الإجراءات، وطلبت المحكمة منذ أيام قليلة توقيع أهالى الشهداء على استلام جثامين ذويهم وهو ما تم بالفعل. 
ولفت «عيسى» إلى أنه حتى الآن لم تتضح الأمور فى كيفية تنظيم يوم استقبال الرفات سواء بالكنيسة أو فى موقع وصولهم، وربما يتحرك ذوو الشهداء للقاهرة لاستقبال جثامين أبنائهم، والذين ينتظرون خبر الوصول فى أى لحظة مع أهالى القرية والقرى المجاورة.
أما عن كنيسة «شهداء الإيمان والوطن» التى بُنيت بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى قرية العور مسقط رأس غالبية الشهداء المصريين الـ٢١ الذين اغتالهم تنظيم داعش ليبيا، فيقول راعى الكنيسة، إن الكنيسة ضمت مزارًا على مساحة حوالى ٤٠٠ متر، وهو عبارة عن مقصورة من الخشب مساحتها حوالى ٣ أمتار × ٥ أمتار، وسوف يوضع بها رفات الشهداء. 
والمقصورة سطحها زجاجى لإمكانية رؤية الرفات من الزوار، كما هو متبع فى مزارات قديسى الكنيسة الأرثوذكسية بالكنائس والأديرة. ويوجد بالمزار عدد من المقاعد لاستقبال زوار المزار يتسع لحوالى ٢٠٠ زائر. والمزار به أيقونات لصور الشهداء الـ٢١ وتم رسمها مؤخرًا، وأيضًا توجد أيقونة للشهيد اسطفانوس أول شهداء المسيحية، والشهيد يوحنا المعمدان. 
وفى السياق ذاته، ناقش الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، الأربعاء الماضي، مع أهالى الشهداء الأقباط الذين ذبحوا على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا فى فبراير ٢٠١٥، آخر الترتيبات لاستقبال رفاتهم فى الكنيسة التى بنيت على اسمهم بقرية العور بسمالوط. 
وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، «إن النائب العام، المستشار نبيل صادق، كان قد دعا أهالى الشهداء للحضور أمام نيابة سمالوط للإقرار بقبولهم تسلم رفات ذويهم». وكان الأنبا بفنوتيوس قد ترأس فى ١٥ فبراير الماضى صلوات تدشين كاتدرائية «شهداء الإيمان والوطن» بقرية (العور) بمركز سمالوط بمحافظة المنيا مسقط رأس العدد الأكبر من الشهداء الـ٢١. 
وكان قد أقر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية باعتبار يوم ١٥ فبراير من كل عام عيدًا لشهداء الكنيسة فى العصر الحديث، ويوافق ذلك اليوم استشهاد ٢١ مصريًا على يد تنظيم داعش فى ليبيا عام ٢٠١٥. 
يشار إلى أن اختيار المجمع المقدس لهذا، اليوم جاء تخليدًا لشهداء ١٥ فبراير بعد توافر عناصر الشهادة فى المسيحية الأرثوذكسية المصرية لدى الضحايا، وهى التعذيب، الاختيار، ثم القتل لعدم ترك العقيدة، وهذا اليوم، ليس فقط لشهداء الكنيسة المصرية فى ليبيا، ولكنه يشمل أيضًا الشهداء الذين قتلوا فى الفترة الماضية. واتخذ المجمع المقدس، قراره برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فى الاجتماعات التى عقدت فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وكان قد أعلن الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسي، أن جثامين شهداء ليبيا ستصل قريبًا، وأنه جارٍ الآن التجهيز لاستقبالها. وأضاف «أرميا» تم تجميع جسد كل شهيد برأسه، بعد تحليل الـ«DNA»، كما تم التأكد من أسرهم بذات التحليل، لافتًا إلى أنه تم توقيع أسر شهداء ليبيا باستلام جثامين الشهداء، وهو الأمر الذى كان قد أمر به النائب العام.
وكانت إدارة مكافحة الجريمة فى ليبيا، نشرت فى ديسمبر ٢٠١٧، فيديو لاعترافات الإرهابى هشام العوكلى، الشهير باسم «الديناصور»، وأحد المشاركين فى ذبح ٢١ مصريًا.
وقال العوكلى، إنه كان أحد المشاركين فى مذبحة الأقباط التى نفذها تنظيم داعش الإرهابى فى سرت عام ٢٠١٥، وأقدم على ذبح ودفن ٢١ قبطيًا من الجنسية المصرية، بالإضافة لمسيحيين من الجنسية الأفريقية، مضيفًا أن من أشرف على المذبحة هم من جنسيات تونسية وسنغالية واثنين من الليبيين. 
وأوضح أنه قدم من درنة إلى سرت للمشاركة فى عملية الذبح التى تمت على شاطئ البحر بالقرب من فندق المهاري، مضيفًا أن العملية تمت بإشراف الإرهابى أبو عبدالعزيز الأنبارى، رئيس فريق التصوير الذى استخدم كاميرات ومعدات حديثة جلبها شخص يدعى أبو عبدالله أحمد الهمالى من تركيا عبر مطار معيتيقة فى طرابلس.
وأكد الإرهابى العوكلى، أن القتلى الأقباط تم نقلهم جنوب سرت لدفنهم داخل مقر مهجور يعود إلى إحدى الشركات، وأن العملية أتت ردا على ما قال إنه مقتل قبطية مصرية تدعى كاميليا، أسلمت وتم قتلها على يد أقباط فى مصر، معتبرًا أنها جاءت ردًا على «من لوث البحر بدماء أسامة بن لادن»، بحسب العوكلى.