الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"داعش" يخطط لتوسيع نفوذه في أفغانستان

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا التنظيم الإرهابى الأربعاء الماضي، المسلمين إلى التوجه إلى ننجرهار وولاية جوزجان شمال أفغانستان.
وجاء فى شريط مصور أعدته «ولاية خراسان»، الاسم السابق لأفغانستان، مدته ٢٥ دقيقة تحت شعار «أرض الله الواسعة»، رصده مركز سايت الأمريكى لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت ومدته ٢٥ دقيقة مقاتلين فى جبال تورا بورا (شرق) يسخرون من وعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقضاء على التنظيم فى أفغانستان وباكستان.
وفى إبريل ٢٠١٧، ألقت الولايات المتحدة على هذه المنطقة القنبلة الأكثر قوة فى ترسانتها والمسماة «أم القنابل» على منطقة تورا بورا.
ووفق وكالة فرانس برس، أضاف المتحدث الداعشي: «ليكن المن من الله بفتح مناطق جبرهار وتورا بورا وزيرتنكى وجوزجان فى شمال خراسان»، معتبرا أنه «ينبغى على المسلمين فى كل مكان أن يهاجروا إلى دولة الإسلام ويعيشوا تحت ظلالها لينعموا بحكم الشريعة وعدلها»، وندد الشريط بحركة طالبان متهما إياها بفرض ضرائب والتعويل على صناعة الهيروين.
وقال فى الشريط باللغة العربية: يجب أن يهاجر المسلمون من كل مكان فى العالم إلى دولة الإسلام، ويعيشوا فى ظلها كى ينعموا بحكم الشريعة وعدلها، علمًا أن الكفار باتوا أشد عنفًا، لكننا نجحنا فى السيطرة على مناطق جبرهار وتورا بورا وزيرتنكى وجوزجان شمال أفغانستان.
كما ندد الشريط بحركة طالبان، متهمًا إياها بفرض ضرائب والاعتماد على صناعة الهيروين.
يأتى ذلك فى وقت قتل فيه انتحارى عبر تفجير سترة ناسفة ارتداها عبدالظاهر حقاني، رئيس مديرية الشئون الدينية والحج فى أفغانستان، وحارسه الشخصي، كما جرح ١١ شخصًا على الأقل، فى هجوم نفذه بجلال آباد عاصمة ولاية ننجرهار، شرق، وأوضح عطاء الله خوجياني، الناطق باسم حاكم الولاية، أن الانتحارى فجر نفسه أمام سيارة خوجيانى التى كانت تعبر جسرًا، علمًا أن ننجرهار تعتبر أحد معقلين رئيسيَين لتنظيم داعش فى أفغانستان، والذين يقاتلون الحكومة وحركة طالبان معًا.
وظهر داعش فى أفغانستان مطلع ٢٠١٥، خصوصًا فى ولايتى ننجرهار وكونار (شرق)، ثم تمدد شمالًا فى صيف ٢٠١٧، وتحديدًا فى مناطق من ولاية جوزجان.
ويتواجه التنظيم وحركة طالبان فى أفغانستان، ولم يتعاونا إلا نادرًا كما حصل فى ولاية سربول فى (أغسطس) ٢٠١٧ ضد إقليم ذى غالبية شيعية.
ويضم التنظيم فى أفغانستان بين صفوفه أجانب وخصوصا باكستانيين ومواطنين من آسيا الوسطى إضافة إلى شيشانيين، وسجل الخريف الماضى وجود فرنسيين وعرب فى إقليم درزاب بولاية جوزجان.
ووفق تقارير إعلامية، قال برهان عثمان، المحلل فى مجموعة الأزمات الدولية: هذا النداء هو الأول من نوعه للتنظيم الذى يراهن على أن يلقى إطلاقه صدى، مشيرًا إلى أن صفوف التنظيم فى باكستان تضم أجانب، خصوصًا من باكستان وشيشانيين ومواطنين من آسيا الوسطى. والخريف الماضي، تحدث شهود عن وجود فرنسيين وعرب فى منطقة درزاب بولاية غوزجان.
وفى فبراير الماضي، حذر رئيس مركز مكافحة الإرهاب فى رابطة الدول المستقلة أندريه نوفيكوف من أن تنظيم داعش الإرهابى الذى منى بهزائم قاضية فى سوريا والعراق أخذ يوسع انتشاره فى أفغانستان وباكستان.
وقال نوفيكوف إن هذا التنظيم الإرهابى سيعتمد خطة نقل المسلحين من آسيا الوسطى وشمال القوقاز والشرق الأوسط إلى أفغانستان وباكستان قريبا باتباع نفس الطريقة التى تم استخدامها لإرسالهم إلى سوريا والعراق من قبل.
وتابع نوفيكوف: إنه بعد التخلص من معظم النواة القتالية لداعش فى سوريا والعراق فإنه يجرى نقل فلوله إلى مناطق أخرى وهكذا لا بد من القول إنه يجرى تشكيل قاعدة جديدة للتنظيم لتجميع هذه الفلول فى أفغانستان وباكستان بدلا من التى خسرها فى سوريا والعراق.
كذلك حذر مسئولون أفغان الشهر الماضى من داعش بالجزائر وفرنسا الذين يقومون بتدريب إرهابيين فى ولاية جوزجان شمال أفغانستان كما يشهد إقليم ننغرهار على الحدود مع باكستان نفوذا كبيرا للمجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش وحركة طالبان اللذين يسيطران على مناطق نائية فى المناطق الجبلية.
وتبنى التنظيم الإرهابى مسئولية اعتداءات دموية كثيرة فى كابول منذ يوليو ٢٠١٦ والتى استهدفت خصوصا مساجد للشيعة، وكذلك هجومًا استهدف أكبر مستشفى عسكرى فى البلاد فى (مارس) ٢٠١٧.