أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء أمس الجمعة، أن قيام مستوطنين إسرائيليين بنصب خيام في ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية، يعد تصعيداً خطيراً وغير مسبوق، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد.
وقالت الخارجية في بيان لها، إن "هذا العمل يُعتبر تصعيداً خطيراً وغير مسبوق في ممارسات الاحتلال الاستعمارية التوسعية الهادفة إلى تهويد الحرم الإبراهيمي ومحيطه والبلدة القديمة في خليل الرحمن، وتأتي في إطار إجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة إلى ارتكاب أوسع عملية تهجير قسرية للمواطنين الفلسطينيين من البلدة القديمة".
وأضافت أنها "تحمل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المتواصل على المقدسات المسيحية والإسلامية، وأن هذه الخطوة انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة، وخرق جسيم لمبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها حريته في الوصول إلى أماكن العبادة والصلاة فيها".
وتابعت أنها "ستتابع هذا التصعيد الخطير مع المسؤولين الدوليين ومؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة المختصة"، مطالبة بتحرك دولي فاعل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ولمقدساته الإسلامية والمسيحية، والعمل على إزالة هذه الخيام بشكل فوري.
وبدوره قال وزير الأوقاف الفلسطيني، يوسف ادعيس، إن "وضع المستوطنين خياماً ضخمة في ساحات الحرم الإبراهيمي الجنوبية، هو تطور خطير ومؤشر على رقعة استيطانية جديدة يتم العمل عليها بشكل حثيث تحت سمع العالم وبصره".
وأضاف في بيان له، أن "الانتهاكات الاحتلالية للمسجد الإبراهيمي تجاوزت كل الحدود، وأصبح الأمر يتعلق بسيطرة يهودية كاملة على المسجد وليس انتهاكات تتعلق بتجاوزات للمستوطنين، وأن الأمر جد خطير ويحتاج إلى وقفة جدية قبل فوات الأوان".
