الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حنا مينا.. الشراع والعاصفة

حنا مينا
حنا مينا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدث عن البحر في معظم رواياته ليصف حياة البحارة في اللاذقية وصراعاتهم على متن المراكب والسفن ومع أخطار البحر، وأبدع في الكتابة عن البحر في رواياته تجمعها الكثير من الصدق والعمق والمعاناة والكفاح والواقعية والحب والجمال، ساهم في إغناء الرواية.
كما ساهم أيضا في تأسيس رابطة الكتاب السوريين بالإضافة إلى تأسيس اتحاد الكتاب العرب، فهو أحد عمالقة الرواية في سوريا والوطن العربي وعاش حياة قاسية ثم وقف في وجه الاستعمار الفرنسي وهو عمره اثنا عشر عاما، ويعد أحد كتاب الرواية العربية إنه الروائي السوري "حنا مينا" الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الجمعة.
ولد "مينا" في مدينة اللاذقية بسوريا في 9 مارس عام 1924 ابنًا لعائلة فقيرة، وقضى طفولته في حي المستنقع، الواقع بإحدى قرى لواء الاسكندرون على الساحل السوري ولبث هناك حتى عام 1939 الذي عاد فيه مع عائلته إلى مدينة اللاذقية، التي كانت عشقه وملهمته بجبالها وبحرها، ثم بدأ حياته الأدبية بكتابة مسرحية "دونكيشوتية"، والتي ضاعت من مكتبته، فتغيب عن الكتابة للمسرح، واتجه إلى كتابة الروايات والقصص بعد ذلك، والتي زادت لأكثر من ثلاثين رواية بخلاف القصص القصيرة، منها عدة روايات خصصها للبحر الذي عشقه واسترسل في حكاياته، وكانت أولى رواياته الطويلة التي كتبها كانت "المصابيح الزرق" عام 1954، وتوالت إبداعاته وكتاباته بعد ذلك، والتي تحول الكثير منها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية في سوريا.
كان "مينا" له دورا كبيرا في التواصل مع الكتاب العرب في جميع أنحاء الوطن العربي، وهو أيضا ساهم بشكل كبير في تأسيس اتحاد الكتاب العرب، وفي مؤتمر الإعداد للاتحاد العربي الذي عقد في مصيف بلودان في سوريا عام 1956، وكان له دوره الواضح في الدعوة إلى إنشاء اتحاد عربي للكتاب، وتم تأسيس "اتحاد الكتاب العرب" عام 1969.
يذكر أن تداولت مؤخرا موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، حالة كبيرة من الجدل، بعدما تداول خبر وفاته بين رافض للأمر إلى حين التأكيد، ومن بين مؤكد له استنادا للمواقع، وآخرون يؤكدون وفاته قبل 3 سنوات، دون الوصول إلى حقيقة وفاة الروائى السورى الكبير، أو بقائه على قيد الحياة فما زال حيا حتى الآن.