الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

مصطفى الجندي: ترشحي عن شمال إفريقيا لانتخابات برلمان القارة تقدير لدور مصر

عضو مجلس النواب مصطفى
عضو مجلس النواب مصطفى الجندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عضو مجلس النواب مصطفى الجندي إن فوزه بتأييد 13 صوتا من دول شمال إفريقيا من إجمالي 15 صوتا تمهيد للتنافس في الانتخابات على مقعد رئاسة البرلمان الإفريقي في مايو المقبل، وجاء تقديرا لدور مصر وقيادتها السياسية.
وأشار الجندي- اليوم الخميس- إلى أن فوز مصر بتصويت دول شمال القارة في الانتخابات التي جرت في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا يؤكد اقتراب مصر من الفوز برئاسة البرلمان الإفريقي بعد اختيارها مرشحا لدول شمال القارة.
وأضاف أن فوزه هو فوز لمصر وليس لشخصه، بعد فترة غياب عن إفريقيا لأكثر من 30 عاما، ويأتي ذلك نتيجة لنجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في عودة مصر لإفريقيا وعودة إفريقيا لمصر.
ولفت الجندي إلى أن مصر أصبحت لها مكانة كبيرة ومتميزة لدى جميع الدول الإفريقية بعد قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارات ناجحة لأكثر من نصف دول القارة الإفريقية.
وتابع أن قادة وحكومات وبرلمانات وشعوب دول القارة السمراء ينظرون إلى الرئيس السيسي نظرة إعجاب واحترام كبيرين؛ فهو البطل القومي العربي الإفريقي، وهو الإنسان المتواضع الذي يحب شعبه والشعوب الإفريقية ويعمل دائما من أجل مصالح القارة السمراء ودولها.

وفيما يلي نص الحوار:

ما هو تعليقك على فوزك بتأييد 13 صوتا من إجمالي 15 صوتا من دول شمال إفريقيا في الانتخابات التمهيدية للبرلمان الإفريقي؟

- كنت في قمة السعادة بهذه النتيجة الكبيرة وهذا الفوز بتأييد 13 صوتا مقابل اثنين لمرشح تونس، لم يكن الفوز لمصطفى الجندي ولكن كان لمصطفى المصري لأن مصر أصبحت لها مكانة كبيرة ومرموقة لدى جميع الدول الإفريقية بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي على مستوى جميع الدول الإفريقية، خاصة أنه في أقل من 4 سنوات قام بزيارات ناجحة لأكثر من نصف دول القارة السمراء.

ما هي الأحداث الأكثر تأثيرا خلال عملية الانتخابات الخاصة باختيار مرشح دول شمال القارة التي جرت في جوهانسبرج؟

- في واقع الأمر هناك حدثان كان لهما تأثير كبير؛ الأول عندما وجدت تأييدا كبيرا وغير مسبوق من البرلمانيين بدولة الجزائر الشقيقة لي، بل إنهم قالوا إننا في مصر والجزائر دولة واحدة وهتفوا بقوة داخل قاعة البرلمان الإفريقي "مصر والجزائر.. يد واحدة" وهذا حدث كبير لم نشهده من قبل واتحاد مصر والجزائر أمر مهم للغاية لأنهما قوتان كبيرتان، وفي هذه اللحظة تحديدا تذكرت أن أول زيارة خارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن أصبح رئيسا لمصر كانت لدولة الجزائر الشقيقة وها هي الآثار الإيجابية لهذه الزيارة لا تزال تؤتي ثمارها لدرجة أن زملائي من البرلمان الجزائري أكدوا لي أن فوز مصر ممثلة في شخصي برئاسة البرلمان الإفريقي يعني فوز نواب البرلمان الجزائري بهذا الموقع رفيع المستوى، وقالوا: نحن على ثقة كاملة بأن مصر الدولة الكبيرة بعد فوزها بإذن الله بهذا الموقع سوف تعمل لصالح جميع الدول الإفريقية.. وأنا شخصيا أتوجه بالشكر للوفد البرلماني الجزائري: جمال بوراس نائب رئيس البرلمان الجزائري وبدير محمد رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير بمجلس الشيوخ الجزائري والدكتور عثمان الأمين رئيس كتلة المستقلين الأحرار، كما أشكر الوفد البرلماني المغربي لتأييدي رغم أن المغرب كانت مراقبا ولكنه أيد ترشحي وساند ودعا إلى التصويت لي.
ما هي ردود الفعل في مجلس النواب تعقيبا على ترشحك عن شمال إفريقيا لانتخابات رئاسة البرلمان الإفريقي مايو المقبل؟

- بكل صراحة ووضوح رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال رجل سياسي يتحمل مسئولية رئاسة البرلمان المصري في وقت صعب جدا فهناك 80% من أعضاء مجلس النواب من المستقلين، وهذا الرجل نجح في الحفاظ على مجلس النواب كمؤسسة تشريعية في أوقات حاول فيها الخونة هدم وإسقاط مؤسسة البرلمان وتناسوا مع سبق الإصرار والترصد أن جميع زملائي أعضاء البرلمان المصري جاؤوا ولأول مرة في تاريخ الحياة البرلمانية بإرادة حرة من جماهير دوائرهم الانتخابية.. لم يتردد الدكتور علي عبد العال لحظة في مساندتي وأرسل إلى زميلين فاضلين وهما اللواء حاتم باشات واللواء صلاح عفيفي وقد كان دورهما الكبير مع باقي زملائي الأعضاء بالبرلمان الإفريقي داعما ومساندا لي في انتخابات دول شمال إفريقيا، وأنا لا أجد الكلمات التي أشكر من خلالها السياسي الكبير وأستاذ القانون والفقيه الدستوري الدكتور علي عبد العال الذي ساندني من أجل فوز مصر بهذا المنصب البرلماني الإفريقي الكبير وأيضا الأمين العام لمجلس النواب المستشار أحمد سعد الذي كان له دور داعم لي في هذه الانتخابات.. كما أنني تلقيت اتصالات متعددة من قيادات وأعضاء مجلس النواب ومن أبناء وجماهير دائرتي الانتخابية بمحافظة الدقهلية الذين قدموا لي التهنئة بعد تحقيق هذه النتيجة المشرفة.

ما هو تأثير القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي في حشد التأييد لمرشح مصر في الانتخابات؟

- أنا مرشح مصر والرئيس السيسي لا يمكن لأحد أن ينكر دوره الكبير والمحوري في عودة العلاقات المصرية الإفريقية بعد أكثر من 30 عاما، كان هناك جمود وغياب مصري عن دول القارة السمراء، وأما الآن فمصر توجد بقوة داخل جميع الدول الإفريقية خاصة بعد قيام الرئيس السيسي بزيارات لأكثر من نصف الدول الإفريقية وأنا كنت في قمة السعادة بعد أن اقترب مني العديد من برلمانيي دول شمال إفريقيا وكانوا يداعبونني ويقولون لي نحن صوتنا لصالح مصطفى المصري الإفريقي، فشكرا للرئيس السيسي الذي جعل لمصر وشعبها مكانة كبيرة ومتميزة ومرموقة داخل جميع الدول الإفريقية وأنا على يقين تام أن هذه الدول التي صوتت لصالحي كان السبب في ذلك الأمر حبهم للرئيس عبد الفتاح السيسي ولمصر وشعبها.

ما هي نقاط القوة التي رجحت كفتك ومكنتك من حصد تأييد غالبية دول شمال إفريقيا في الانتخابات؟

- في واقع الأمر الأفارقة ينظرون إلى مصر بوصفها الدولة الكبيرة ويقدرون دورها تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية والإفريقية، ويقدرون دور جيشها القوي في الحفاظ على الدولة المصرية، وهم على علم تام بالعلاقة التاريخية والأزلية التي تربط رباطا قويا بين الشعب والجيش المصري.. إن كل هذه الأمور كانت أسبابا أدت إلى حصولي على هذه النتيجة التي تشرف جميع المصريين.

ما هي رؤيتكم لدعم وتعزيز روابط مصر بالدول الإفريقية؟

- أتمني من أعماق قلبي أن أكون مثل السياسي الكبير الدكتور محمد فائق وزير الشئون الإفريقية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان له دوره الكبير والعظيم في مساندة جهود الرئيس عبد الناصر تجاه جميع الدول الإفريقية، وأتمنى أن أساند جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تعزيز روابط ومرتكزات مصر الإفريقية بما يدعم العلاقات الثنائية مع جميع دول القارة السمراء وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والزراعية والتعليمية والثقافية والصحية وغيرها من المجالات الأخرى.

ما هي الرؤية المستقبلية لكم حول الدور المحتمل للبرلمان الإفريقي في ملف سد النهضة الإثيوبي؟

- أنا شخصيا منذ بداية الموضوع قلت وما زلت أقول وأؤكد ثقتي بلا حدود في قدرة وكفاءة الرئيس عبد الفتاح السيسي على حسم هذا الملف ومن خلال مبدأ "لا ضرر ولا ضرار" فمن حق مصر ألا تتأثر حصتها من مياه النيل سلبا تحت أي مسمى لأن المياه بالنسبة لمصر خط أحمر وهي مسألة حياة أو موت، ومن حق إثيوبيا التنمية، ومن هذا المنطلق سوف نحرص داخل البرلمان الإفريقي على ذلك وأعتقد أن هناك تقاربا كبيرا في وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا والسودان حاليا من أجل الحفاظ على حصة مصر المائية وبما لا يؤثر على حق إثيوبيا في التنمية.

هل كانت هناك محاولات تستهدف عدم ترشحك في هذه الانتخابات؟

- بالفعل كانت هناك محاولات لهدم هذه الاجتماعات حتى لا تحصل مصر على فرصة الفوز برئاسة برلمان عموم إفريقيا وهو منصب مهم وكبير لأنه يتعامل مع جميع برلمانات العالم وله رؤى تجاه جميع القضايا التي تهم جميع الدول الإفريقية، وسوف نجوب جميع الدول الإفريقية من أجل الفوز بهذا المنصب وهناك اجتماعات قريبة ستكون مع دول الجنوب الإفريقي، وهذا المنصب مهم لدولة كبيرة في حجم مصر، خاصة أن الرئيس السيسي سيكون رئيسا للاتحاد الإفريقي في الدورة المقبلة والبرلمان الإفريقي سيكون من أهم المؤسسات الإفريقية الداعمة وبقوة للاتحاد الإفريقي.

ما هي رسالتك من جنوب إفريقيا التي توجهها إلى الشعب المصري؟

- أقول للمصريين شاركوا في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكثافة، مصر تحتاج إلينا جميعا وانزلوا وشاركوا في عملية الانتخابات الرئاسية لتؤكدوا للعالم أن مصر تتوحد ضد الإرهاب وتتوحد من أجل مستقبل مشرف لأبنائها والأجيال القادمة، اتحدوا لتعود مصر إلى إفريقيا وريادة الأمة العربية، وأنا أتوقع أن يشارك جميع المصريين بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتصويت لصالح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية لاستكمال الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى التي حققها لمصر وشعبها.

ما هي أول دولة سوف تزورها في إطار الحملة الانتخابية الخاصة بك للفوز برئاسة برلمان عموم إفريقيا؟

- أول دولة ستكون دولة الجزائر الشقيقة التي تقوم بدور كبير في دعم مصر للفوز بهذا المنصب، وللعلم فإن قوة مصر والجزائر تعني قوة الأمة العربية والإفريقية، وكل الشكر لزملائي البرلمانيين الجزائريين فهم يقومون بدور كبير جدا لدعمي في هذه الانتخابات بل هم شركاء في حملتي الإفريقية ومرة ثانية وثالثة أجد لزاما على أن أشكر الجزائر وجميع دول شمال إفريقيا الداعمة لي التي مكنت مصر من الترشح ممثلا عنها إلى رئاسة برلمان إفريقيا.