يعد سامى قمصان، المدير الفنى لفريق حرس الحدود، أحد المدربين الشباب،
أصحاب الفكر داخل عالم تدريب الساحرة المستديرة، حيث نجح فى كتابة اسمه فى دنيا التدريب
مع فريق الحدود بعيدًا عن عباءة الأهلى، الذى يعد ابنًا من أبنائه، وفضل أن يسلك الطريق
الأصعب، من خلال رؤية تدريبية داخل الملعب تميزه ليكون من المدربين المميزين، الذى
ينتظره مستقبل كبير فى الدورى الممتاز.
ويمثل «قمصان» حالة خاصة بين مدربى القسم الثانى «المظاليم» فى الموسم
الحالى، بعد أن نجح فى قيادة الفريق العسكرى لاحتلال قمة المجموعة الثالثة بحرى، والتى
تعد الأشرس والأقوى والأقرب للدورى الممتاز.
المدير الفنى الشاب يروى كل التفاصيل فى حوار اختص به «البوابة نيوز» للحديث عن حلم العودة لدورى الأضواء والشهرة.
• مـا سر تألق حرس الحدود فى الفترة الأخيرة؟
عنصر الاستقرار الذى توافر بشكل كبير فى وجود مجلس الإدارة الحالى، برئاسة طارق رياض، الذى نجح فى حل أزمات الفريق، خاصة أن إدارة النادى العسكرى تمتلك فكرًا أوروبيًا بشكل احترافى للغاية التعامل مع جميع المواقف والدعم والمساندة.
كيف نجحت فى إدارة حرس الحدود فى بناء
فريق للصعود لدورى الأضواء والشهرة؟
• فى البداية إدارة النادى تنبت فكرًا جديدًا بوجود عناصر شابة على رأس القيادة الفنية، وجددت التعاقد معى، ورفضت فكر وجود مدرب من أصحاب الأسماء الكبيرة الموجودة فى الساحة، بالإضافة إلى التعاقد مع مجموعة كبيرة مع اللاعبين القادرين على عودة حرس الحدود إلى المكانة التى يستحقها وسط الكبار.
• كيف ترى حظوظ حرس الحدود فى الصعود للممتاز هذا الموسم؟
المنافسة هذا الموسم صعبة، ولكن كافحنا وصعدنا لقمة المجموعة، والقادم أصعب، لأن الحفاظ على القمة يتطلب مجهودات كبيرة، لأنها تمثل ضغطا نفسيا على اللاعبين، خاصة أن مجموعة بحرى هى أصعب المجموعات، ونسعى لتلبية طموحات عشاق وجماهير النادى الكبيرة، وستظل المنافسة الشرسة حتى الجولات الأخيرة، خاصة فى وجود كفر الشيخ، بلدية المحلة، غزل المحلة، المنصورة.
• ما الفريق الذى تراه منافسًا مع حرس الحدود على الصعود؟
كفر الشيخ من الفرق الكبيرة، خاصة لوجود عبدالناصر محمد على رأس القيادة الفنية، فضلًا عن دعم محافظ كفر الشيخ لفريق الكرة فى جميع المباريات، والذى يعد بمثابة دافع قوى للاعبين، من أجل الصعود.
•ماذا عن أحلامك وطموحاتك مع حرس الحدود الفترة المقبلة؟
بالطبع.. أحلم بتدريب حرس الحدود فى الممتاز، وعودته إلى المكانة، التى يستحقها وسط الكبار، والعودة إلى منصات التتويج فى جميع البطولات.
• المواجهات المقبلة بالدورى كيف تخطط لها؟
جميع المباريات صعبة خاصة فى الدور الثانى، فالمواجهات ستكون أمام فرق تتنافس على الصعود وأخرى تكافح من أجل البقاء، ولكن نلعب كل مباراة على حدة، وبالطبع ستكون هناك مباريات حاسمة.
• هل نجحت فى استغلال فترة الانتقالات الشتوية بشكل جيد؟
نجحنا فى ضم لاعبين أصحاب الخبرات والكفاءات القادرة على تحقيق حلم الصعود، وساهمت فى اعتلاء قمة مجموعة بحرى بفارق كبير عن أقرب المنافسين كفر الشيخ.
•ما رأيك فى قرار اتحاد الكرة بإقامة دورى «المظاليم» من
مجموعة واحدة فى الموسم المقبل؟
هذا القرار مفيد جدًا للكرة المصرية وللأندية القسم الثانى بالأخص، حيث المنافسة القوية وارتفاع المستوى، بالإضافة لتسويق المسابقة ما يعود بالفائدة المادية لجميع الفرق، بالإضافة لظهور اللاعبين من خلال إذاعة المباريات وتسويقهم للأندية الكبيرة.
•ولكن هل أنت مع تنفيذه هذا الموسم؟
هذا القرار جيد جدًا، ولكن أنا ليس مع تنفيذه هذا الموسم، خاصة أن المنافسة بدأت بشروط محددة، والأندية قبلت بناء على هذه الشروط مطلع الموسم الحالى، وحتى لا يتم ظلم الفرق، وفى حالة تنفيذ هذا القرار ستضم الأندية اللاعبين المميزين فى هذا القسم، بالإضافة للاعبين القادمين من أندية الممتاز بعد تنفيذ قرار 25 لاعبًا لكل فريق، ما ينم عن منافسة شرسة بين أندية الممتاز «ب»، وبالتالى فإن الفرق الصاعدة ستكون لديها خبرات كبيرة من اللاعبين، بالإضافة النواحى المادية، ولكن كان من المفترض أن يتم إعلام الأندية بهذا القرار قبل بداية الموسم.
•هل ترى أن هناك لاعبًا يستحق قيمة 35 جنيهًا فى الدورى المصرى؟
بالتاكيد لا، الدورى المصرى يمتلك عددً كبيرًا من اللاعبين أصحاب المهارات والموهوبين، ولكن الأمر أصبح مبالغًا فى الأسعار.
•من وجهة نظرك.. من اللاعب الذى يستحق الدفع فيه 10 ملايين؟
بكل أمانة.. عبدالله السعيد، أحسن لاعب فى مصر، ويستحق الدفع له هذا المبلغ لما يقدمه من مستوى داخل الملعب.
•فى حال قبول إدارة الأهلى شروط عبدالله السعيد للتجديد..
هل سيمثل أزمة فى الفريق مستقبلًا؟
النادى الأهلى يمتلك كل عوامل الاستقرار داخل الملعب وخارجه، ومن وجهة نظرى أرى أن التجديد لعبدالله السعيد لن يمثل أزمة فى الفريق على المدى القريب من حيث التعاقدات أو التجديد.
•كيف ترى حظوظ منتخب مصر فى كأس العالم.. وما تقييمك لكوبر؟
المنتخب سيظهر بشكل جيد فى ظل وجود عدد
كبير من اللاعبين خاضت تجربة الاحتراف الأوروبى، وأتوقع صعود مصر للأدوار التالية،
وتخطى الدور التمهيدى، وترك الفراعنة بصمة فى المونديال.
أما عن كوبر فهو مدرب عادل فى اختيارات
اللاعبين، فجهاز المنتخب يتابع كل كبيرة وصغيرة فى الدورى المصرى والمحترفين وطريقة
لعبه مناسبة للمجموعة الموجودة، فهو مدرب كبير، ويكفى له تحقيق هذا الإنجاز بعد غياب
28 سنة.
