الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المالكي يطالب وزراء الخارجية العرب بدعم الخطة الفلسطينية للسلام

 وزير الخارجية وشؤون
وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني، رياض المالكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، بدعم الخطة الفلسطينية للسلام التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وضرورة حشد التأييد والدعم الدولي لها، والتي ستشكل مدخلًا صحيحًا، للبدء بعملية سلام حقيقية، قادرة على خلق وتهيئة ظروف مناسبة لتسوية الصراع، وتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا ان إقامتها وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، سيكون المدخل الضروري والناجع لإنهاء كافة مظاهر الصراعات والعنف وعدم الاستقرار والإرهاب الذي عصف ولا يزال يعصف بالمنطقة والعالم ايضًا.

وأكد المالكي، في كلمته التي ألقاها أمام الدورة العادية 149 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في جلسته المغلقة والتي عقدت في الجامعة العربية اليوم برئاسة وزير الدولة للشؤون الافريقية السعودي أحمد قطان، ان القيادة الفلسطينية ترفض القبول بفرض إملاءات وتقديم حلول غير مقنعة على غرار ما عرف بصفقة القرن، مشيرا الي ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طرح خطته الجريئة في مجلس الأمن الدولي في العشرين من الشهر الماضي، تتناول مجريات الصراع العربي الاسرائيلي، وتطورات وتداعيات الأحداث التي تشهدها المنطقة، واستمرار الفراغ السياسي وغياب الحلول، ومدى تأثيرها الخطير على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والإقليمية.

وقال إن تلك الخطة تتمثل في اعادة التأكيد على الالتزام بعملية السلام، والمتمثل بعقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف عام 2018، يستند لقرارات الشرعية الدولية بمشاركة دولية واسعة، تشمل الطرفين المعنيين والأطراف الإقليمية والدولية لتكون المخرجات هي قبول دولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو (القدس، الحدود، الأمن، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأسرى)، وذلك لإجراء المفاوضات الملتزمة بالشرعية الدولية، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترةٍ زمنيةٍ محددة، مع توفير الضمانات للتنفيذ، وصولا إلى تطبيق مبادرة السلام العربية كما تم اعتمادها، وعقد اتفاق إقليمي عند التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وكل ذلك بالمرجعيات المعروفة، والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما في ذلك القرار 2334، ومبادرة السلام العربية، والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ومبدأ حل الدولتين، وما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

واكد المالكي، ان اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطواته الصادمة بشأن القدس، شكلت خروجًا واضحًا وصريحًا عن رؤية المجتمع الدولي وقناعته بأصول الحل السياسي للصراع العربي -الاسرائيلي والأسس التي لقيت اجماعًا دوليًا، في سبيل حل هذا الصراع عن طريق عملية سياسية شاملة تُفضي إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وقال إن الموقف الامريكي لم يتوقف عند الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بل تواصل الاستفزاز والاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني ومشاعر العرب، مسلمين ومسيحيين، الى الحد الذي أعلنت فيه الادارة الامريكية عزمها نقل السفارة الامريكية الى القدس في شهر مايو المقبل، وتحديدًا في موعد نكبة الشعب الفلسطيني وميلاد مأساته ومعاناته، مشيرا الى ان هذه السابقة الخطيرة التي اقدمت عليها ادارة ترامب، سيكون لها آثار وتداعيات خطيرة، وها هي غواتيمالا تسير على خطى الظلم والضلال وتعلن أيضًا عزمها على نقل سفارتها الى القدس تزامنًا مع التحرك الامريكي، ونخشى، بل نحذر، بأن مسلسل الدول التي لا تحتكم للأخلاق والقانون سيتواصل اقتداءً بالإدارة الأمريكية.