السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ماذا بعد زيارة لودريان لإيران.. الإتفاق النووي ما بين الفشل والإستمرار

جان إيف لودريان
جان إيف لودريان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جاءت زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان إلى طهران لتثير مجموعة واسعة من ردود الأفعال وخاصة من داخل ايران.
وأبرزت مجلة "فوربس" الأمريكية تلك الزيارة في مقال لها بعنوان "زيارة وزير الخارجية الفرنسي لإيران.. ماذا بعد"
وكتبت صحيفة "كيهان" الإيرانية، وهي بوق المرشد الأعلى، علي خامنئي، قطعة بعنوان "وزير الخارجية الفرنسي متوجها إلى طهران من أجل الإتفاق النووي"، في حين وصفت أن ما تفعله باريس من جهود تأتي لفرض مزيد من النكسات على النظام الإيراني.
ويكتب موقع "رويداد 24" شبه الرسمي في إيران "إن برنامج العمل المشترك للصواريخ البالستية ودور إيران في المنطقة من أهم التحديات أمام إيران وأوروبا والولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط" هذا هو ما يهم طهران أكثر، كونها واضحة وضوح الشمس الأوروبيين لن تترافق أبدا مع إيران على الولايات المتحدة.
وفى محاولة لرفع المخاطر قبل زيارة لو دريان، اعلنت طهران الإثنين الماضي انها تتمتع بقدرة انتاج اليورانيوم العالي التخصيب فى غضون يومين اذا تخلت واشنطن عن الاتفاق النووى لعام 2015 بين البلدين.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، بهروز كمالفندي لقناة العالم الإيرانية "اذا انسحبت اميركا من الصفقة فان ايران تستطيع استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % خلال اقل من 48 ساعة"، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان لو دريان سيشارك فقط في المناقشات ولا تجري مفاوضات.
إن موقف فرنسا الرسمي يقول خلاف ذلك، وقال لو دريان في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو" الفرنسية ان "برنامج الصواريخ الباليستية الايراني الذي يبعد بضعة آلاف من الكيلومترات هو بالتأكيد غير متسق مع قرارات مجلس الامن الدولي ويتجاوز حاجة ايران للدفاع عن حدودها"، واضاف "اذا لم يتم حل هذه المعضلة مباشرة فان ايران ستواجه تهديدا بفرض عقوبات جديدة".
فرنسا تقود أوروبا في محادثات مع إيران ومن المحتمل جدا أن يناقش لودريان مع المسؤولين الإيرانيين الظروف التي أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال اجتماعه مع لو دريان، أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني تصريحاته الواضحة لقلق طهران العميق إزاء مستقبل خطة العمل المشتركة.
وقال روحانى "ان خطة العمل المشتركة هى اختبار محكم لجميع الاطراف وان فشلها سيحمل خيبة امل الجميع".
ويجب الأخذ في الاعتبار أن توقيت زيارة لو دريان التي تأتي قبل زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن التي كانت فيها ايران القضية الرئيسية في المحادثات.
المقال أبرز أثار دور طهران في سوريا مخاوف كبيرة، وأوضح أن العالم إذا لم يقم بدفع إيران إلى خارج سوريا والتوصل إلى اتفاق في جنيف يعيد سوريا للسوريين فإن هذه الحرب لا تنتهي أبدا.

وقال السناتور ليندسي غراهام في مقابلة أجريت معه مؤخرا إن ترك سوريا في أيدي روسيا والإيرانيين، فإن هذا الحرب لن تنتهي.
إن الاستسلام للشروط الجديدة الموضوعة للحفاظ على خطة العمل الشاملة من الجانب الأمريكي ستؤدي إلى نكسة استراتيجية، لأن إيران ترى أن هاتين الركيزتين هما فخرها واستراتيجيتها الإقليمية، غير أن اختيار رفض شروط واشنطن سيؤدي بالتأكيد إلى عودة العقوبات المشددة إلى طهران، إضافة إلى هذه المعضلة الاحتجاج المستمر الذي يقوم به الإيرانيون في جميع أنحاء البلاد.
ويأتي هذا جنبا إلى جنب مع الدعوات إلى احتجاجات وطنية أخرى يوم الثلاثاء المقبل، بمناسبة الاحتفالات السنوية في البلاد التي أقيمت في الليلة الأخيرة من التقويم الإيراني قبل الدعوة في العام الجديد.