الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نزيف العدوى مستمر.. والأطباء ينتظرون زيادة "البدل".. خبراء: عدم تطبيقها مخالفة للدستور.. والإنفاق على مكافحة الظاهرة ليس بذخًا.. والممرض خط الدفاع الأول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فجر يوسف الشاذلي النائب عن محافظة الفيوم، مفاجأة حينما أكد خلال طلب أن نسب العدوى وصلت إلى 11% لفيروس سي بين أطباء المحافظة نتيجة وخز الإبر، مؤكدًا أن الأمصال غير متوفرة، ولم يكاد الوقت يمر إلا وتظهر إصابة أخرى لطالبة بكلية طب الأسنان، والتي أصيبت بوخز طبي أدى لإصابتها بفيروس نقص المناعة المعروف إعلاميا بالإيدز ليخرج أمين نقابة الأطباء الأسنان بالإسكندرية شاكيًا من عدم الاهتمام بمكافحة العدوى وتدني بدل العدوى الذي يصل إلى 17 جنيهًا فحسب.
ويعد مسلسل نزيف الأطباء جراء العدوى مشكلة حقيقية يواجها القطاع الطبي لا سيما مع المطالبات المستمرة للأطباء بخصوص رفع بدل العدوى للعمل على حماية الأطباء من أخطار المهنة.

ورغم مخاطبة الرئيس عبدالفتاح السيسي لا سيما مع وفاة عدد من الأطباء خلال الأعوام الأخيرة بسبب انتقال العدوى لهم من مخالطة للمرضى إلا أنه ما من مجيب حتى الوقت الحالي رغم وصول المعركة إلى ساحات القضاء وفوز الأطباء بقضية لإلزام الحكومة على زيادة بدل العدوى، إلا أن القضية لا زالت تسير وفق أحكام القضاء المصري بعد طعن الحكومة على قرار المحكمة، ومن المنتظر أن تبت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة طلب نقابة الأطباء برد هيئة المحكمة التى تنظر طعن الحكومة على حكم زيادة بدل العدوى، وهو الأمر الذي أجبر نقابة الأطباء مؤخرا على مخاطبة رئيس الجمهورية لتنفيذ حكم بدل العدوى الواجب النفاذ لعدم تنفيذ حكم القضاء الإداري الذي يقضي بزيادة بدل العدوى.

وقال الدكتور محمد حسن خليل، مؤسس لجنة الحق في الصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية التنمية الصحية والبيئية الأسبق، إنه لا يوجد رغبة ولا إرادة حقيقية من الحكومة لإصلاح الهيكل الطبي وهو الأمر الذي يتجلى بصورة كبيرة في تقليص بدل العدوى في الموازنة الجديدة والتي وصلت إلى 1.5% رغم أن الدستور ينص على ضرورة عدم تقليلها على 3%، مستنكرا أن يكون مقابل بدل العدوى 17 جنيها فقط في الوقت الذي لا يقوم به20 جنيها بشراء زجاجة مضاد حيوي واحدة.

وأضاف: الأطباء من الممكن أن يكونوا عرضة لعدوى غير هينة أو سهلة من المرضى، حيث إن الميكروبات التي يتعرضون لها بالمستشفيات لا تستجيب للمضادات الحيوية العلاجية، وتكون مقاومة لها الأمر الذي يضفي خطورة عليهم، مؤكدًا أن الأمر يستدعي التدخل لحماية الفريق الطبي، خاصة أن العدوى لا يقتصر هنا انتقالها للطبيب فحسب، وإنما قد تنتقل إلى الكثير من الأفراد بالمجتمع وهو ما يجعل قضية العدوى خطيرة ولا يجوز تجميدها لمدة طويلة


وأضاف الدكتور رشوان شعبان، عضو مجلس النقابة السابق، والمتحدث باسم أطباء بلا حقوق، أنه رغم أن الأطباء وأعضاء هيئة التمريض داخل المستشفيات الأكثر عرضة للتعرض للعدوى جراء التعامل مع المرضى، لافتًا إلى أن وجود الكثير من الدول لا تدخر في إنفاق الأموال على هؤلاء الأطباء والتأكد من تطبيق منظومة جيدة ولائقة لمكافحة العدوى وهو الأمر المطلوب تنفيذه داخل مصر لحماية أرواح الأطباء.

وأضاف هشام مبروك المتحدث الرسمي لنقابة التمريض، أن الممرضين يتلقون 15 جنيهًا وهو ما استنكرته نقابة التمريض منذ أكثر من عام، إلى أن هناك مطالبات للحكومة برفع البدل دون جدوى، مؤكدًا أن الممرض هو خط الدفاع الأول وأول شخص يتعامل مع المريض وهذا ما يجعله عرضة للتعرض للعدوى فكيف يعقل هذا، مؤكدًا أن سوء مناخ العمل الطبي في مصر تسبب في هروب كوادر التمريض إلى الخارج، ولهذا فهناك عجز في عدد فريق التمريض داخل مصر.