قال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق والباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن تنظيم "داعش" الإرهابي كون ثروته المالية في الفترة من2011 إلي 2016، والتى لا تعد ولا تحصي.
وأكد عيد، في تصريحات لـ" البوابة نيوز"، اليوم الاثنين، أن "داعش" قبل أن يتكون كان تابع لجبهة النصرة وعدد من الفصائل المسلحة، وتلك الفصائل كانت تمتلك الاسلحة والأموال الكثيرة.
وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن التنظيم خلال السنوات السابقة والتي كان يتحكم فيها في الأراضي السورية والعراقية، كان يتلقى دعم استراتيجي كبير خاصة أنه تلقي كمية كبيرة من الأسلحة، بالإضافة إلي التمويلات الأجنبية التي حصل عليها من بعض البلدان التي تشجع وتساند الإرهاب، وداعش الإرهابي استطاع من خلال تلك الأموال أن يجني الثورات المالية الضخمة.
وأوضح، أن البلدان الأجنبية التي تساند تنظيم "داعش" الإرهابي لديها اجندات معينة تريد أن تنفذها، منها الرغبة في ضياع سوريا والعراق، لذلك تمد حتي هذه اللحظة تنظيم "داعش" بالأموال ليستمر.
وأستطرد، أن "داعش" علم منذ اللحظة أنه من الممكن أن يهزم وينتهي في أي وقت علي يد القوات السورية والعراقية وقوات التحالف الدولي، لذلك قام بتأمين نفسه من الناحية المادية لذلك نجد أنه سيطر علي معظم حقول البترول في العراق والممرات التجارية التي استخدمها في تهريب السلاح والذهب لصالحه، وكذلك قام بأخذ الضرائب عنوة من المواطنين، لذلك تنظم داعش معه الكثير من الأموال والكفيلة علي مساعدة في تأسيس خلايا إرهابية ومتطرفة في أكثر من بلد.
وواصل عيد، أن الأموال التي يمتلكها تنظيم "داعش" الإرهابي تأخذ عدة أشكال منها أموال في هيئة حوالات بنكية أرسلها عن طريق مكاتب العملات الغير شرعية التركية، ومنها الدولارات المتوفرة بكثرة معهم، ومنها الذهب الذي اشتري منه تنظيم " داعش" الإرهابي كميات كبيرة من تركيا وبدأ يتاجر فيه، إلي جانب المخدرات التي زرعها وباعها وتاجر فيها، والتي استطاع من خلالها أن يجني الكثير من الأموال.
