الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مخرج "بلاش تبوسني": نرصد تاريخ القبلات في السينما المصرية

فيلم  بلاش تبوسني
فيلم "بلاش تبوسني"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المخرج أحمد عامر، أن اختفاء مشاهد «البوس» فى السينما المصرية، خلال السنوات الأخيرة كانت نقطة انطلاق الفكرة لكتابة العمل، حيث أصبحت تلك المشاهد نادرة، بدرجة تجعلها لا تتخطى أصابع اليد الواحدة، لذلك حاولنا فى إطار ساخر وخفيف أن نرصد تاريخ «البوس» فى السينما المصرية، ومقارنته بالوضع الحالى فيما يتعلق بمشاهد القبلات والإغراء بشكل عام، والاتجاهات التى تأخذها بعض الفنانات اللاتى اشتهرن بأداء هذه المشاهد فى الماضي، ولكنهن اتخذن وضعًا مغايرًا فى الفترة الحالية.
ويقول «عامر»: «تحمست للفكرة، ووجدت أشخاصا آخرين تحمسوا معى، مما جعلنى أقرر إخراج الفيلم، فأنا سيناريست فى الأساس، وشعرت أنى أستطيع تقديم العمل بشكل جيد، وعندما بدأت العمل فى الفيلم لم أكن أعلم أنه سوف يكون بهذه الصعوبة، أنا واجهت الكثير من الصعاب، بداية من الحصول على حق عرض عدد من مشاهد الأفلام القديمة، وصولا إلى أنه كان يوجد عدد من الأفلام محذوف منها المشاهد التى كنت أريدها، فمثلا، يوجد فيلم أتذكره من الطفولة، وأعرف أنه يوجد به مشهد قبلة، لأفاجأ به على شبكة الإنترنت أنه مأخوذ من التليفزيون والمشهد الذى أريده محذوفا منه، بجانب عدد من المشكلات الإنتاجية التى قابلناها، وهذا أمر طبيعى فى عملية الإنتاج المستقل».
وواصل «عامر» حديثه قائلا: «يوجد عدد من المشكلات التى واجهتها خلال العمل خاصة بـ«التكنيك»، فمثلا مزج الجزء الروائى مع التسجيلى كان من أصعب الأمور التى قمنا بها، إضافة إلى الموسيقى، والتى جلسنا نبحث كثيرا لتقديم أمر مختلف للجمهور». 
وعن تصنيفه ضمن مقدمى أفلام المهرجانات فقط، قال «عامر»: لا أشعر أنى أكتب أعمالا للمهرجانات فقط، فأنا قدمت فيلم «الشتا اللى فات» ضمن مجموعة من الكتاب كمؤلف، وبعدها فيلم «على معزة وإبراهيم»، وفيلم «البحث عن أم كلثوم»، وعندما كتبت هذه الأعمال لم أكن أعرف أنها سوف تشارك فى هذا العدد من المهرجانات، ولكنى أرى أن فيلم «بلاش تبوسنى» سوف يكسر القاعدة ويكون تجاريا، مثل ما حدث فى تجربة المخرج الزميل عمرو سلامة، حيث كان لديه فيلم بعنوان «لا مؤاخذة» وكان يحسب عل» أفلام النخبة التى تشارك فى المهرجانات، إلا أنه حقق إيرادات ونجاحات كبيرة فى دور العرض. وبسؤاله عن تصنيف الفيلم «للكبار فقط»، بالرغم من عدم وجود مشاهد خارجة به، قال «عامر»: التصنيف العمرى للفيلم لم يكن قرارا خاصا بنا، فالرقابة رأت أن فكرة الفيلم لن يستطيع فهمها إلا الكبار، لذلك قاموا بتصنيفه للكبار فقط، وليس كما يقول البعض إننا قمنا بوضع تلك الكلمة لجذب المراهقين والدعاية له، فيوجد عندنا فى مصر خطأ كبير، وهو أنه لا يعمل أحد بالتصنيف المقرر له، فتجد الأطفال يشاهدون أفلام الرعب وغيرها من الأعمال التى لا يجب أن يشاهدوها. وأكد أن «بلاش تبوسنى»، فيلم يجمع بين الروائى والوثائقى فى إطار ساخر، ويرصد تاريخ «البوس» فى السينما المصرية، بالتوازى مع حكاية «فجر»، نجمة الإغراء الشهيرة، وبطلة الفيلم الطويل الأول لمخرج شاب، والتى ترفض مشهد البوسة فى الفيلم، وهو ما يثير جنون المخرج ويستفز المنتج، ليحاول الجميع الوصول إلى أرضية مشتركة لاستكمال الفيلم والخروج من المأزق.