«فَإِنَّ اللهَ يَقْسِمُ أَرْزَاقَ النَّاسِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ»، قالها الحبيب المصطفى «صلى الله عليه وسلم»، وصار المكافحون على منهجها من أجل قوت يومهم ومنهم أحد المكافحين وهو «عادل طارق» يبلغ من العمر ٢٩ سنة، ويعمل بائع مستلزمات منزلية.
يجلس فى زاوية بجانب كشك صغير بالشارع، يأتى إليه معارفه فقط، ولكن لا يستطيع بيع الكثير لأنه بعيد عن حركة البيع والشراء، قائلا: «أنا قاعد فى الحتة دى خايف الحكومة تاخدنى ومش بقدر أروح مكان تانى»، تاركا رزقه على الله وأن يعينه على قسوة الحياة، حيث تركته زوجته وظلت فى بيت أبيها ولم تشاركه فى تربية الطفلين ولا معاناة الحياة قائلا: «نفسى أطلقها ومش عارف لأنى ممعيش فلوس مؤخرها»، وظل وحيدا يبحث عن لقمة عيشه من أول الصباح حتى آخر المساء لا يتحرك من مكانه بسبب مرضه «رجل الفيل» الذى لم يتوفر علاجه فى المستشفيات الحكومية، واختتم السيد عادل بطلبه «نفسى أتعالج على نفقة الدولة واعرف أجيب رزقى بدل ما أنا قاعد ومش عارف أتحرك».
