محمد الموجي أحد أبرز الملحنين المجددين في الموسيقى والغناء العربي، تعاون مع عبد الحليم حافظ وكون ثنائي استمر لفترة طويلة أنتجا خلالها أكثر من 50 أغنية.
ونرصد عبر السطور التالية أبرز السمات الفنية لموسيقى الموجي التي جعلته ينفرد بمكانة موسيقية خاصة:
1 - اتبع طرق وأساليب متطورة في التلحين، بدأ الموجي مشواره الفني كملحن في أوائل الخمسينات في لحن فاجأ الجميع بحداثته هو صافيني مرة بصوت عبد الحليم، هذا اللحن أصبح من أشهر أغنيات عبد الحليم، وكان في الساحة وقت ظهور الموجي عبد الوهاب والسنباطي وزكريا وفريد الأطرش، وكان عليه أن يجد له مكانا وسط هؤلاء.
2 - الاهتمام بدور الموسيقى إلى جانب الغناء، والغناء يتواجد بتواجد الثلاث عناصر: الموسيقى والكلمة والصوت، وكان الموجي يعطي اهتماما كبيرًا للكلمة المغناة لتخرج مع النغم الموسيقي كوحدة واحدة، كما تتحد لغة الموسيقى مع اللغة المنطوقة ليستشعر المستمع الاستنكار مع التصاعدات اللحنية، وأيضا التضادات اللحنية، والانتقال عبر الأغنية الواحدة إلى مستويات مختلفة.
3 - اتباع المدرسة التعبيرية، فالعبارة الموسيقية تصل إلى الأعماق بالتأثير الحسي والإيحاء إنها بلا مدلول محدد كالكلمة ولكنها تترك للمتلقي مجالا واسعا للتأمل والتحليل والتأويل علاوة على أنها لغة عامة يحس بها الإنسان أينما وجد، كما أنها تعبير عن الجانب الشعوري عند الإنسان يخاطب به الفنان خيال الآخرين.
4 - المزج بين الأساليب الشرقية والغربية، حيث نجح الموجي في مزج الأساليب الشرقية والغربية ليستفيد من التراث الموسيقي العالمي ليثبت نجاحه مع كثير من المغنيين ومن ثم يلفت نظر السيدة أم كلثوم التي تدعوه لتلحين أغنية "إنما للصبر حدود".
5 - الدقة فى تنفيذ الألحان.
6 - غزارة الإنتاج، وبنظرة بسيطة على مشاركة الموجي لعبد الحليم في أكثر من 50 أغنية، ومشاركته مع أم أكلثوم في أكثر من أغنية، وانطلاقه بالتلحين لكثير من أجيال الغناء، حيث لحن لشادية ومحرم فؤاد وعفاف راضي وعزيزة جميل وميادة الحناوي ونجاة الصغير وطلال مداح وسميرة سعيد وصباح وعلي الحجار وغيرهم.
