تنظر دائرة جنح مستأنف كفر شكر وبنها الخاصة بقضايا الإرهاب، برئاسة المستشار خالد غوز، والمنعقدة بمجمع محاكم بنها، اليوم الأحد، أولى جلسات قضية 10 محامين بشبين القناطر، والمتهمين بتنظيم وقفة أمام المحكمة الجزئية بشبين القناطر لرفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والمعروفة إعلاميا باسم "تيران وصنافير"، وتعطيل مرفق عام عن العمل، وذلك بحضور سامح عاشور نقيب المحامين، ورئيس هيئة الدفاع عن المتهمين.
أكد "عاشور" أن نقابة المحامين وأعضائها أول من يدافع عن القانون والدستور ونعلن دائما أننا كتيبة من كتائب الوطن لمواجهة هذا الإرهاب الأسود الموجع، الذي يمنعنا جميعا من أداء واجبنا حيث يقوض القضاء ودولة القانون، ولذلك لا يمكن أن يصف "المحامين" تحت عنوان الإرهاب.
أوضح نقيب المحامين: "10 دقائق، هي عمر السيناريو الموجود في الأوراق، والوقفة حدثت أمام غرفة المحامين داخل المحكمة، فلماذا يحرر محضر ضدهم ويحولوا للمحاكمة ومع البراءة في أول درجة تطعن النيابة على الحكم".
أضاف: "لا توجد جريمة الدعوة للتظاهر والتجمهر، فاللقاء تم داخل غرف المحامين بالمحكمة، وهو ما ينفي وجود جريمة تحت أي ظرف، ولا يمكن إسناد اتحاد النوايا لأننا نتجمع على قضايانا ونتناقش في أمر المهنة والوطن داخل غرفنا".
تابع "عاشور": "بغض النظر عن الجانب القانوني في قضية تيران وصنافير والذي أسدل عليه الستار بالأمس، لكن الأمن يجب أن يدرك أن الحس الوطني للمواطن المصري يحتمل مثل تلك الوقفات، وأي مواطن سمع بأن الجزيرتين نقلت تبعيتهم للسعودية، شعر بالحزن، وأنا واحد من بين هؤلاء، ولكن هذا ليس جريمة يعاقب عليها القانون".
شدد نقيب المحامين على أن أمر الإحالة تبنى واقعا مزيفا لمجرد أنه كتب في محضر الضبط، فمحرر المحضر قال "إن الحضور يعتزمون للقيام بمسيرة والتجمهر أمام المحكمة وهو ما لم يحدث، وكافة الصور من داخل المحكمة، ولذلك لا يوجد أركان أي جريمة ضد كافة المتهمين، وأطالب ببراءتهم جميعا".
حضر الجلسة عيسى أبوعيسى، ومحمد كركاب، ومحمد أبوعريضة، وخالد أبوكراع، وحسين الجمال، أعضاء مجلس النقابة العامة، ومجدي المهدي نقيب شمال القليوبية، وكرم خليفة عضو مجلس فرعية جنوب القاهرة.
