الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القوات السورية تتقدم في الغوطة وتركيا تكثف الهجوم على عفرين

القوات السورية تتقدم
القوات السورية تتقدم في الغوطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وخدمة إخبارية تديرها جماعة حزب الله اللبنانية، إن قوات الحكومة السورية استعادت اليوم السبت مزيدا من المناطق في إطار هجومها على الغوطة الشرقية الواقعة قرب دمشق سعيا للقضاء على آخر جيب كبير للمعارضة المسلحة قرب العاصمة.
وعلى جبهة أخرى في الحرب متعددة الأطراف قالت تركيا، إنها استولت على بلدة كردية في منطقة عفرين شمال غرب سوريا حيث تخوض قتالا ضد وحدات حماية الشعب الكردية منذ يناير كانون الثاني بمساعدة مسلحين سوريين متحالفين معها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الحملة التركية تتسارع وتيرتها وإن المقاتلات التركية قصفت القوات الموالية للحكومة للمرة الثالثة خلال 48 ساعة في المنطقة مما أدى إلى مقتل 36 منهم. وتتحالف القوات الموالية للحكومة مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وتصاعدت الحرب السورية، التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص منذ عام 2011، على عدة جبهات هذا العام حيث أدى انهيار تنظيم داعش الإرهابي إلى إفساح المجال أمام صراعات أخرى بين أطراف سورية ودولية.
ودعا مجلس الأمن الدولي قبل أسبوع إلى هدنة مدتها 30 يوما في سوريا لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وتشن دمشق بدعم من روسيا وإيران واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب في الغوطة الشرقية حيث قتلت مئات الأشخاص في قصف جوي ومدفعي عنيف خلال الأسبوعين الماضيين.
وتهاجم القوات البرية ومنها قوة النمر، وهي قوات خاصة تابعة للجيش السوري، الطرف الشرقي للمنطقة المحاصرة التي تقول الأمم المتحدة إن عدد سكانها يبلغ نحو 400 ألف شخص.
وقال المرصد إن القوات سيطرت بالكامل تقريبا على بلدة الشيفونية يوم السبت.
وقالت جماعة جيش الإسلام في بيان إن مقاتليها انسحبوا من مواقع في منطقتين إحداها في الشيفونية بسبب القصف العنيف متهمة الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بانتهاج سياسة”الأرض المحروقة“.
وقال الإعلام الحربي الذي يديره حزب الله المدعوم من إيران والذي يقاتل في صفوف الأسد إن الجيش السوري استولى على ثلاثة مناطق أخرى عند الطرف الشرقي والجنوب الشرقي للمنطقة المحاصرة.
ومع عدم وجود أي دلالة على ضغوط غربية حاسمة لوقف الهجوم تبدو الغوطة الشرقية في طريقها للسقوط في نهاية المطاف في يد القوات الحكومية الأكثر تسليحا والتي استعادت الكثير من المناطق الأخرى باستخدام نفس الأساليب العسكرية.
ودعت روسيا إلى هدنة إنسانية لمدة خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية وتقول إن المعارضة المسلحة تمنع المدنيين من المغادرة. وتنفي المعارضة المسلحة ذلك. ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية الخطة الروسية بأنها”مزحة“.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية يوم الجمعة إن الأحداث في الغوطة الشرقية تتضمن على الأرجح”جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية“.
وتقول دمشق إنها تخوض قتالا ضد إرهابيين كثفوا قصفهم للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة بالعاصمة.
ويقول المرصد إن قصف القوات الحكومية للغوطة أودى بحياة أكثر من 600 شخص منذ 18 فبراير في حين تسبب القصف المكثف للمعارضة المسلحة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مقتل 27.