الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

اليوم.. مرور 4 سنوات على أول كنيسة باسم البابا كيرلس السادس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوافق اليوم الجمعة 2 مارس، تذكار تكريس كنيسة القديس البابا كيرلس السادس بدير الشهيد مارمينا العجائبي بصحراء مريوط - الإسكندرية، والتي تم تدشينها في 2 مارس عام 2014 بيد البابا تواضروس الثاني وترأس أنذاك صلاة القدس بالكنيسة الجديدة.
تضم الكنيسة ثلاث مذابح، الرئيسي يحمل اسم كيرلس السادس، والآخرين الشهيد مارمينا العجايبي، والأنبا أنطونيوس.
وهي أول كنيسة تحمل اسم البابا كيرلس بعد اعتراف المجمع المقدس بقداسته.
البابا كيرلس السادس كان اسمه قبل الرهبنة عازر يوسف عطا، ولد في 8 أغسطس 1902 الموافق 2 مسري 1618 ش بمدينة دمنهور من والدين محبين للكنيسة والمبادئ المسيحية، ولما كبر كان يحلو له أن يختلي في غرفتة الخاصة وينكب علي دراسة الكتاب المقدس، ظل يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، وفي يوليو 1927 صمم عازر على الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عملة المرموق وتوجه إلى دير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس البابا الـ 112. 
وظل عازر تحت الإختبار عدة شهور، ثم زكاه الأباء الرهبان ليكون راهبًا معهم، سيم في 17 أمشير الموافق 24 فبراير1928 باسم الراهب مينا البراموسي، وفي يوم الأحد 18 يوليو سنة 1931 رسم قسًا باسم القس مينا ثم درس بعض الوقت في كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان. 
في أوائل عام 1936 عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل في جبل القمون بمغاغة، فجدد كنيستة وشيد صوامع الرهبان وتتلمذ على يديه نخبة من الرهبان الأفاضل. 
وفي سنة 1947 انتقل إلى مصر القديمة حيث بنى كنيسة القديس مارمينا بالنذور القليلة التي كانت تصله، وقد تتلمذ على يديه نخبة من الرهبان الذين أصبحوا أساقفة للكنيسة بعد ذلك، وقد اشتهر بالصلاة الدائمة.
اعتلاؤه كرسي البابوية
عن طريق القرعة الهيكلية صار الراهب مينا، بابا الإسكندرية فرسم في 10 مايو 1959 م الموافق 2 بشنس 1675.
وفي 28 يونيو 1959 قام برسامة بطريرك جاثليق لإثيوبيا وعقدت اتفاقية بين كنيستي مصر وإثيوبيا لتأكيد أواصر المحبة بينهما وفي نوفمبر سنة 1959 أرسي حجر الأساس لدير الشهيد مارمينا العجايبي بصحراء مريوط وأعاد له جزء من جسدة الطاهر، وبني به كنائس وكاتدرائية تشابه في مجدها الكاتدرائية القديمة في المدينة الأثرية.
وقام بترميم الكاتدرائية المرقسية الكبري بالقاهرة والتي كان قد مر علي بناؤها مئة عام وزينت بالرسومات الجميلة.
في سنة 1967 عمل الميرون المقدس وكان حدثًا تاريخياُ هاماُ إذ هي المرة السادسة والعشرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. 
وفي يونيو 1968 استقبل البابا كيرلس جسد القديس مارمرقس بعد غيبتة عن أرض مصر زهاء إحدي عشر قرنًا من الزمان، وأودعه في مزار خاص بني خصيصًا تحت مذابح الكاتدرائية العظيمة للقديس مارمرقس التي أنشأها البابا كيرلس السادس وافتتحها في إحتفال عظيم حضره رئيس الجمهورية الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور اثيوبيا ووفود من كنائس العالم كله وجموع كثيرة من الشعب. 
وكثيرًا ما كان يذرف الدموع الغزيرة فيبكي كل من يراه، وهو أول بابا في الجيل الحاضر فتح بابه لكل إنسان فكان كل فرد يستطيع أن يجلس معه ويكلمه بلا مانع ولا عائق، ويرشد الضال ويقوم المعوج ويصلي لمن يحتاج إلي المعونة فتجددت حياة الكثيرين وكم من مرضي شفي وكم من حالات إخراج الشياطين بكلمة بسيطة من فمه المبارك، وكم من مشكلات حلت بصلواته. وكان مواظبًا علي رفع بخور عشية وبذلك كان يومه كله صلاة في الكنيسة وفي قلايته وفي مقابلاته وفي سيره، وعند تناول الطعام كان دومًا يتلو المزامير رافعًا لله عقله وقلبه وكل حواسه حتي قيل بحق أنه رجل الصلاه والمعجزات.
لقد اجتاز تجارب عديدة من داخل الكنيسة ومن خارجها فإنطبق عليه قول بولس الرسول "جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوي في المسيح يسوع يضطهدون" ولكن كانت يد الله معه فكثيرًا من أعدائه والذين قاوموه لم ينجح منهم أحد. 
وفاته
مرض البطريرك الـ116 قليلًا وفي يوم نياحته استقبل عددًا من أبنائه وعند خروج أخر واحد وكان كاهنًا – رفع الصليب وقال "الرب يدبر أموركم" ودخل قلايته واستودع روحه الطاهره بيد الله الذي خدمه في 9 مارس 1971، ودفن تحت مذبح الكاتدرائية التي أنشأها، وفي 15 هاتور 1677 ش الموافق 25 نوفمبر 1972، نقل جسده في احتفال كبير إلى دير الشهيد مارمينا بمريوط حسب وصيته ليكون بجوار شفيعه العظيم مارمينا.