يعتبر مستشفى النصر العام بمحافظة بورسعيد ثانى أكبر مستشفيات المدينة الساحلية بعد مستشفى بورسعيد العام، قبل توقف العمل به في عام 2004، لخطورة بعض المباني على المرضى، وتم بناء جزء صغير منه كمستشفى أطفال ليصبح اسمه "مستشفى النصر المركزى"، وتضم عددا كبيرا من التخصصات، والأقسام والوحدات؛ حتى تم هدمه منذ ما يقرب من 10 سنوات ليصبح في طي النسيان، ومع التطوير الذي تشهده المستشفيات العامة والتخصصية بمحافظة بورسعيد استعدادًا لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة ببورسعيد، كأول محافظة على مستوى التجمهورية تُطبق بها المنظومة الجديدة، أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، أنه سيتم تخصيص مستشفى النصر للأطفال، لعلاج أورام الأطفال.
قال الدكتور سعيد محمود، مدير فرع بورسعيد والقناة للتأمين الصحى: إن مستشفى علاج أورام الأطفال، سيكون تابعا لنظام التأمين الصحي الشامل الجديد بالرغم أنه تابع لوزارة الصحة بالكامل، كما أنه تم اختيار مستشفى التضامن لعلاج الأورام للكبار، وسيتوافر العلاج "الكيماوى - الجراحى - الإشعاعى"، لافتًا أن وزير الصحة في زيارته الأخيرة للمستشفى أصدر توجيهاته برفع كفاءة مدرسة التمريض، والمستشفى القديم، كما وجه بإنشاء مساحات خضراء، وتجهيز المستشفى على مستوى أفضل من مستشفى أبو الريش الجامعي بالقاهرة ليصبح أفضل مستشفى في مصر.
وأشار مدير التأمين إلي أن هناك نحو 30 مليون مواطن على مستوى الجمهورية ستلتزم الدولة بدفع مصروفات التأمين الصحى الشامل لهم باعتبارهم تحت مظلة غير القادرين، حسب بيانات الجهاز المركزى للإحصاء، وأنه سيتم حصر المواطنين غير القادرين من خلال لجنة ستشكل من مديرية التضامن الاجتماعى، وزارة المالية، ووزارة الصحة، مؤكدًا أن هذا يعني أن المستشفى سيقدم خدماته لجميع المصريين سواء كان مسددين لاشتراكاتهم بالمنظومة الجديدة أو من غير القادرين.
ومن جانبه، قال الدكتور عادل تعيلب، مدير عام مديرية الشئون الصحية ببورسعيد: إنه سيتم تجهيز مستشفى النصر وفقًا لتوجيه وزير الصحة على أعلى المستويات من كوادر بشرية ذات خبرة، أجهزة ومعدات، ومبانٍ على معايير الجودة العالمية، موضحًا أن الوزارة بالتنسيق مع وزارة المالية ستتحمل جميع التجهيزات للمستشفيات المعتمدة فضلًا عن التمويل الفرنسي من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية ولبالغ 31 مليون يورو ستوجه بالكامل لمنظومة التأمين لتطوير المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية.
وأشار "تعيلب" إلى أن المستشفى يتكون من 4 أدوار، تتوافر به أحدث الأجهزة والغرف فضلًا عن غرف للأطباء والتمريض بكل دور، حيث يضم الدور الأرضي 4 أقسام وهي: "الأشعة، التشخيص والعلاج، والعيادات الخارجية، والطوارئ"، حيث يضم أشعة الفحص الفلوري، والأشعة مقطعية، والأشعة سينية، وأشعة رنين مغناطيسي، وأشعة التصوير المقطعي، وأشعة بالموجات الفوق صوتية عالية التردد، وأشعة بالموجات الصوتية العادية، أما الدور الأول بالمستشفى يضم "3" أقسام هي: "العناية المركزة، والعمليات، وزرع المخاع"، حيث يضم قسم العناية المركزة "14" سرير عناية مركزة، موزعين على 4 مجموعات، بينما يضم قسم العمليات "4" غرف عمليات، وغرفة لانتظار وتجهيز المرضي، وأخرى للتعقيم، ومخزن للدم، ومعمل غازات الدم، ومعدات طبية، و"6" سرائر إفاقة، أما قسم زرع النخاع العضلي فيضم 4 سرائر B.M.T وغرفتي عزل، ومعمل، ومخزن أدوية، ومخزن نظيف، ووحدة تجميد، والمغسلة.
وأضاف مدير الصحة أن الدور الثاني يضم 3 أقسام وهي: "المعامل، والإدارة، والعلاج الكيميائي"، حيث يضم قسم المعامل معامل: "الوراثة الجزيئية، الميكروبيولوجي، الهيماتولوجي، الكيمياء، تحاليل الفيروسات الكبدية، المناعة، الباثولوجي"، فيما يضم قسم العلاج الكيمياء عنبر علاج كيميائيا به عدد "6" أسررة، و3 غرف علاج طيميائي، والصيدلية، ويضم الدور الثالث والأخير بالمستشفى "5" وحدات للتمريض بها عدد من الأسرة بإجمالي "44" سريرا، بالإضافة إلى مطعم يسع لـ"25" فردا، واستراحة، وغرفة ترفيه، وغرفتين للإقامة كل منهما عدد "5" أسرة.
