السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"ياسين".. أب وأم لـ"8 إخوات".. يبيع البالونات لتوفير احتياجات أسرته.. ويحلم بمشروع صغير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاب عشرينى فى مقتبل العمر، لم ينعم بمتعة الحياة كأقرانه فى نفس العمر، تحمل المسئولية بعد بلوغه سن الثامنة عشر، بعدما توفيت والدته عقب عناء شديد مع المرض، وتركه والده برفقة ثمانية من اخوته، فأصبح أبًا وأمًا لهم.
يستيقظ فى الصباح للعمل والشقاء ليجلب لهم لقمة العيش والدواء، وفى الليل يحنو عليهم ممثلًا لهم درع الحنان بعد فقدانهم الأم، وتركهم والدهم وتزوج وانشغل بزوجته الثانية التى أنجبت له أبناء، وتحول ربحه المادى من عمله إليهم وأنسته الدنيا أبناءه الأوائل.
انتهى قطار الوالد فى حياة أبنائه، وبدأ قطار الابن الذى يمثل طوق النجاة لإخوته من مصاعب الحياة وقسوتها، لم ينظر إلى الماضى أو يبك على حاله، وبدأ فى العمل وكسب لقمة العيش، يسافر كل يوم من محافظته إلى القاهرة، حيث يسكن بمحافظة الغربية، ولكن يضيق الرزق به فى محل إقامته.
يذهب «ياسين» إلى العاصمة حيث يرى فيها الرزق الوفير، وكل يوم يشترى مائة بالونة بسعر جنيهين للواحدة، ثم يبعها بثلاث جنيهات ونصف ويحقق ربحًا ماديًا قدره ١٥٠ جنيهًا فى نهاية اليوم، فى حال توفيقه وبيع جميع بضاعته.
يرى «ياسين» أن هذا الرزق ليس ملكًا له، بل هو رزق ساقه الله إليه من أجل إخوته الثمانية، بينهم خمس من البنات، ومنهن الأصغر منه ومنهن الأكبر، ولكنه لا يسمح لهن بالعمل، وبقية إخوته الذكور يعملون أيضًا ولكن لتوفير ثمن الزواج لأنفسهم، بعدما كبروا وكبرت مسئولياتهم فى الحياة.
وقال: «أنا بشترى بضاعتى من حلوان كل أسبوع، وبشتغل بيها وربنا بيرزق برزق أخواتى البنات وربنا مابينساش حد، والحمد لله أنا أحسن من غيرى كفاية إن ربنا مدينى الصحة إنى أشتغل، وأقدر أسافر وأتحرك كل يوم من محافظة لمحافظة، غيرى مش عنده نعمة الصحة دي».
وأضاف: «فى آخر اليوم ربنا بيراضيني، أنا نفسى بس فى مشروع افتحه فى البلد عندى يرحمنى من البهدلة وأكون جنب أخواتي».