الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بتهمة الانتماء إلى «داعش».. 15 امرأة تركية تحت مقصلة السلطات العراقية

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فيما تتواصل معارك القوات العراقية مع بقايا تنظيم «داعش» الإرهابى لطرد فلول مقاتليه، فى المناطق الصحراوية بمناطق مختلفة من البلاد، تقوم الجهات القضائية المختصة بدورها فى الاقتصاص من أعضاء التنظيم الإرهابى على جرائمهم فى حق العراق والعراقيين، حيث أصدرت المحكمة الجنائية العراقية مؤخرًا، حكمًا بالإعدام على ١٥ امرأة يحملن الجنسية التركية، بتهمة الانتماء إلى التنظيم الإرهابي.
وقال مسئول قضائي: إن «قاضى المحكمة الجنائية، أصدر حكمًا بالإعدام بحق ١٥ امرأة تركية» بعد إقرارهن بالانتماء للتنظيم الإرهابي، فيما حكم على تركية أخرى بالسجن المؤبد.
وكان تنظيم «داعش» الإرهابي، قد نجح منذ إعلان خلافته المزعومة فى يونيو ٢٠١٨ فى استقطاب آلاف من العناصر النسائية، اللاتى انضممن لصفوفه، بعد تصديقهن لوعود مزيفة من قبل قادة التنظيم لهن قبيل انضمامهن، سواء بتوفير حياة كريمة لهن ولأسرهن، أو كافة الاحتياجات التى كن يفتقدنها فى حياتهن السابقة.
ورغم أنه سبق للحكومة العراقية أن أعلنت فى ديسمبر الماضى انتصارها على تنظيم «داعش»، عقب معارك طاحنة استمرت لسنوات، إلا أن التنظيم لايزال يشن هجمات بأسلوب حرب العصابات، مستخدمًا مقاتلين ينتمون إلى عدة دول منها تركيا، حيث يضم التنظيم وحسب إحصاءات رسمية ١٢٠٠ تركى فى صفوفه يحاربون فى العراق وسوريا.
وبذلك تعد تركيا وكما ذكرت تقارير غربية متعددة مؤخرا، أحد أكبر مصادر المقاتلين الأجانب بالنسبة لتنظيم «داعش» الذى سبق له أن سيطر على القنصلية التركية فى الموصل، واحتجز ٤٩ من الدبلوماسيين وعائلاتهم كرهائن، قبل أن يطلق سراحهم عام ٢٠١٥.
ما سبق أكده باحثون وخبراء أتراك، أكدوا أن عدد الأتراك الذين تجندهم منظمات متطرفة مثل «داعش» فى تزايد مستمر، محذرين من أن ذلك يمثل خطرا متناميا على أمن تركيا الداخلي، وبحسب هؤلاء الباحثين، فإن هناك ما يقرب من ٢٠٠ امرأة و٦٠٠ طفل تركى، يعيشون فى مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، وهو رقم أكده تقرير سابق لجريدة «الزمان» التركية، أشارت فيه إلى أن هؤلاء النساء، يذهبن يوميا بانتظام إلى مركز فى المناطق اللاتى يعشن فيها، للتدرب وتعلم اللغة العربية وقراءة القرآن الكريم، حيث يغادرن المنزل للتدريب، مرتديات وشاحا وغطاء وجه أسود، بينما تتولى نساء يُلقبن بـ«حفصة» مراقبة الطرق وتصرفات النساء المهاجرات.
وكانت صحيفة «دى فيلت» الألمانية قد نشرت تقريرا، استندت فيه إلى تقارير منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أوضحت من خلاله وجود ١٥ ألمانية على الأقل، من أصل ٨٠٠ امرأة يقبعن فى السجون، فى المناطق الكردية شمالى سوريا لانضمامهن لتنظيم داعش.
وأضافت الصحيفة استنادًا إلى بيانات خبير أمنى فى منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن هناك ٨٠٠ امرأة منتميات لـ «داعش» معتقلات مع أطفالهن داخل أربعة معسكرات مختلفة، وهؤلاء ينتمين إلى جنسيات ٤٠ دولة منها «كندا، فرنسا، بريطانيا، تركيا، أستراليا».
ونقلت الصحيفة عن الخبير لدى المنظمة الحقوقية نديم حورى قوله: «هؤلاء النساء فى وضع صعب للغاية، كما أن الأوضاع ليست جيدة على الإطلاق بالنسبة للأطفال الصغار على وجه الخصوص» مؤكدًا أن هؤلاء النساء يردن العودة إلى أوطانهن، حتى لو كن مهددات هناك بعواقب جنائية».