الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الصحراء.. باب "داعش" الخلفى للعودة

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التنظيم الإرهابى ينتشر فى «الحويجة وتلعفر والقائم»..
الجيش الأمريكى: الإرهابيون يحتشدون فى منطقة الحدود مع سوريا لشن هجمات جديدة..
اللجنة الأمنية فى محافظة كركوك: «داعش» يتخذ من بعض مناطق غرب كركوك ملاذًا آمنًا..
«أصحاب الرايات البيضاء».. مجموعات إرهابية جديدة فى المدينة النفطية..
وهشام النجار: داعش يستغل المناطق الصحراوية فى حرب العصابات مع الجيش العراقى..
وسعيد اللاوندى: التنظيم الإرهابى يد أمريكا لصناعة الأزمات فى الدول العربية..





بعد خسارته معاقله الأساسية فى العراق، خاصة مدينة الموصل، لجأ تنظيم «داعش» الإرهابى إلى المناطق الحدودية، خاصة «كركوك وديالى وجبال حمرين»، باعتبارها مناطق جبلية، وتقع بالقرب من سوريا وتركيا، وبالتالى يستطيع التنظيم الحصول على الإمدادات البشرية والعسكرية.
ولم يكتف التنظيم بما سبق، بل إنه ظهر أيضا بأسماء جديدة فى بعض المناطق من أجل سهولة التخفى والمناورة، إذ ظهر ما يسمى بـ«أصحاب الرايات البيضاء» فى مدينة كركوك العراقية، وهى مجموعات إرهابية نفذت هجمات ضد المدنيين، انطلاقًا من الجبال، منذ ديسمبر 2017.
إضافة إلى أن التنظيم ما زال موجودا فى عدد من المناطق العراقية، أبرزها «الحويجة» فى محافظة كركوك «شمالا»، وتلعفر غرب الموصل «شمالا»، والقائم فى محافظة الأنبار «غربا». وبسبب النزاع القائم، بين الحكومة المركزية فى بغداد، والسلطات فى إقليم كردستان، فإن فلول «داعش» نشطوا أيضا فى قرى ومدن محافظات شمال العراق، فيما اكتفت بغداد وأربيل بتبادل الاتهامات حول مسئولية تدهور الأوضاع الأمنية، وسعى كل منهما لإحراج بعضهما البعض، وإظهار كل فريق منهما أنه غير قادر على إحكام السيطرة بتلك المناطق، بهدف كسب بعض النقاط والمكاسب السياسية.
وفى الأيام الأخيرة، توالت التصريحات، التى تكشف عودة «داعش» من جديد، وأيضا أماكن انتشاره، خاصة فى المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، التى تساعده فى سهولة الحركة والمراوغة، نظرا لضعف السيطرة الأمنية وصعوبة التضاريس فيها.


وقال الجيش الأمريكى فى بيان له، إن تنظيم «داعش» الإرهابي، بدأ يحتشد ويتجمع فى أماكن عراقية عدة، وفى منطقة الحدود مع سوريا، استعدادا لشن هجمات جديدة. وأشار الجيش الأمريكى فى بيانه، إلى أن العملية العسكرية التركية الجارية فى مدينة عفرين شمالى سوريا، ساعدت التنظيم على التحرك بسهولة فى منطقة الحدود بين سوريا والعراق. وتابع الجيش الأمريكي، أن هناك شعورا بالقلق فى صفوف قوات التحالف الدولى والقوات الأمنية العراقية من أن تؤدى العملية العسكرية التركية فى عفرين إلى ردود فعل ترفع الضغط والأزمات عن داعش، وأن يؤدى ذلك إلى استغلال داعش الفرصة لتدريب مسلحيه والاستعداد لمهاجمة القوات السورية أو القوات العراقية.


واستطرد الجيش الأمريكى فى بيانه: «بسبب ذلك الأمر، تقوم قوات التحالف الدولى والقوات الأمريكية بشن هجمات مسلحة بين الحين والآخر على عناصر داعش، المتواجدين فى الحدود العراقية، من أجل تفريق العناصر، التى يقوم التنظيم بتدريبهم على الحدود». وبدوره، قال دوجلاس سيليمان، السفير الأمريكى لدى العراق، على هامش مؤتمر صحفى عقد فى بغداد، إن تنظيم «داعش» الإرهابي، يتخذ شكلا جديدا ليعود للمشهد السياسى العراقى مرة أخرى.
وأضاف سيليمان، أنه ما بعد معركة الموصل، يبقى هناك عدد من المناطق تحت سيطرة داعش، ومن أبرزها، الحويجة، تلعفر، والقائم، موضحا أن تحرير تلك المناطق ليس سهلا، ويحتاج لجهود كبيرة من القوات العراقية والدولية.
وأشار السفير الأمريكى إلى أن تنظيم داعش سيستخدم استراتيجيات جديدة للعودة إلى العراق، ومن ضمن تلك الاستراتيجيات، شن حرب العصابات، والتى سهلت له السيطرة على مناطق كثيرة بالعراق خلال الثلاث سنوات السابقة، قبل طرده منها.



كركوك.. نقطة انطلاق جديدة للإرهابيين

وفى السياق ذاته، كشفت اللجنة الأمنية فى مجلس محافظة كركوك فى شمال العراق عن أماكن تواجد عناصر التنظيم فى المحافظة. وقال عضو اللجنة برهان العاصي، إن تنظيم داعش متواجدة الآن فى بعض مناطق غرب كركوك، وهذه المناطق تعتبر ملاذا آمنا لهم.
وتابع «يجب انطلاق عمليات عسكرية كبرى، من أجل القضاء على ما تبقى من الدواعش فى مناطق غرب كركوك، لأن هؤلاء يشكلون خطرًا حقيقيًا على استقرار المحافظة».
وأضاف العاصى «ندعو جميع الجهات المعنية إلى تطهير المناطق المحصورة بين صلاح الدين وكركوك، فهذه المناطق أيضا فيها حواضن للدواعش الإرهابيين، وهى تشكل خطرا على أمن كركوك ومحافظة صلاح الدين». ومن جانبه، أكد كريم النورى، القيادى فى الحشد الشعبى الشيعي، أن عناصر تنظيم داعش يتواجدون فى الوقت الحالى فى تلال شرق الحويجة بمحافظة كركوك.


وأضاف النورى فى تصريحات صحفية أن تنظيم «داعش» يشن هجمات قوية فى الحويجة بمدينة كركوك، وبسبب تلك الهجمات، يستطيع أن يصل إلى أماكن عراقية كثيرة.
وتابع القيادى فى الحشد الشعبي، أن الهجمات الإرهابية، التى تستهدف مدنيين وقوات أمن من قبل تنظيم «داعش» فى الحويجة، تحصل بسبب تواجد لفلول داعش فى مناطق التلال من جهة شرق الحويجة، مشيرا إلى أن الإرهاب الداعشى يستغل الأدغال والمناطق الزراعية الوعرة فى العراق من أجل التخفى فيها، ومن أجل التخطيط لشن عمليات إرهابية جديدة.
وأشار إلى أن القوات العراقية تستعد فى الوقت الحالى لشن عمليات عسكرية جديدة من أجل تطهير العراق ممن تبقى من فلول تنظيم «داعش»، وتلك العمليات من المؤكد أن يشارك الحشد الشعبى فيها بشكل مكثف؛ لأن تنظيم «داعش» يتمركز بشكل خطير فى محافظة كركوك، وتلك المحافظة فى حاجة ماسة إلى قوات عسكرية كبيرة من أجل تطهيرها خاصة أن معظمها جبال ومناطق وعرة.
وكان ٢٧ من مقاتلى ميليشيا الحشد الشعبى الشيعية المدعومة من الحكومة العراقية، قتلوا فى كمين نصبه مسلحو داعش بمحافظة كركوك فى ١٩ فبراير الجاري.
وقال بيان نشره الموقع الرسمى للحشد الشعبى، إن الهجوم وقع فى منطقة السعدونية التابعة لقضاء الحويجة فى كركوك، موضحا أن المسلحين المهاجمين تنكروا بالزى العسكرى عندما اعترضوا طريق قوة الحشد.
وأضاف البيان أن اشتباكات وقعت بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعتين، قبل أن تتدخل قوة أخرى من الحشد لتطارد المهاجمين.



أصحاب الرايات البيضاء

وتتوالى الكوارث على كركوك، الغنية بالنفط، إذ ظهرت هناك أيضا مجموعات إرهابية يطلق عليها «أصحاب الرايات البيضاء»، يحمل عناصرها رايات بيضاء تتوسطها صورة لأسد، وهى على نقيض من اللون الذى تتصف به رايات تنظيم داعش السوداء، إلا أن مصادر عراقية أكدت أن هذه المجموعات هى فلول لداعش، واتخذت اسما جديدا للتخفى والمناورة. وحسب تقديرات عراقية، تقدر أعداد أصحاب الرايات البيضاء بالمئات، ويتخذون من الجبال والمرتفعات مقرًا رئيسيًا لهم.
وكان الظهور الرسمى لأصحاب الرايات البيضاء فى شهر ديسمبر ٢٠١٧؛ حيث قامت بالعديد من العمليات الإرهابية، خاصة فى كركوك.
وفى منتصف يناير ٢٠١٨، دعا حيدر الفوادي، النائب عن التحالف الوطنى الشيعى العراقى حكومة حيدر العبادى لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية لكركوك ومناطق «طوزخورماتو» و«داقوق» فى جنوب شرقى هذه المحافظة، من أجل التخلص من أصحاب الرايات البيضاء المتواجدين هناك. وقال الفوادي، فى بيان صحفي، إن أصحاب الرايات البيضاء متواجدون أيضًا فى أطراف محافظات شمال البلاد، حيث يوجد ما يقرب من ١٢٠٠ عنصر منهم. وفى السياق ذاته، أكد غياث السورجي، القيادى فى الاتحاد الوطنى الكردستاني، أن من يسمون بـ«أصحاب الرايات البيضاء» هم من فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار، إلى أن هناك معلومات تؤكد أن بقايا تنظيم «داعش» الإرهابى هم أصحاب الرايات البيضاء، ومتواجدون فى منطقة جبال حمرين الممتدة من ديالى «شرقا» إلى كركوك «شمال»، والمناطق المحيطة بطوز خورماتو جنوبى كركوك.
وقال القيادى الكردى إن شخصا كان ينشط ضمن تنظيم داعش يدعى «أحمد حكومة» يقود أصحاب الرايات البيضاء، ويتحرك بهم فى منطقة جبال «حمرين». وبدوره، قال موقع «ميدل إيست آي» البريطانى إن مقاتلين سابقين فى داعش يطلق عليهم اسم جماعة «الرايات البيضاء»، يشكلون تهديدًا جديًا فى شمال العراق حيث توجد منشآت نفطية، فهم يستهدفون المنطقة على نحو متواصل ويملكون الكثير من الأسلحة بما فى ذلك مدفعية ثقيلة وأسلحة هاون.



خبراء: «داعش» باق

من جانبه، قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بـ«الأهرام»، إن تنظيم داعش تمركز فى مدن حدودية عراقية، أبرزها «ديالي، وكركرك»، لأنها تسهل له الهروب فى أى وقت».
وأضاف «النجار» فى تصريحات لـ«البوابة»، أن داعش يعمل على استغلال المناطق الصحراوية فى العراق من أجل استخدامها فى حرب العصابات مع الجيش العراقي.
وأوضح الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن عناصر داعش، عقب أن خسروا معاقلهم فى الموصل، ذهبوا إلى تلال «حمرين»، تلك المنطقة العراقية التى تقع قرب الحدود مع سوريا، وهى من أخطر المناطق؛ لأن التنظيم يتم مده من خلالها بالمال من أجل البقاء، لذلك يجب القضاء على هذه النقطة الإرهابية فى أسرع وقت، وتأمين حدود العراق وسوريا من أجل عدم وصول السلاح إلى الداخل؛ لأنه فى حال تمت السيطرة على تلك المنطقة، فإنه سيتم محاصرة التنظيم، ومن ثم القضاء عليه.


وبدوره، قال إبراهيم ربيع، الإخوانى المنشق والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش صناعة غربية بيد أمريكية، وإنه هناك أقاويل تتعلق بأن الاسم الحقيقى لزعيمه أبو بكر البغدادى «شيمون إليوت»، وهو من أبوين يهوديين، ولا يعقل أن يدافع شخص عن بلد ليس منه، لذلك، فإن مزاعم التنظيم حول دفاعه عن الإسلام ما هى إلا أكاذيب من اختراع التنظيم، من أجل السيطرة على العراق ودول عربية أخرى، حسب تعبيره.
وأضاف ربيع لـ «البوابة»، أن التنظيم الإرهابى خسر معاقل كثيرة خلال الفترة الماضية فى العراق وسوريا، لذلك ركز تواجده على المناطق الحدودية العراقية للهروب فى أى وقت.
وتساءل: لماذا يترك التنظيم الجهاد فى فسلطين ضد إسرائيل ما دام يبحث عن الجهاد واسترداد الحقوق بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس، حسب زعمه؟!
وأوضح ربيع أنه يجب الإسراع فى القضاء على تنظيم داعش، حتى لا يتوجهوا إلى بلاد الخليج، التى هى ما زالت، بعيدة عن التنظيم، مشيرا إلى أن العراق قادر على استرداد أراضيه من أيدى التنظيم الإرهابي، بل وقادر أيضا على القضاء عليه عن طريق تكوين جيش عربى قوي، فالقضاء على التنظيم يعنى القضاء على القاعدة وطالبان والإرهاب بوجه عام المتواجد فى العالم والشرق الأوسط على وجه الخصوص.


وفى السياق ذاته، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات السياسية والدولية بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تنظيم داعش صنع فى أمريكا، كما صنعت القاعدة من قبل، وذلك من أجل إبقاء الدول العربية فى أزمة حقيقية ودائمة ومعركة لا تنتهى حتى لا يبقى هناك وقت لدى الشعوب العربية للتقدم والنهضة.
وأضاف «اللاوندي» فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن التمويل الأول لداعش يأتى من أمريكا وإسرائيل، فهما وجهان لعملة واحدة، والدليل على ذلك أن داعش لم يشن أى هجمات داخل إسرائيل، رغم أنها العدو الأول لكل الشعوب العربية.
وتابع: «لا نجد داعش فى فلسطين لمحاربة العدو، بل لم نجد ردًا من أى نوع من قبل داعش على قرار ترامب الأخير بشأن إعلان القدس عاصمة إسرائيل».
وأوضح خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام أيضا، أن تنظيم داعش يتمركز فى المدن الحدودية العراقية للفرار إلى مناطق جديدة، مشيرا إلى أن العراق قادرة على التخلص من داعش فى وقت قريب، ولا بد من تأمين الحدود جيدا حتى يتمكن من حصر هذا التنظيم داخل العراق، وضمان عدم وصول أى تمويل لهم من الخارج وبذلك يتم القضاء على داعش، وإضعاف التنظيم الإرهابى الأساسى «القاعدة»، وأيضا، إضعاف الممول «أمريكا وإسرائيل».
وبدوره، قال الدكتور مختار غباشي، نائب المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العراق يحاصر داعش فى أماكن تواجده، ومن المقرر القضاء على التنظيم فى القريب العاجل.
وأضاف نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القوات العراقية تعمل على استرداد الأراضى المتبقية لدى التنظيم بعد تمكنها من تحرير الموصل وكثير من المدن العراقية الأخرى، التى كانت تحت سيطرة التنظيم.
وتابع «داعش كان يعتبر جزءا من «جبهة النصرة» التابعة للقاعدة، ولكن زعيمه أبو بكر البغدادى انفصل عن الجبهة، وكون تنظيما خاصا به».


وإضافة إلى ما سبق، قال عبدالشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش دائما ما ينشط ويتمركز فى المناطق التى لا تخضع لسيطرة من أجهزة الأمن بشكل كامل، ما يوفر مناخا مناسبا له للانتشار وارتكاب أعمال عنف وتنفيذ هجمات على الأكمنة الثابتة والمتحركة، واستهداف المدنيين بشكل خاص كنوع من إرهاب السكان المحليين وبث الرعب والخوف فى نفوسهم.
وأضاف عامر، فى تصريحات لـ«البوابة»، أن مدن ديالى وكركوك كانت فى وقت من الأوقات مرتعا وأرضا خصبة لتنظيم داعش الإرهابي، وما زالت بقايا التنظيم تتواجد فى هذه المدن المحررة.
وتابع أن وجود «داعش» فى المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، يوفر له مناخا آمنا للهروب والمناورة والمراوغة العسكرية، نظرا لضعف السيطرة الأمنية فى تلك المناطق.


وفى السياق ذاته، قال حسن الجنابي، المحلل السياسى والبرلمانى العراقى السابق، إن تنظيم «داعش»، هو إحدى المؤسسات الإرهابية، التى تمولها دولة إيران وبعض المنظمات الأمريكية والإسرائيلية.
وأضاف الجنابى فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن عناصر تنظيم داعش وقيادته، عقب أن خسروا معاقلهم فى الموصل، ذهبوا إلى تلال «حمرين»، التى لها حدود مع سوريا.
وأشار المحلل السياسى العراقي، إلى أن حزب الله اللبنانى يدعم بقاء داعش فى العراق، ويرسل يوميًا إمدادات طعام لعناصر التنظيم المتواجدة فى جبال حمرين، وكل ذلك يتم عبر الصحراء.
وأضاف «الخطير فى هذا الأمر أن جبال حمرين تطل على ثلاث محافظات إيرانية تربط إيران بالعراق، وكذلك تطل على ثلاث محافظات عراقية هي: ديالى وكركوك وأربيل»، موضحا أن اختيار داعش لهذه المنطقة بالأخص دليل على أن إيران وبعض البلدان الأجنبية لا تريد الاستقرار للعراق. وواصل «الخطر الداعشى لن ينتهى طالما هناك صراعات متواجدة فى جميع البلدان العربية؛ لأنه يتغذى وينمو على الصراعات الداخلية فى البلدان العربية، والحل الوحيد للقضاء على التنظيم، تواجد جيش عربى واحد لمحاربته».
ولفت المحلل السياسى العراقي، إلى أن تلال حمرين تُسهل أيضا الوصول إلى ثلاث محافظات عراقية، ومن الممكن أن يتخذ تنظيم داعش واحدة منها مقرًا له بعد خسارته الموصل، ومن بين الأربع محافظات التى تطل عليها جبال حمرين، محافظة ديالى الموجودة فى الجبهة الشرقية من العراق، وتلك المحافظة، حاول التنظيم أكثر من مرة السيطرة عليها عقب خسارته الموصل، والمحافظة الثانية والأهم فى تلك المعركة هى محافظة كركوك الغنية بالنفط والموجودة فى شمال بغداد».